أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، توقيع 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بقصر الاتحادية، من بينهم 4 اتفاقيات مالية بين مصر والمملكة العربية السعودية.
الأهرام:
وقالت صحيفة (الأهرام) إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين دشنا أمس مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية، وذلك في قمتهما التي شهدتها القاهرة أمس. وفي الوقت نفسه شهد الزعيمان توقيع 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي للتعاون في المجالات كافة.
وأضافت أن الدولتين اتفقتا على تشييد جسر بري يربط بين البلدين، وذلك في خطوة وصفها العاهل السعودي بالتاريخية، لما ستحققه من فوائد للبلدين. وأكد الرئيس السيسي أن زيارة خادم الحرمين تفتح صفحة جديدة على درب العمل العربي المشترك، وتضيف لبنة في صرح العلاقات المصرية - السعودية، لنسطر معا فصلا جديدا سوف يسجله التاريخ، وتذكره الأجيال القادمة. وقال الرئيس - في المؤتمر الصحفي المشترك مع خادم الحرمين الشريفين - إن الزيارة تمثل انطلاقة حقيقية لمواجهة تحديات غير مسبوقة تهدد أمن واستقرار المنطقة. وشدد على أن مصر والسعودية تتحملان المسئولية أمام الأمتين العربية والإسلامية.
وقال الرئيس إنه على الرغم مما تعانيه بعض الدول في المنطقة من صعوبات وصراعات إلا أن هذه الزيارة تدفعه للتفاؤل بأن نعيد معا الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الجامعة، وذلك للوقوف في مواجهة التطرف والإرهاب، اللذين يقوضان الاستقرار، ويمثلان خطرا على مستقبل الإنسانية. وقال الرئيس: إن 90 مليون مصري يرحبون بخادم الحرمين، الذي عرفوا فيه أخا محبا وداعما لمصر وشعبها.
وأشارت الصحيفة إلى اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها أمس تضمنت اتفاقيات لتعيين الحدود البحرية بين البلدين، وإنشاء جامعة الملك سلمان في مدينة الطور، ومشروعات للإسكان والكهرباء، وتجنب الازدواج الضريبي، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية والنقل البحري، فضلا عن 6 مذكرات تعاون في مجالات الزراعة والتجارة والصناعة، ومكافحة الفساد، والعمل، و3 برامج تنفيذية للتعاون الثقافي والإعلامي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر: إن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين في خليج العقبة، والتي وقعها أمس كل من رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل وولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، سوف تعرض على البرلمان للمناقشة، والتصديق عليها أولا قبل التنفيذ. كما علم أن لجانا فنية مصرية - سعودية مشتركة ستبدأ أعمالها في وقت لاحق، لبحث تنفيذ مشروع إنشاء جسر الملك سلمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قال إن الأزهر يبذل جهودا كبيرة في مواجهة الفكر المنحرف، فلدى الأزهر مرصد باللغات الأجنبية لرصد أفكار التنظيمات الإرهابية وتحليلها والرد عليها، إلى جانب العديد من الأنشطة للتصدي للإرهاب الذي استشرى في الشرق والغرب، كما أن الأزهر يسير قوافل دعوية إلى جميع المحافظات لتحصين الشباب مِن الفكر المتطرف، بالإضافة إلى قوافل السلام التي ينظمها الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى مختلف دول العالم، لترسيخ ثقافة السلام بين الشعوب والأمم.
الجمهورية:
ومن جانبها، قالت صحيفة (الجمهورية) إن الرئيس عبد الفتاح السيسي شهد أمس الجمعة والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات تشمل مجالات متعددة. اتفاقية مشروع جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمدينة الطور ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء وقع عليها من الجانب المصري الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي ومن الجانب السعودي الدكتور ابراهيم عساف وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية.
وقالت الصحيفة إن القمة المصرية - السعودية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي عقدت أمس بقصر الاتحادية شددت على تعزيز العلاقات المصرية السعودية في مختلف المجالات والتشاور والتنسيق إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي أكد أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر تأتي توثيقا لأواصر الأخوة بين البلدين. وقال، خلال مؤتمر صحفي مع العاهل السعودي أمس، إن الزيارة تفتح المجال لانطلاقة حقيقية للعمل المشترك.
وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء إن زيارة الملك سلمان إلى مصر حاليا هى رسالة للعالم كله بأن مصر والسعودية على قلب رجل واحد. واقترح عاطف إنشاء شركة طيران عارض شارتر باستثمارات مشتركة بين مصر والسعودية تخدم السياحة بين البلدين والدول العربية ويتم تسويقها عالميا لجلب السائحين الأجانب وكذلك استخدامها أيضا في السياحة الدينية.
وقال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري إنه سوف يبحث مع نظيره السعودي اليوم مجالات التعاون الثنائي بين الوزارتين وتبادل الخبرات في مجال إدارة وتعظيم الاستفادة من المياه الجوفية والحفاظ عليها لضمان استدامتها. وكذلك الاستفادة من تكنولوجيا تحلية مياه البحر.
وقالت الصحيفة إن الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة أكد أن التعليم والتدريب أهم مصادر القوة وأحد المقومات الرئيسية لتطوير وتحديث القوات المسلحة ويمكنها من تنفيذ المهام المكلفة بها في حماية ركائز الأمن القومي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تمتلك رصيدا زاخرا من الخبرات العلمية والتدريبية والعملياتية في كافة التخصصات.
وشدد رئيس الأركان على أهمية مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي المتلاحق الذي يشهده العلم في كافة فروعه. ونقلها من حيز الإطار النظري إلى الممارسة والتطبيق العملي من خلال مراحل الإعداد والتأهيل العسكري والعلمي وبناء شخصية المقاتل داخل الكليات والمعاهد العسكرية وبناء شخصية المقاتل.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!