زلزال « ٧٫٥ ريختر» يضرب ٣ دول بآسيا ويقتل ويصيب260

فى إطار موجة الكوارث الطبيعية التى تجتاح دول العالم مع حلول الموسم الشتوي، هز زلزال عنيف بلغت قوته ٧،٥ درجة بمقياس ريختر شمال شرق أفغانستان أمس، مما تسبب فى هزات شعر بها سكان الهند وباكستان، مما أسفر عن مقتل 160 شخصا و إصابة أكثر من ١٠٠ آخرين، جميعهم فى باكستان وأفغانستان.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية أن الزلزال وقع على عمق ٢١٣ كيلومترا، وكان مركزه منطقة هندو كوش الجبلية على بعد ٢٥٤ كيلومترا من شمال شرق العاصمة الأفغانية كابول.

وأوضحت السلطات الأفغانية أن الزلزال الذى استغرق أكثر من دقيقة هز المبانى فى العاصمة كابول وإسلام آباد ونيودلهي، مما أثار هلع السكان الذين خرج الكثير منهم إلى الشوارع فارين من منازلهم.

وفى واقعة واحدة بمدينة طالقان الأفغانية، أعلن مدير وكالة إدارة الكوارث أن ١٢ فتاة سحقن تحت الأقدام فى تدافع بمدرسة بعد وقوع الزلزال.

بينما أعلنت مصادر طبية وحكومية فى باكستان مقتل ٥٢ شخصا من بينهم ٨ أطفال وسيدة فى مناطق مختلفة وإصابة أكثر من ١٠٠ فى وادى سوات، متوقعة ارتفاع عدد الضحايا، فى الوقت الذى لا يزال فيه عدد كبير من المصابين يترددون على المستشفيات.

كما كشفت مصادر عن استدعاء الحكومة للجيش وإعلان حالة الطواريء فى المستشفيات، كما أفادت تقارير أخرى بأن التليفزيون توقف فى العاصمة الباكستانية إسلام آباد جراء الزلزال.

وأمر نواز شريف رئيس الوزراء الباكستانى الجيش بالبدء فى عمليات الإنقاذ فى المناطق الواقعة بشمال وشمال غرب البلاد بعد ساعات من وقوع الزلزال.

وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إن حجم الدمار يمكن أن يكون أكبر من المعروف حاليا.وفى الهند، تسببت الهزة الشديدة التى شعر بها سكان منطقة كشمير فى تدمير عدد من شبكات الكهرباء والمحمول، بالإضافة إلى وقوع أضرار هيكلية للطرق والمباني، دون أن تعلن أى جهات حكومية عن سقوط خسائر بشرية.

فى غضون ذلك، وبعيدا عن الزلزال، أسفرت الانهيارات الأرضية فى المناطق الجبلية الواقعة شمال باكستان والتى سببتها أمطار غزيرة فى غير موسمها وثلوج عن مقتل وإصابة العشرات وتقطع السبل بالآلاف.

وقال مسئول كبير فى إدارة الأرصاد الباكستانية :"بالنسبة لشهر أكتوبر الجاري، فقد شهد أسوأ أمطار وثلوج منذ ٤٠ عاما".

وذكرت الشرطة الباكستانية أن وديان كاجان وسوات ونيلوم فى الشمال هم الأكثر تضررا فى الوقت الذى تساقطت فيه الأمطار بغزارة على العاصمة إسلام آباد.

وأعلنت الشرطة مقتل شخص وإصابة ٢٠ آخرون جراء انهيار مخيم للتنقيب عن الأحجار الكريمة فى قرية بابوسار بوادى كاجان.

كما أوضحت أن الثلوج تسببت فى إغلاق الطرق الرئيسية بالمناطق الشمالية للبلاد، حيث بلغ سمك الثلوج فى مدينة ناران بمنطقة مانسيهرا أكثر من ٣ أقدام فى أقل من ٢٤ ساعة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه مسئول بسلطات الطريق السريع الوطنى أن ما لايقل عن ثلاثة آلاف سائح معظمهم باكستانيون تقطعت بهم السبل فى ناران ، مضيفا أن أكثر من ١٢٠٠ شخص تم إجلاؤهم، فيما يواصل فرق الإنقاذ عمليات إنقاذ المصابين.

وفى غضون ذلك، تسببت عواصف ممطرة فى ولاية لويزيانا بجنوب الولايات المتحدة والمطلة على خليج المكسيك فى قطع الكهرباء عن أكثر من ٢٢ ألف شخص، وذلك بعد التقاء كتلتين هوائيتين فوق المنطقة، إحداهما من بقايا الإعصار "باتريشيا" الذى اجتاح بشدة جنوب شرق ولاية تكساس الأمريكية وبدأ يضعف فى تجاه خليج المكسيك.

ووفقا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، فإن الأمطار الغزيرة المحملة بالرياح التى اجتاحت خليج المكسيك أثارت تحذيرات من وقوع فيضانات على سواحل جنوب غرب لويزيانا، مشيرة إلى أن أكثر من ٢٢ ألف شخص فى منطقة نيو أورليانز انقطع عنهم التيار الكهربائى وغمرت مياه الأمطار الكثير من الشوارع، إذ بلغ منسوبها ١٨ سم حتى صباح أمس الأول ومن المتوقع ارتفاعها عن ذلك.

وفى منطقة الشرق الأوسط، كان لبنان فى مقدمة الدول الأكثر تضررا من سوء الأحوال الجوية، حيث غرقت بعض شوارع المدن ولا سيما فى بيروت بسيول من النفايات، وذلك جراء هطول الأمطار بغزارة وجرفها النفايات المكدسة على الطرقات بسبب الأزمة الناجمة عن التوقف عن جمعها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ونشر رواد الانترنت و ناشطون من حملة "طلعت ريحتكم" التى تنظم احتجاجات شعبية منذ بدء أزمة النفايات أمس صورا ظهرت فيها كميات كبيرة من أكياس النفايات تجرفها المياه التى غمرت شوارع العاصمة اللبنانية.

المصدر: الاهرام