أوباما وكاسترو يناقشان تطبيع العلاقات ورفع الحظر وإعادة جزيرة جوانتانامو

التقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس نظيره الكوبى راؤول كاسترو لإعطاء دفعة جديدة لعملية التقارب التى بدأت فى نهاية ٢٠١٤، وذلك فى اليوم الثانى من زيارته التاريخية لهافانا، والتى تعتبر الأولى لرئيس أمريكى منذ ٨٨ عاما.
وبحث أوباما وكاسترو خلال لقائهما فى القصر الرئاسى فى ساحة الثورة الخطوط العريضة لتطبيع العلاقات بين البلدين حيث يناقشان الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية ورفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وفى وقت سابق، أكد أوباما أمام دبلوماسيين أمريكيين خلال إعادة افتتاح السفارة الأمريكية فى هافانا أن قمته مع كاسترو تمثل اختبارا لإعادة تطبيع العلاقات، وأنه يجب أن يعمل الشعبان معا».

ومن جانبه، قال كاسترو إن كوبا لم تحد عن ثورتها التى قامت منذ ٥٧ عاما.

وطالب مسئولو الحكومة الكوبية الولايات المتحدة بأن تنهى الحظر الاقتصادى الذى تفرضه على البلاد وتعيد قاعدة جوانتانامو البحرية إلى كوبا قبل أن تستأنف الدولتان العلاقات الطبيعية.

وكان الرئيس الأمريكى قد أعلن بعد وصوله إلى هافانا أنها «زيارة تاريخية ومناسبة تاريخية لإنهاء عداوة موروثة من أيام الحرب الباردة.

وأضاف: «فى ١٩٢٨ قدم الرئيس الأمريكى السابق كالفين كوليدج فى سفينة عسكرية، وقطع المسافة فى ثلاثة أيام، لكنى قطعت المسافة فى ثلاث ساعات فقط»، وذلك فى إشارة إلى آخر رئيس أمريكى زار كوبا.

من جهته، يلتقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وفدى الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية فى كولومبيا «فارك» اللذين يجريان مفاوضات سلام فى كوبا منذ ثلاثة سنوات ونصف. وقال مصدر فى مكتب المفوضية الكولومبية العليا للسلام إن مفاوضى كل من فارك والحكومة الكولومبية سيحضرون أيضا مباراة استعراضية فى البيسبول بين فريق تامبا باى رايس والفريق الوطنى الكوبى اليوم الثلاثاء، وسيحضر هذه المباراة الرئيس الأمريكي.

ولكن مفاوض فارك باستو آلابى قال إنه ليس لديه علم بدعوة لحضور مباراة البيسبول.

وفى غضون ذلك، أوقفت السلطات الكوبية عشرات من المعارضين فى هافانا فى أعقاب مظاهرات حاشدة طالبوا خلالها بتحسين الملف الحقوقي.

ومن جهته، أكد ريتشارد فينبيرج من معهد بروكينجز بواشنطن أن «فكرة أوباما تتمثل فى العمل على انتقال تدريجى وتشجيع هبوط مرن لكوبا مع تفادى حدوث عنف أو أزمة هجرة كبيرة»، مضيفا أنها «استراتيجية بعيدة الأمد، أنه ينظر إلى ما بعد القادة الحاليين»، فى إشارة إلى رحيل كاسترو - ٨٤ عاما - الذى يفترض أن ينهى مهامه فى ٢٠١٨.

وفى موسكو، علق الكرملين على زيارة أوباما قائلا إن من مصلحة روسيا أن يكون لهافانا حليفة موسكو منذ فترة طويلة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة.

المصدر: الاهرام