لإزالة أثر شائعة منع بكين «صيام رمضان» أردوغان فى الصين لتعزيز العلاقات وشراء نظام دفاع صاروخى

اردغان

بدأ الرئيس التركى رجب طيب إردوغان أمس زيارته الأولى منذ توليه منصبه للصين والتى تستغرق يومين، يلتقى خلالها مع الرئيس الصينى شى جين بينج، ورئيس الوزراء لى كه تشيانج، بالإضافة إلى رئيس المجلس التشريعى الصيني.
وتأتى الزيارة ضمن جولة يزور إردوغان خلالها أيضا إندونيسيا وباكستان ، ومن المتوقع أن يوقع خلالها الجانبان عدة اتفاقيات للتعاون، ويبحث مسألة استيراد تركيا لنظام اعتراض صواريخ صيني، وهى الصفقة التى وافقت عليها أنقرة عام ٢٠١٣ بقيمة ٣،٤ مليار دولار أمريكي، غير أنه لم يتم توقيع الاتفاقية حتى الآن.
وتزامنت زيارة إردوغان مع توترات شهدتها العلاقات بين بكين وأنقرة على خلفية نشر بعض وسائل الإعلام التركية تقارير اتهمت فيها الحكومة الصينية بمنع المسلمين فى بكين من صيام شهر رمضان وحظر المظاهر الرمضانية، وهو ما أدى إلى وقوع أعمال عنف ضد السفارة الصينية وسائحين صينيين فى تركيا.

كما تعرضت بعض الشركات الصينية العاملة فى تركيا لأعمال نهب من جانب محتجين، الأمر الذى أثار استياء بكين ، بينما أكدت تقارير وسائل الإعلام التركية أن هذه الادعاءات غير صحيحة ولا أساس لها، وانتهكت جميع المبادئ الجوهرية التى تتقيد بها وسائل الإعلام فى العالم.

وكانت وسائل الإعلام الصينية قد ردت على هجوم الصحف التركية، حيث طالت الانتقادات الصينية حكومة إردوغان وحزبه، حيث كتب زان تاو، الباحث والأستاذ المساعد بقسم التاريخ بجامعة بكين، مقالا فى صحيفة "الشعب" الصينية قال فيه إن حزب العدالة والتنمية وصل للحكم فى ٢٠٠٢ عرف بسياسة "صفر مشاكل"، إلا أنه بعد اندلاع ما عرف بـ"الربيع العربي" وصلت تركيا فى علاقاتها مع الدول المجاورة إلى "صفر أصدقاء"، بسبب محاولتها فرض ما وصفه بـ "العثمانية الجديدة".

المصدر: الاهرام