داعش
عاد إلى العاصمة العراقية (بغداد) اليوم/الجمعة/ رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي قادما من موسكو بعد زيارة سريعة استغرقت يوما واحدا استقبله خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسئولين الروس.
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن تنظيم (داعش)الإرهابي لم ولن تحقق نصرا استراتيجيا، ووصف ماحققه بأنه" ثغرة حصلت في الرمادي" في الأنبار لأسباب يجري التحقيق بها ومحاسبة المقصرين وتكريم المقاتلين الشجعان المتميزين.
وأضاف: أن ما حصل كان انسحابا من دون أوامر وخلافا لتوجيهاتنا بمسك الارض والثبات بالمواقع.. وان قواتنا الان تطهر مصفى "بيجي" وتتجه لتطهير منطقتي الصينية والبوجواري بصلاح الدين شمالي العراقي.
وقال العبادي - خلال لقائه الضباط والمتدربين في روسيا وشرائح مختلفة من الجالية العراقية في ختام الزيارة الليلة الماضية - إن مصدر قوتنا هو وحدتنا وان انتصارنا الكبير بتحقيق التعايش بين أبناء الشعب العراقي ، رغم أهمية السلاح وهو ما نسعى لتوفيره من روسيا والبحث عن المزيد من الدعم لقواتنا وشعبنا.
ودعا العبادي العراقيين الى الوحدة والتكاتف في مواجهة تحديات الإرهاب والفساد ، وقال: ان الحكومة تعمل على خدمة العراقيين دون تمييز، وافضا مبدا "المحاصصة" الذي يحرم أصحاب الكفاءات من المشاركة في بناء بلدهم.
وكان تنظيم (داعش) الإرهابي هاجم مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق يوم الجمعة 15 مايو الحالى بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، ما اضطر القوات الأمنية الى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي لتسقط معظم أنحاء المدينة بيد داعش، الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها.. فيما دخلت قوات "الحشد الشعبي" للأنبار لمشاركة القوات العراقية ومقاتلى العشائر بناء على طلب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي استعدادا لعملية تحرير مدينة الرمادي من قبضة داعش.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!