موسكو تلوح بانضمام متطوعين روس للقتال فى صفوف «جيش الأسد»

غارة روسية جديدة على أهداف لـ«داعش

- 15 غارة روسية جديدة على أهداف لـ«داعش» فى ريف دمشق وحلب وحمص... ورئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسى: ربما ستظهر وحدة من المتطوعين الروس وقدامى المحاربين فى صفوف الجيش السورى
- مقاتلة روسية تنتهك الأجواء التركية للمرة الثانية خلال يومين.. وأنقرة وواشنطن والناتو يحتجون بشدة... وموسكو تبدأ محادثات تنسيق عسكرية مع تل أبيب لتفادى «صدام غير مقصود»

فيما تواصل المقاتلات الروسية تكثيفها الغارات الجوية على أهداف للتنظيمات المتطرفة فى سوريا، كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن احتمال نشر متطوعين روس للقتال ضمن صفوف جيش النظام السورى، ضد فصائل المعارضة، تزامن ذلك مع عقد مباحثات عسكرية روسية إسرائيلية، فى تل أبيب، أمس، للتنسيق حول تفادى وقوع «اشتباكات غير مقصودة»، أو حدوث صدام بين الطرفين، فى الأجواء السورية.
وقال رئيس لجنة الدفاع فى البرلمان الروسى، فلاديمير كوميدوف إن «الروس الذين قاتلوا فى السابق إلى جانب المتمردين فى شرق أوكرانيا، لا يمكن إيقافهم عن القتال لصالح نظام الأسد»، مضيفا، وفق ما نقلته الجارديان عن وكالة «أنتر فاكس» الروسية، أنه «ربما ستظهر وحدة من المتطوعين الروس وقدامى المحاربين فى صفوف الجيش السورى»، متسائلا: «ما الذى يجمع المتطوعين هناك؟»، مجيبا: «بالطبع، من المحتمل أن يكون المال».
إلى ذلك، عقد وفد عسكرى روسى رفيع برئاسة النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة، نيكولاى بوجدانوفسكى مباحثات فى إسرائيل، أمس، مع نظيره الإسرائيلى، يائير جولان (والجريدة ماثلة للطبع) بشأن السبل التى يمكن بها للبلدين تفادى وقوع اشتباك غير مقصود بين قواتهما أثناء القيام بعمليات فى سوريا. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ضابط إسرائيلى قوله «إن محادثات الطرفين المستمرة ليومين، تركز على العمليات الجوية فى سوريا، مضيفا: إن «إسرائيل وروسيا ستنسقان أيضا العمليات البحرية قبالة ساحل سورية على البحر المتوسط حيث توجد لموسكو قاعدة بحرية كبيرة».
فى غضون ذلك، اعلنت أنقرة، أمس، أنه وللمرة الثانية فى غضون يومين، انتهكت المقاتلات الروسية، الأجواء التركية، ما دفع السلطات التركية، لاستدعاء السفير الروسى لدى أنقرة، أندريه كارلوف، «للاحتجاج بشدة».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مسئول بالخارجية التركية، لم تحدد هويته، قوله إنه «تم استدعاء السفير الروسى للمرة الثانية للاحتجاج بشدة على انتهاك اخر للمجال الجوى التركى»، وذلك بعد اقدام طائرة ميج ـ 29 مجهولة على مضايقة اثنتين من طائراتها الحربية فى أثناء دورية.
وكانت تركيا قد أعلنت، أمس الأول، أن طائرة حربية روسية اخترقت المجال الجوى التركى السبت الماضى، وحذرت موسكو من تكرار ذلك، التى عللت بدورها الحادث بسوء الأحوال الجوية ووعدت بعدم تكراره.
وردا على هذه الانتهاكات للأجواء التركية، ندد حلف شمال الاطلسى «الناتو» فى اجتماع طارئ، بهذا التوغل الروسى فى الأجواء السورية، واصفا إياه بـ«البالغ الخطورة»، داعيا موسكو إلى «الوقف الفورى لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين»، ومن جهتها، اعتبرته واشنطن بأنه أمر «طائش وخطير واستفزازى»، مؤكدا أنه أظهر «أهمية التشاور وضبط النفس من أجل تشكيل استجابة دولية».
إلى ذلك، حذرت الامم المتحدة على لسان المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، أمس الأول، من أن ما تشهده الأجواء السورية من وجود لمقاتلات تابعة للتحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة وأخرى تابعة لروسيا «يؤدى إلى وضع ملىء بالمخاطر»، داعية إلى «التركيز على ايجاد حل سياسى» للنزاع السورى.
وبشأن العمليات الروسية فى سوريا، أفاد بيان لوزارة الدفاع الروسية، مساء أمس الأول، بأن قاذفات ومقاتلات روسية قامت بـ15 طلعة جوية، لافتا إلى أنه «تم قصف 10 أهداف للإرهابيين»، كما استهدفت الضربات خصوصا موقعين فى المنطقة الجبلية من محافظة دمشق حيث تم تدمير مركز قيادة لمقاتلى تنظيم داعش ومركز اتصالات. وأوضح البيان أنه تم تدمير مراكز قيادة فى محافظة حلب وموقع لمقاتلى داعش و20 دبابة ومخزنين للذخيرة فى شرق محافظة حمص، اضافة إلى 30 سيارة وآلية مصفحة فى محافظة ادلب، وفق ما نقلته وكالة سوبتنيك الروسية.

المصدر: الشروق