اوباما يتعهد بالتحرك ضد داعش فى ليبيا

فى ختام قمته مع زعماء رابطة دول جنوب شرق أسيا «آسيان» المنعقده فى كاليفورنيا،اعترف الرئيس الأمريكى باراك أوباما بصعوبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا المفترض دخوله حيز التنفيذ هذا الأسبوع،
وانتقد التدخل الروسى فى سوريا، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الولايات المتحدة ستواصل محاولاتها لمنع تنظيم داعش الإرهابى من ترسيخ موطيء قدم له فى ليبيا.

وقال أوباما إن التدخل الروسى فى سوريا هو دليل على ضعف الحكومة السورية، وأنه سيكون من الكياسة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن يساعد فى التوسط فى عملية انتقال سياسى فى سوريا.وقال»إن بوتين اضطر إلى شن عملية عسكرية واسعة النطاق وهذا يظهر أن موقع الرئيس السورى بشار الأسد ضعيف وليس قويا». وأضاف أن موسكو والرئيس السورى ربما حققا تقدما مبدئيا على الأرض لكن ثلاثة أرباع سوريا خارج سيطرتهما.وأشار إلى أن التدخل الروسى لم يصرف التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة عن مقاتلة تنظيم داعش. وأشار إلى أن النزاع الدائر فى سوريا ليس مسابقة بينه وبين بوتين، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأن الرئيس الروسى «خدعه» بعدما كثفت موسكو غاراتها الجوية لدعم قوات الجيش السورى .وأضاف أن «السؤال الحقيقى هو ما الذى تعتقد روسيا أنها ستربح إذا ما حصلت على دولة مدمرة بالكامل كحليف وأن عليها الآن أن تنفق على الدوام مليارات الدولارات لدعمها». واعترف بصعوبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا.وقال «إذا استمرت روسيا فى تنفيذ قصف عشوائى من النوع الذى رأيناه، أعتقد أننا لن نرى أى مشاركة من قبل المعارضة السورية فى عملية السلام.

وفيما تعلق بقضية نزاع السياده على بحر الصين الجنوبي، دعا أوباما إلى خفض حدة التوترات، بما يتضمنه ذلك وقف عسكرة مناطق متنازع عليها، فى إشارة واضحة إلى الأنشطة الصينية فى المنطقة..وأشار إلى أنه وزعماء آسيان اتفقوا على أن أى نزاعات على الجزر فى المنطقة يجب حلها سلميا ،مؤكدا أن واشنطن ستواصل الطيران والإبحار والعمل فى كل مكان يسمح به القانون الدولي، ودعم حق جميع الدول فى أن تفعل الشيء نفسه.

وحول الشأن الداخلى فى بلاده، قال أوباما إن زعماء أجانب يعبرون له عن إنزعاجهم من بعض التصريحات التى تصدر من مرشحين جمهوريين للرئاسة الأمريكية، مشيرا إلى أنه يعتقد أن المرشح الجمهورى دونالد ترامب - صاحب التصريحات المعادية للمسلمين - لن يكون رئيسا للولايات المتحدة.

وقال إن الأمريكيين يدركون أن الرئيس القادم سيكون تحت يديه الشفرات النووية وسيكون لديه سلطة إرسال قوات أمريكية إلى الحرب وهم يدركون أن منصب الرئيس وظيفة خطيرة، " إنها ليست وظيفة للدعاية أو التسويق، إن الشعب الأمريكى عاقل وأعتقد أنهم سيقومون بإختيار متعقل فى النهاية.»

المصدر: الاهرام