تواصلت حالة التوتر والاضطرابات فى الضفة الغربية، أمس، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف وهجمات انتقامية رداً على استشهاد الرضيع الفلسطينى على الدوابشة حرقاً بعد أن أشعل مستوطنون يهود متطرفون النيران فى منزله فى قرية «دوما» الفلسطينية بمدينة «نابلس»، ما أسفر عن استشهاده وإصابة كل أفراد عائلته. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، إن قوات الأمن الإسرائيلية والمنظومة الأمنية فى إسرائيل بشكل عام، قررت الإبقاء على حالة التأهب القصوى تحسباً لأى هجمات انتقامية طوال الأسبوع الحالى. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ضباطاً ومسئولين بالجيش الإسرائيلى أجروا اتصالات مع مسئولين فلسطينيين بهدف بث رسائل تهدئة لمحاولة منع أى أعمال انتقامية، مؤكدين أنه سيتم إلقاء القبض على مرتكبى تلك الجريمة ومحاكمتهم وتوقيع العقاب عليهم. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المناوشات الطفيفة وقعت بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلى، حيث ألقى فلسطينى زجاجات حارقة على جندى إسرائيلى، وردت قوات الاحتلال عليها بإطلاق النيران بشكل تسبب فى إصابة الفلسطينى بجروح خطيرة، وبعدها بساعات أعلنت وفاته، فيما قُتل شاب فلسطينى آخر برصاص قوات الاحتلال، بعد محاولته الاقتراب من الجدار العازل فى منطقة «بيت لاهيا».
وبعد ساعات من الاعتداءات الإسرائيلية، اعتدى مستوطنون إسرائيليون متطرفون على عدد من المزارعين الفلسطينيين بينما كانوا يعملون فى أراضيهم الزراعية، وهو ما تسبب فى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
ولفتت صحيفة «هآرتس» إلى أن الأطباء لا يزالون يحاولون إنقاذ حياة بقية الضحايا من عائلة «الدوابشة»، حيث لا تزال حالتهم حرجة وتحتاج إلى العناية الطبية المستمرة. وقال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، أمس، إن المناوشات الطفيفة والاشتباكات والاعتداءات التى وقعت بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مدار الساعات القليلة التالية لاعتداء المستوطنين تنذر باحتمالات اندلاع أعمال عنف على نطاق واسع وسط مخاوف من عودة الاشتباكات المسلحة والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!