توالت أمس ردود الأفعال المرحبة باستعادة الجيش السوري بدعم جوي روسي لمدينة تدمر التاريخية، فيما كشف الرئيس السوري بشار الأسد عن أن تحرير المدينة كان مستحيلا من دون مساعدة روسيا، ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة السورية أن غالبية التماثيل التي دمرها داعش في المدينة قابلة للترميم، وأنها"ستعود كما كانت".
ففي موسكو، أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد أعرب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي علي أهمية الدور الروسي في نجاح عملية استعادة تدمر من قبضة تنظيم داعش.
وأضاف أن الأسد أوضح للرئيس بوتين أن"مثل هذا النجاح والإنجاز الكبير لسوريا وللبشرية في استعادة تدمر كان مستحيلا دون مساعدة روسيا". وفي السياق نفسه، أكد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو خلال محادثة هاتفية، علي تحرير المدينة المدرجة علي قائمة اليونسكو للتراث العالمي من براثن الإرهابيين بعد سيطرتهم عليها في مايو من العام الماضي. وأوضح أن الرئيس الروسي أكد لبوكوفا أن ضباطا من الكتيبة الروسية، بالاشتراك مع الجيش السوري، سيشاركون في أعمال إزالة الألغام في هذه المدينة القديمة. جاء هذا في الوقت الذي أكد فيه الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني بحثا في اتصال هاتفي الصراع في سوريا، إلي جانب تبادل وجهات النظر بشأن القضايا التي تتصدر الأجندة الروسية والإيرانية. وعلي صعيد متصل، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن أولج سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان زار موسكو في بداية الشهر الحالي. ونقلت الوكالة عن سيرومولوتوف قوله إن برينان عقد اجتماعات في جهاز المخابرات الروسي ضمن أماكن أخري ولم تكن لزيارته صلة بقرار موسكو بدء سحب قواتها من سوريا.
وفي دمشق، قال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي إن وحدات الهندسة التابعة للجيش تقوم الآن بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في شوارع المدينة. وأشار إلي أن المفاجأة التي كشفها جنود سوريون وروس عقب دخول المدينة كانت في أن غالبية التماثيل التي دمرها الإرهابيون في تدمر قابلة للترميم، وأن هذه المدينة الاثرية "ستعود كما كانت"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن ترميم الآثار المتضررة والمدمرة"يحتاج إلي خمس سنوات". من جانبه، ألقي خالد ناصر العضو في ائتلاف المعارضة السورية باللوم علي الحكومة في الحرب الأهلية المدمرة في البلاد، والتي ساهمت في صعود داعش من الأساس.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!