اثار رصاص الاشتباكات مع داعش على مبانى "بن قردان"
خيم شبح عودة الإرهاب والاغتيالات السياسية على احياء تونس أمس فى الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإرهابى على متحف باردو بالعاصمة، والذى خلف نحو ٢٢ شهيدا العديد من بينهم سياح أوربيون ويابانيون . وتلقى حسين العباسى الأمين العام لاتحاد الشغل كبرى منظمات المجتمع المدنى فى تونس والحاصلة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام تهديدا باغتياله، تناقلته وسائل الإعلام المحلية النبأ صباح أمس.
وقالت إن العباسى تلقى رسالة من مدينة “المكنين” التونسية مجهولة المصدر تتوعده بالاغتيال . وأشارت صحيفة تونسية كبرى إلى أن هذا ليس هو التهديد الأول من نوعه للأمين العام لاتحاد الشغل، وربطت التهديد هذه المرة بهزيمة الدواعش فى بن قردان وبمبادرة الاتحاد التى دعت للتعبئة العامة ضد الإرهاب .
وقال "سامى الطاهرى " الأمين المساعد المسئول عن الإعلام بالاتحاد العام للشغل "للأهرام " إن المكتب التنفيذى للاتحاد أطلق مبادرة لاستحداث صندوق لجمع الأموال بهدف الدعم العاجل والاستثنائى للقوات المسلحة والأمنية فى حربها ضد الارهابيين .
وأضاف أن الصندوق يستهدف توفير الدعم للجرحى ولعائلات شهداء من هذه القوات، وستتنوع موارد تمويله بين تلقى التبرعات و أجر يوم عمل من العاملين بالقطاعين العام والخاص ومساهمات مؤسسات الدولة ، فضلا عن استحداث ضريبة غير مباشرة على الاستهلاك لصالح الصندوق .
وأشار الى ان هناك حاجة بالفعل إلى إطلاق مبادرة إقليمية مشتركة على مستوى مؤسسات المجتمع المدنى فى الدول العربية الأكثر استهدافا من جانب الإرهاب، بما فى ذلك مصر،
لكنه أضاف :"المشكلة أن الحركة النقابية فى العديد من هذه الدول تعانى الضعف وبخاصة فى ليبيا وسوريا ".
وفى تطور آخر ، نفت وكالة الانباء التونسية الرسمية أمس نقلا عن مصدر أمنى أنباء إحباط عملية كان مخططا لها لمهاجمة السجن بولاية الكاف الشمالية الغربية الواقعة على حدود الجزائر و الاستيلاء على أسلحة حراسته.
وكانت وسائل إعلام محلية قد تناقلت الخبر وقالت إن "الكاف " على ما يبدو نجت من سيناريو هجمات قريب لماجرى فى بن قردان الى الجنوب الشرقى وعلى الحدود مع ليبيا فى ٧ مارس الجارى .
وعلى صعيد الموقف فى بن قردان ، قالت مصادر " للأهرام " إن مطاردة فلول الدواعش مستمرة، وأن قوات الأمن قبضت إثر مداهمات على مدى يومين فى المدينة على ٧ إرهابيين ، علما بأن المدينة تعيش أجواءً هادئة مع دخول حظر التجول اليوم يومه الثالث عشر .
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!