الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › السيسى يعلن تسليم السلطة التشريعية لمجلس النواب

صورة الخبر: السيسى
السيسى

الرئيس امام مجلس النواب:

► الكادحون من أبناء الشعب همى الأكبر وشاغلى الأساسى

► استطعنا كسر شوكة الإرهاب ومازلنا نواصل المعركة

► إطلاق حوار موسع مع جميع أطياف الشباب المصرى

►افتتاح وتشغيل مشروعات عملاقة تعيد رسم خريطة الوطن

►قناة السويس الجديدة أعادت للمصريين ثقتهم فى قدراتهم

►بدء العمل فى محطة الضبعة النووية خلال أسابيع
►تضاعف عدد المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعى

►مواجهة فاعلة وفعالة لمن يتلاعبون بأقوات الشعب

►إرادة شـعبنا أكبـر من كـل المكائـد

►علينا ألا ننسى أننا نجحنا فى تعطيل مخطط وإبطال مؤامرة

►الدولة المصرية نجحت فى إعادة الانفتاح على العالم شرقا وغربا

►قواتنا المسلحة وأبناؤها يضربون أروع الأمثلة فى التضحية والفداء

►الشرطة تسهر على أمن واستقرار الوطن وحماية أبنائه
►قضاؤنا الشامخ يعلى صوت الحق ويقيم العدل

►تعـالوا نبنى سـويا مجتمـع الأمـل والعمـل

► ماضون فى مشروع وطنى لبناء الدولة الحديثة ولن نسمح بعرقلة مسيرة البناء والتقدم

► لم أتقاعس يوما عن أداء مهمة أو تكليف وتوليت مسئولية الوطن فى مهمة إنقاذ وبناء

► الظروف الصعبة لم تقطع يقينى بقدرة المصريين على تحدى التحدى والعبور للمستقبل

► الأوضاع الأمنية والاقتصادية تفرض على الجميع مسئولية تاريخية وأداء استثنائياً

► مصر جابهت موجة عاتية من الإرهاب استهدفتها بلا هوادة وأرادت نشر الفوضى والخراب

► المهام المنوط بها البرلمان تحتم عليه أن يكون حراً وممثلاً حقيقياً لرغبات الشعب

السيسى للنواب:

► أدعوكم لأن تكون قضايا التعليم والصحة والإعلام وتجديد الخطاب الدينى على رأس أولوياتكم..وأن يكون محدودو الدخل والشباب والمرأة موضع اهتمامكم

.. وللشباب:

► أرى فيكم الأمل والمستقبل ونواة حقيقية لحياة سياسية متجددة

.. وللنائبات:

►المرأة المصرية صوت ضمير الأمة النابض بعشق الوطن

حصاد سياستنا الخارجية:

> مقعد غير دائم بمجلس الأمن

> رئاسة القمة العربية

> الجمع بين عضويتى مجلس الأمن والسلم الإفريقى

> رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المناخ

> إقدام عديد من الدول على مساندة مشروعنا الوطنى



في أجواء بروتوكولية مهيبة وفي موكب رئاسي أعاد للأذهان صورة مصر القوية المحافظة قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى مقر مجلس النواب لإلقاء خطابه التاريخي إلى الأمة بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة ومرور 150 عاما على إنشاء اول مجلس نيابى فى مصر

حيث كان في استقباله الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والسيد الشريف وسليمان وهدان وكيلا المجلس والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام، حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس وعند دخوله القاعة الرئيسية للمجلس قوبل بتصفيق حاد واستقبال مهيب ثم القى رئيس مجلس النواب كلمة ترحيب بالرئيس السيسي في البرلمان.

ثم وجه الرئيس خطابا تاريخيا إلى الأمة هنأ فيه النواب على ثقة الشعب المصري متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم العظيمة معلنا فيه تسليم السلطة التشريعية لمجلس النواب، وقبل الخطاب طلب الرئيس من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على ارواح الشهداء واستغرق الخطاب حوالى نصف ساعة استعرض خلالها الانجازات التى تحققت خلال العام ونصف الماضية فى مجالات البنية الأساسية فى الطرق والكهرباء والطاقة والمطارات والموانى البحرية والمشروعات القومية الكبرى مثل قناة السويس الجديدة ومحور تنمية القناة ومحطة الضبعة النووية.

وكان محيط مجلس النواب قد شهد إجراءات أمنية مشددة حيث دخل جميع النواب والعاملين والصحفيين من باب واحد وتم تخصيص شرطة نسائية لتفتيش النائبات والمدعوات.

وقبل وصول الرئيس بثت الإذاعة الداخلية في المجلس الاغانى الوطنية وفيلما وثائقيا على الشاشات الداخلية عن تاريخ الحياة البرلمانية على مدى 150 عاما وعزفت الموسيقي العسكرية العديد من الاغانى الوطنية قبل قدوم الرئيس.

و استهل الرئيس كلمته بتهنئة النواب على الثقة التى منحها إياهم الشعب المصري، مطالبا النواب بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر الذين دفعوا حياتهم ثمنا للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية.

وأعلن الرئيس انتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخـب بإرادة حرة بعد أن احتفظ بها كإجراء استثنائى فرضه الظرف السياسي، معربا عن تمنياته أن يوفقهم الله إلى ما فيه الصالح لمصر وشعبها الذى يُعلق عليهم آمالاً كبيرة.

وأضاف أن الدولة المصرية استعادت بناء مؤسساتها الدستورية فى إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديمقراطية التى ناضل من أجلها الشعب وحصل عليها كمكتسب له لن يفرط فيه أبداً.

وأكد الرئيس أن مصر ماضية فى مشروع وطنى لبناء الدولة الحديثة ولن تسمح لأحد بأن يعرقل مسيرة الانطلاق نحو البناء السياسى والتقدم الاقتصادى والنهوض الاجتماعى والثقافى والمعرفى والتكنولوجى .

وأشار الرئيس إلى أنه ينتمى للمؤسسة العسكرية المصرية مقاتلاً تعلم فيها المعانى الوطنية ومباديء الشرف والإخلاص والتضحية وإنكار الذات ومارس ذلك على مدار أكثر من ثلاثين عاماً كانت مصر هى الأمل والرجاء، وكان طموحه أن يرى مصر تحتل مكانتها اللائقة بين الأمم.

وأضاف أنه لم يتقاعس يوماً عن أداء مهمةٍ أو تكليف، ومن هذا المنطلق أجاب نداء المصريين وتحمل التكليف الذى كلفوه به ليتولى مسئولية وطن فى مهمة انقاذ وبناء .

وأوضح الرئيس أنه منذ اللحظة الأولى كان على دراية وعلى معرفة بحقائق الأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد فى مختلف المجالات سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، وكان مدركاً لدقائق الظروف الصعبة التى تحيط بالمنطقة المضطربة وبأبعاد ما يُحاك لمصر، مشيرا إلى أن ذلك لم يقطع يقينه وثقته بقدرة المصريين على تحدى التحدى ومجابهة المخاطر والعبور للمستقبل ما دمنا نمتلك الوعى الحقيقى والإرادة الصلبة ومتمسكين بوحدة الصف الوطني.

وأكد الرئيس أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تحدق بمصر تفرض على الجميع مسئولية تاريخية وأداءً استثنائياً تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات كى يبقى البنيان قائماً وشامخا.

وأضاف أن المهام المنوط بها البرلمان تحتم عليه أن يكون برلماناً حراً وممثلاً حقيقياً لرغبات الشعب وعليه أن يمارس هذه المهام فى سياق الممارسة الديمُقراطية السليمة دون استعراض إعلامى أو تنافس سياسى لا يضع مصالح الوطن العليا نصب عينيه.

وأشار الرئيس إلى أن مصر جابهت موجة عاتية من الإرهابٍ استهدفت الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب، مشيرا إلى أن رجال جيش مصر وشرطتها كانوا فى صدارة المواجهة يدفعون الدم ويقدمون الروح من أجل الحفاظ على مقدسات هذا الوطن، مشيرا إلى أنه بفضل من الله وبإرادة وطنية لا تلين استطاعت مصر كسر شوكة تنظيمات الإرهاب فى الوادى وسيناء وعلى الحدود الغربية، ومازالت تواصل هذه المعركة بلا تراخٍ أو ملل.

وأكد الرئيس سعى الدولة المصرية لتحقيق ارتفاع فى معدلات النمو الاقتصادى فى زمن قياسي، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب جذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية لإقامة أكبر قدر ممكن من المشروعات الصناعية والزراعية والخدمية تحقق ارتفاعاً ملحوظاً فى إجمالى الناتج القومى وترفع معدلات التشغيل والتصدير بما ينعكس إيجابيا على موارد الدولة.

وأوضح الرئيس أن جذب الاستثمارات الأجنبية يتطلب ضرورة البدء فى تشييد البنية الأساسية اللازمة لجذب هذه الاستثمارات من طرقٍ وموانيء ومطارات ومحطات كهرباء بجانب إجراء تعديلات تشريعية تُهييء الأجواء لتشجيع الاستثمار.

وفيما يلى النص الكامل لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى :

الإخـوة والأخـوات

نـواب ونائبات شعب مصر العظيم

فى بداية كلمتى إليكم اليوم أتقدم لكم جميعا بخالص التهنئة على الثقة الغالية التى منحكم إياها الشعب المصري، وتمتزج التهنئة بكل أمنياتى القلبية لكم جميعا بالسداد والتوفيق فى مهمتكم العظيمة ومسئوليتكم الجسيمة فى هذه اللحظات الفارقة من تاريخ مصرنا الغالية .

وفى مستهل لقائنا أطلب من حضراتكم أن يحضر معنا بذكراه فى هذه القاعة كل من دفع حياته ثمناً لأن نصل لهذه اللحظة التاريخية، وأدعوكم بأن نقف سويا دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر جميعاً.

السيدات والسادة

إننا نقف فى لحظة دقيقة وفارقة من عمر أمتنا ولذلك فإن صدق الكلمات فرض ودقتها ضرورة، والحق أنكم وصلتُم إلى مقاعدكم تلك نتيجة لانتخابات برلمانية تمت فى مناخ آمن وأجواء شفافة شهد لها العالم كله بذلك، وكانت نتائج هذه الانتخابات تعبيرا جليا عن إرادة الشعب المصرى العظيم واستكملنا ـ نحن المصريين ـ خارطة المستقبل التى توافقنا عليها جميعاً يوم قررنا استعادة الوطن ممن أرادوا اختطافه لحساب أهدافهم المنحرفة ومصالحهم الضيقة فكان رد المصريين عليهم ثورة وطنية شديدة النقاء نحصد ثمارها اليوم بهذه الكوكبة المحترمة من أبناء هذا الوطن ممثلين شعبه والمعبرين عن طموحه وآماله.

السيدات والسادة .. شعب مصر العظيم

إننى أعلن أمامكم ممثلى الشعب بانتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخـب بإرادة حرة بعد أن احتفظ بها رئيس السلطة التنفيذية كإجراء استثنائى فرضُه علينا الظرف السياسي، وأتمنى من الله «سبحانه وتعالي» أن يوفقكم إلى ما فيه الصالح لهذه الأمة العظيمة وهذا الشعب الذى يُعلق عليكم آمالا كبيرة.

الإخـوة والأخـوات

من هذا المكان من تحت قبة برلمان مصر يعلن شعبنا للعالم كله أنه أرسى قواعد نظامه الديمقراطي، وأعاد بناء مؤسسات الدولة الدستورية، لقد استطاع شعبنا العظيم أن ينتصر للحرية والديمقراطية، لقد استطاع أن يستعيد حلمه للمستقبل فى مواجهة دعاوى الردة ودعاة التخلف.

لقد استعادت الدولة المصرية بناء مؤسساتها الدستورية فى إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديُمقراطية التى ناضلت من أجلها الجماهير وحصلت عليها كمكتسب لها لن تفرط فيه أبدا.

أبناء وبنات مصـر الأبية العزيزة

لقد أثبت هذا الشعب من جديد عظمته وعراقته وكبرياءه، وبرهن بلا أدنى شك على تفرده فى صناعة الحضارة وكتابة التاريخ وأكد صلابته وأصالة معدنه وهو يواجه بكل جسارة المخاطر التى تحيق بدولته من الداخل والخارج، إن دولتنا تواجه أعتى التحديات وتجتاز أشق المصاعب وتقهرها .

ولقد قرر المصريون إنفاذ إرادتهم، ولن يثنيهم عن إنفاذ إرادتهم كائنٌ من كان، إننا ماضون قدما فى مشروع وطنى لبناء الدولة الحديثة، ولن نسمح لأحد أن يعرقل مسيرة الانطلاق نحو البناء السياسى والتقدم الاقتصادى والنهوض الاجتماعى والثقافى والمعرفى والتكنولوجى .

السيدات والسادة

لقد انتميت إلى المؤسسة العسكرية المصرية مقاتلا، وتعلمت فيها المعانى الوطنية ومباديء الشرف والإخلاص والتضحية وإنكار الذات، ومارست ذلك على مدار أكثر من ثلاثين عاما كانت مصر هى الأمل والرجاء، كان طموحى أن أرى وطنى يحتل مكانتهُ اللائقة بين الأمم، لم أتقاعس يوما عن أداء مهمةٍ أو تكليف، ومن هذا المنطلق أجبت نداء بنى وطنى وتحملت التكليف الذى كلفوننى به لأتولى معهم وبهم مسئولية وطن فى مهمة انقاذ وبناءٍ .

ومنذ اللحظة الأولى كنت على دراية وعلى معرفة بحقائق الأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد فى مختلف المجالات سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، كنت مدركا لدقائق الظروف الصعبة التى تحيط بمنطقتنا المضطربة وبأبعاد ما يُحاك لوطننا .

ولم أخفِ عنكم شيئا لقد كنت صادقا معكم إذ أعلمتكم بصعوبة المهمة ووعورة الطريق، إلا أن ذلك لـم يقطع يقينى وثقتى بأننا نحن المصريين قادرون على تحدي التحدى ومجابهة المخاطر والعبور للمستقبل ما دمنا نمتلك الوعى الحقيقى والإرادة الصلبة ومتمسكين بوحدة الصف الوطني.

إن إيمانى لم يتزعزع أبداً فى أن قدرات المصريين ستبلغـهم الغايات، وستحقق الآمال، وستظل راية هذا الوطن عالية خفاقة بأيدى أبنائه جميعا .

السيدات والسـادة

إن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تحدق بمصر الآن تفرض على الجميع مسئولية تاريخية وآداءً استثنائياً تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات كى يبقى البنيان قائما وشامخاً، إن المهام المنوط بها البرلمان تحتم عليه أن يكون برلماناً حراً وممثلاً حقيقياً لرغبات الشعب وعليه أن يمارس هذه المهام فـى سياق الممارسة الديمُقراطية السليمة دون استعراض إعلامى أو تنافس سياسى لايضع مصالح الوطن العليا نصب عينيه .

لقد جابهنا معا موجة عاتية من إرهابٍ غاشم استهدف الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأراد أن ينشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن، وفى صدارة المواجهة كان رجال جيشنا العظيم وشرطتنا البواسل يدفعون الدم ويقدمون الروح من أجل الحفاظ على مقدسات هذا الوطن.. ولكن بفضل من الله وبإرادة وطنية لا تلين وبصمود شعبنا العظيم استطعنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب فى الوادى وسيناء وعلى حدودنا الغربية، ومازلنا نواصل هذه المعركة بلا تراخٍ أو ملل.

السيدات والسـادة

ونحن نواجه هذا الإرهاب الأسود لم نغفل أن هدفنا الأسمـى وغايتنا الكبرى هى إعادة بناء الدولة المصرية دولة ديمُقراطية مدنية حديثة، وكان انطلاق مشروعنا الوطنى وفق رؤية علمية وخُطـى طموحة يراعى التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة، ولم تقتصر هذه الرؤية على متطلبات الحاضر فقط، إنما امتدت لتلبى متطلبات الأبناء والأحفاد فى المستقبل وهو ما خلق الدافع والباعث كى نقتحم المشكلات ونختصر الزمن بل ونسابقه .

واليوم ونحن نتحول من مرحلة الانتقال إلى مرحلة الانطلاق، فإننا نسعى إلى تحقيق ارتفاع فى معدلات النمو الاقتصادى فى زمن قياسى وهو أمر يتطلب جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لإقامة أكبر قدر ممكن من المشروعات الصناعية والزراعية والخدمية تحقق ارتفاعاً ملحوظاً فى إجمالى الناتج القومى وترفع معدلات التشغيل والتصدير بمـا ينعكس إيجابياً على مـوارد الدولة، ولذا كان من الضرورى أن نبدأ على الفور فى تشييد البنية الأساسية اللازمة لجذب هذه الاستثمارات من طرقٍ وموانيء ومطارات ومحطات كهرباء بجانب إجراء تعديلات تشريعية تُهييء الأجواء لتشجيع الاستثمار .

ولإدراكنا بأن كل لحظة من حياتنا يجب أن تكون لحظة عمل وبناء فقد تزامن مع ذلك إنشاء وافتتاح مجموعة من المشروعات الضخمة والعملاقة تعيد رسم خريطة الوطن وتعيد صياغة مفهوم الحياة على أرضه الطيبة وتزيد مساحة الرقعة المأهولة بالسكان وتخفف التكدس السكانى فى وادى النيل ودلتاه.

السيدات والسـادة

فى غضون العام ونصف العام استطعنا «بفضل الله» وبعزيمة المصريين أن نقطع خطوات واسعة يفخر بها الشعب على طريق إنجاز مشروعنا الوطنى فقد بدأنا تنفيذ شبكة الطرق القومية بأطوال تصل إلى (5) آلاف كم وانتهينا من تشييد مجموعة من المطارات المدنية بالتزامن مع إنشاء وتطوير مجموعة من الموانيء البحرية، كما حققنا إنجازاً غير مسبوق فى تاريخ مصر من خلال تطوير شبكة الطاقة الكهربية، حيث تم التغلب على العجز الشديد فى إنتاج الطاقة الكهربية، كما تم التوقيع على إنشاء المحطة النووية بالضبعة والتى سيبدأ العمل بها فى غضون الأسابيع القادمة.

ولقد كان شق قناة السويس الجديدة وافتتاحها أمام الملاحة الدولية وإطلاق المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس هما أيقونة إنجازاتنا والتى أعادت للمصريين ثقتهم فى أنفسهم وفى قدراتهم. كما بدأنا أيضا فى المشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان فى سياق تكوين مجتمعات عمرانية زراعية صناعية متكاملة قائمة على مفهوم التنمية المستدامة .

ولقد أتاحت هذه المشروعات فرص عمل لأكثر من مليون مواطن مصري، بما تنعكس آثاره على نحو أكثر من (5) ملايين مواطن، غير أننى أُدرِك أن ثمار هذه المشروعات وغيرها تستغرق وقتا أكبر كـى نحصدها .

كما كان للشباب نصيبٌ من جهود الدولة حيث تضعهم الدولة فى أولويات اهتمامها كونهم طاقة الحاضر وأمل المستقبل، حيث تم تكليف الوزراء والمحافظين بتعيين مساعدين لهم من الشباب، كما كان لهم تمثيلٌ كبيرٌ فى تشكيل المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية وجاء الإعلان عن العام 2016 عاما للشباب لتبدأ الدولة فى تنفيذ مشروعٍ قومى لتمويل مشروعات الشباب الصغيرة ومتناهية الصغر بقيمة 200 مليار جنيه. وتأتى خطة تطوير مراكز الشباب والتى تسير بمعدلات هائلة كخطوة أخرى فى إطار جهود الدولة لرعاية الشباب.

ولإدراكنا بأن هذا الوطن يتسع للجميع، ولليقين بأن احتواء الشباب ضرورة، فقد استخدمت سلطاتى الدستورية فى إصدار العفو عن مجموعات من الشباب الصادرة بحقهم أحكامٌ بالحبس، والذين أتمنى أن تتكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى لدمجهم فى المسيرة الوطنية.

وإيمانا بأن أهم مشكلات الشباب هى إيجاد من يسمع لهم ويتفهم مطالبهم فقد بدأنا بإطلاق حوارٍ موسع لكافة أطياف الشباب المصرى للوقوف على آمالهم وطموحاتهم والتفاعل الفوري مع مشكلاتهم .

السيدات والسـادة

إن الشخصية المصرية تتميز بامتلاكها أبعاداً حضارية وثقافية متميزة ومتفردة، ولكى نبنى مصر المستقبل علينا أن نعيد صياغة وبناء الشخصية المصرية على أساس علمى ومعرفي، ولذلك فإن قضية التعليم والمعرفة تمثل لنا أمناً قومياً وتأتى على رأس أولويات الدولة المصرية، ولذلك فإننا بصدد تطوير المناهج الدراسية لكى تتماشى مع متطلبات العصر. كما جاء إطلاق «بنك المعرفة» المصرى كأول وأكبر مكتبة رقمية معرفية وعلمية وثقافية على مستوى العالم ليدلل ويبرهن بلا شك أننا نسعى لبناء مجتمع المعرفة.. مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر .

السيدات والسـادة

منذ أن توليت مهمتى ومسئوليتى كان همى الأكبر وشاغلى الأساسى هم الكادحين والبسطاء من أبناء هذا الشعب وكان التخفيف عنهم والارتفاع بمستواهم المعيشى على رأس أولويات الدولة.

ولذلك فقد تضاعف عدد المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعى ليصل إلى 3 ملايين أسرة، كما انطلق مشروع تكافل وكرامة ليكون مظلة حماية اجتماعية لأبناء الأسر الفقيرة ولكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

وعلى الجانب الآخر، كانت مواجهتنا الحازمة والفعالة لمن يتلاعبون بأقوات البسطاء، فقد شرعت مؤسسات الدولة فى مكافحة ارتفاع أسعار السلع الأساسية عن طريق توفيرها بأسعار مناسبة بمنافذ ثابتة ومتحركة، كما أصدرت توجيهاتى بقيام صندوق «تحيا مصر» بتمويل عدد من المشروعات والمبادرات التى يستفيد منها محدودو الدخل والبسطاء، حيث يتم تنفيذ خطة شاملة لتطوير القرى الأكثر احتياجاً .. وكذلك توفير العـلاج لفيروس « C « لغير القادرين .

كل ما سبق ذكره لكم لا يمنعنى من أن أؤكد بأنه مازال أمامنا الكثير لنقدمه للبسطاء من أبناء أمُتـنـا الذين عانوا على مدار عقود من الإهمال والتجاهل والتهميش.

السيدات والسادة .. نواب الشعب الكرام

لقد شهدت الفترة التى سبقت ثورتنا علاقات خارجية متوترة مع الكثير من الأشقاء والأصدقاء وتراجع الدور المصرى إقليمياً ودولياً بشكل غير مسبوق .

ولكن فى غضون العام ونصف العام نجحت الدولة المصرية بفضل دبلوماسيتها العريقة وبجهودها الحثيثة واتصالاتها السياسية المكثفة من أن تعيد انفتاحها على العالم كله شرقاً وغرباً، حيث انتهجنا نهج بناء علاقات دولية رشيدة قائمة على التفاهم والمصارحة والاحترام المتبادل واستطعنا أن نستعيد دورنا الإقليمى والدولى .

والآن فإننا نحصد ثمار سياستنا الخارجية من خلال الحصول على مقعدٍ غير دائم فى مجلس الأمن فى دورته الحالية، وترأسنا لجنة مكافحة الإرهاب به ونترأس القمة العربية، وجمعنا بين عضوية مجلس السلم والأمن والإفريقى ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المناخ .

كما توثقت علاقات مصر بدول العالم وقواه الكبري، وانعكس ذلك على إقدام العديد من الدول على دعم مصر ومساندة مشروعها الوطنى وتمويل مشروعاتها الإنمائية وتشجيع الاستثمار بها .

إننا ماضون قدما فى استثمار علاقات الصداقة والانفتاح على العالم والمواقع التى حصلت عليها مصر فى المحافل الدولية والعربية والإفريقية، من أجل خدمة قضايا السلام والأمن لتحقيق الاستقرار والتنمية فهذه رسالة مصر إلى العالم دوماً رسالة سلام ومحبة.

ولن نألو جهداً فى السعى نحو التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات فى سوريا وليبيا واليمن وتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية التى كانت ومازالت قضية شعب مصر .

ومن هُنا من داخل مجلسكم الموقر، وعلى مرأى ومسمع من العالم كله أجدد دعوة مصر للعالم كى تتضافر الجهود لدحر الإرهاب الذى بات يمثل الخطر الأكبر على الحضارة الإنسانية والتهديد لحاضر الدول والشعوب ومستقبلها، ويجب أن تكون مواجهته وفق رؤية متكاملة وعلى أعلى مستوى من التنسيق بين دول العالم، وتراعى الأبعاد الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والسياسية.

السيدات والسادة .. نواب مصر الكرام

ما سردته لكم هو موجز عن بعض من التحديات وبعضٍ من الإنجاز والحق أقول لكم إن ما يواجه هذا الوطن من تحديات يجعل القلق والتخوف أمراً مشروعاً ولكن حجم الإنجاز غير المسبوق الذى تم بإرادة وعزيمة المصريين يجعل من الأمل أمراً حتمياً وفرضاً وطنياً ولعل مجلسكم هذا خير دليل على إنجاز الأمة المصرية على طريق الديمُقراطية، حيث نرى أكبر عدد مـن النواب فـى تاريخ مصر أكثرهم من الوجوه الجديدة سياسياً بمـا يضمـن لنـا ضـخ دمـاء جديدة فى شريان الحياه السياسية فضلاً عن التمثيل غير المسبوق للشباب والمرأة والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة، كما أن هذا الكم الكبير من التمثيل الحزبى والمستقل داخل البرلمان يدلل ويبرهن على حالة من الحراك السياسى الحميد والصحى داخل المجتمع المصرى .

نائبات مصر المحترمات

أخاطب من خلالكُن المرأة المصرية صوت ضمير الأمة النابض بعشق الوطن التى أثبتت دوماً أنها صمام أمان مصر وشعبها، عبرن عن قضاياكن وكن صوتاً للحق تحت هذه القبه تمسكن بحلمكن فى وطن مستقر وآمن ودافعن عن ذلك بكل ما آتاكن الله من عزيمة وإرادة وتحد.

شباب مصر المتحمس

إن سعادتى لا توصف بأن أرى هذا التمثيل الكبير لكم فى البرلمان أرى فيكم الأمل والمستقبل وثقتى فيكم بلا حدود وتلك الثقة هى التى تدفعنى لليقين بأنكم ستكونُون نواة حقيقية ومحترمة لحياة سياسية متجددة قائمة على الثوابت الوطنية يدفعها حماسكم للأمام .

كما أن لدى اطمئناناً وفرحة تسرى بين جنبات نفسى وأنا أرى تمثيلاً مشرفاً لذوى الاحتياجات الخاصة، بل ذوى القدرات الخاصة الذين يمثلون رمزاً مصرياً خالصاً قادراً على التحدى والإرادة ويشكلون نموذجاً للتحدى ومواجهة الصعاب ما أحوجنا إليه .

نواب ونائبات الشعب

أوصيكم بإعلاء المصالح العليا للوطن.. تمسكوا بالدستور والقانون، كونوا انعكاساً حقيقياً لنبض الجماهير..مارسوا العمل السياسى بتجرد ونزاهة.. اعملوا علي بناء حياة سياسية سليمة.. مارسوا سلطة التشريع والرقابة بالتكامل مع باقي سلطات الدولة التنفيذية والقضائية ومؤسساتها جميعاً .

أدعوكم لأن تكون قضايا التعليم والصحة والإعلام وتجديد الخطاب الدينى على رأس أولوياتكم وأن يكون محدودو الدخل والشباب والمرأة موضع اهتمامكم .

الإخـوة والأخـوات

أمامنا عمل شاق يحتاج منا جميعاً شعباً ونواباً وحكومةً وقيادةً إلى التكاتف نحو هدف واحد لا ينبغى أن يغيب عن عقولنا وقلوبنا هو الدفاع عن الدولة المصرية وإنجاز مشروعها الوطنى .

علينا ألا ننسى أننا نجحنا فى تعطيل مخطط وإبطال مؤامرة وعلينا أن ندرك أن هناك من هو متربص ولايريد لهذا البلد أن يكون استثناء بين مصائر دول هذه المنطقة المضطربة وأن يعرقل مشروعنا الوطنى للتنمية والاستقرار .

السيدات والسادة .. شعب مصر العظيم

نحن نمتلك حلماً نطبقه عملا، ويقينى بالله سبحانه وتعالى بأننا أمـة عظيمة وعريقة قادرة على اجتياز المحن وعبور الصعاب نحو الغد المشرق فإرادة شعبنا أقوى من كل المكائد وعزم الأمة قادر على صناعة المستقبل .. إن شعب مصر يتطلع إلينا بأمل كبير وثقة غالية يتعين علينا أن نضعها فى صدارة اهتماماتنا ولا يساورنى شك فى إننا معاً سنمضى قدماً فى مسيرتنا نحو بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة قائمة على أسس الوطنية والعدالة والحرية .

أرى وترون معى أن الأمل يشرق فى الأفق نراه فى سريان نيلنا الخالد حقولاً تزهر وتثمر وآلات تدور ومبانى تعلو وعمراناً يمتد وعملاً دؤوباً ونوايا خالصة على هذه الأرض الطيبة .

أراه فى عيون أطفالنا وسواعد شبابنا وضمير المرأة ونتاج عقول العلماء وإبداع المثقفين والفنانين وخطاب علماء الدين الأجلاء وأزهرنا الشريف وكنيستنا الأصيلة .

أرى الأمل فى جسارة قواتكم المسلحة وأبنائها الأبطال الذين يضربون أروع الأمثلة

فى التضحية والفـداء . . أرى الأمل فى عيون شرطتكم الساهرة على أمن واستقرار الوطن وحماية أبنائه أرى الأمل فى منصة قضائنا الشامخ الذى يُعلى صوت الحق ويُـقيم العدل فى أرجاء الوطن.. أرى الأمل فى عيونكم أنتم نواب شعب مصر الأبى الكريم .

أيهـا المصريون

هذه مصر نادتنا فلبينا وها هى تناديكم فلبوا النداء وتعالوا نبنى سوياً مجتمع العمل والأمـل.. مجتمعا تجمعه المساحات المشتركة ولا تفرق أبناءه الصغائر والمصالح الضيقة .

تعالوا نقيم سوياً ومعاً دولتنا.. دولة شابة قوية إن أمامنا فرصة تاريخية لبنائها ..

وسنبنيها بإذن الله سبحانه وتعالي.

حفظ الله مصر وشعبها .. وصانها مستقرة وآمنة ..

تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: الاهرام

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على السيسى يعلن تسليم السلطة التشريعية لمجلس النواب

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
62026

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية