قصف طيران القوة الجوية العراقى مقرات القيادة لتنظيم «داعش» الإرهابى فى الفلوجة شرقى محافظة الأنبار غربى العراق، كما استهدفت بالتنسيق مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية تجمعات لمسلحى داعش، مما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة فى صفوف عناصر التنظيم.
وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن قوة من الفرقة الثامنة دمرت منصة إطلاق صواريخ وقتلت أربعة إرهابيين فى منطقة عامرية الفلوجة بالأنبار غرب العاصمة العراقية بغداد.فى السياق ذاته، قال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب إن قوات مكافحة الإرهاب ستعتمد استراتيجية أمنية جديدة بأسلوب فعل الصدمة ضد مسلحى تنظيم «داعش» فى مدينة الرمادي، حيث تمت إعادة انتشار القوات لتأمين طرقa الإمداد ومنطلق عملية تحرير الرمادى التى باتت قريبة.وأشار النعمان، فى تصريح صحفى أمس، إلى أن الرمادى تحتاج إلى خطط خاصة لتحريرها ، والجهاز أعد مخططا لذلك، وقال: نعتمد حاليا أسلوب "الضربات المؤثرة" لتطهير المنطقة وتسليمها إلى القوات الأخرى المساندة لمسك الأرض والانتقال إلى منطقة أخرى.من جهة أخرى، أشار مصدر أمنى بالأنبار إلى أن العميد الركن جليل عبد الرضا تسلم مهامه رسميا قائدا لفرقة التدخل السريع الأولى فى محافظة الأنبار، والذى كان يشغل منصب قائد لواء فى الفرقة ١٧ بالجيش العراقى، عقب إعفاء قائد الفرقة بعد سقوط الرمادى بيد داعش.فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين أن القوات العراقية والحشد الشعبى المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية، تقومان بحشد عناصرها فى محافظة الأنبار لبدء عملية سريعة لاستعادة مركزها الرمادى التى سيطر عليها تنظيم داعش، فى ما اعتبرته واشنطن "انتكاسة" فى مواجهة التنظيم الجهادى.
وتسعى الحكومة العراقية الى الاستفادة من عامل الوقت لمحاولة استعادة المدينة التى تبعد ١١٠ كم الى الغرب من بغداد، قبل أن يتمكن التنظيم من تعزيز دفاعاته فى المدينة غالبا عبر تفخيخ الطرق والمنازل. ولجأ التنظيم الى هذا الأسلوب بشكل مكثف فى مناطق أخرى يسيطر عليها، ما كان يعيق تقدم القوات التى تحاول استعادتها ويكبدها خسائر كبيرة فى الأرواح.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!