شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات على مدينة الرمادي في محافظة الأنبار لدعم القوات العراقية في معركها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال مسؤولون أمنيون إن القصف يهدف لمساعدة القوات الحكومية في التخلص من القنابل التي زرعها مسلحو التنظيم قبل انسحابهم.
ووصف مسؤول عراقي شوارع الرمادي بأنها "حقل ألغام".
وقال مراسل لبي بي سي في العراق إن عملية استعادة المدينة تباطأت نتيجة للألغام التي زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة ولوجود آلاف المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم كدرع بشري.
ويحاول الجيش العراقي أن يفتح للمدنيين ممرا آمنا للخروج.
ولم تشهد العمليات في الرمادي تقدما يوم الخميس بسبب انشغال القوات بتطهير الطرق من الألغام التي زرعها مسلحو "تنظيم الإسلامية"، حسبما جاء في بيان للجيش العراقي.
وأمنت القوات العراقية المناطق المحيطة بحي الضباط الذي استاعدته يوم الثلاثاء من تنظيم الدولة.
وبحسب الجيش العراقي، يوجد نحو 300 مسلح من تنظيم الدولة في المدينة.
ويقول المسؤولون العراقيون إن القوات الأمنية ستستعيد المدينة بنهاية الأسبوع.
Image copyrightAP
وكانت القوات العراقية قد بدأت في التقدم الثلاثاء صوب آخر منطقة خاضعة لسيطرة المتشددين في وسط الرمادي ذات الأغلبية السنية المطلة على نهر الفرات، وتقع على بعد نحو 100 كيلومتر غربي بغداد، والتي سيطروا عليها في مايو/أيار.
لكن تقدمها كان بطيئا لأن الحكومة تريد الاعتماد بالكامل على قواتها وألا تستعين بفصائل الحشد الشعبي المسلحة لتجنب انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت بعد استعادة مدينة تكريت من قبضة المتشددين في أبريل/نيسان.
وإذا تمت السيطرة على الرمادي فستكون ثاني مدينة كبيرة بعد تكريت تسترد من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق. وسيرفع هذا الروح المعنوية لقوات الأمن العراقية بعد أن استولى مسلحو التنظيم المتشدد على ثلث أراضي البلاد العام الماضي.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!