بالفيديو| أشهر إفيهات "هروب مرسي".. "شكرا يا شعبولا" و"أنت مين يا عم"

يتوسط جمعًا من أنصاره، هم كانوا أهله وعشيرته قبل أن يجمعهم قفص زجاجي، وقضية مشتركة ينتظرون النطق بحكمها، لم يستوعب وسط عشيرته أنه لم يصبح الرئيس الشرعي، وأن ثورة شعبية كبرى أزاحته من أعلى كرسي الرئاسة، يملأ بضجيجه هو وأصحابه قاعة المحكمة، تنشأ مشادات كلامية بينهم وبين هيئة المحكمة، تتحول إلى "إفيهات" في الشارع المصري والساحة الإعلامية.

في يناير 2014، وقف الرئيس المعزول محمد مرسي، أمام كاميرات التليفزيون المصري، في أولى جلسات قضية الهروب من وادي النطرون، يصيح في غضب للقاضي شعبان الشامي، رئيس المحكمة: "أنت مين ياعم أنت عارف أنا فين"، يرد عليه رئيس المحكمة: "أنا رئيس محكمة جنايات مصر".

بينما كانت هيئة المحكمة تنشغل باستكمال فض محتويات الأسطوانة المدمجة الأولى، والتي يوجد بها مقطعين، ضمن أحراز القضية، قرر الرئيس المعزول بداخل القفص، مقاطعة سير الجلسة، والتعليق على الاتهام، قائلًا: "صاحب المكالمة موجود لو فيه حاجة عايزة تتوضح.. أنا عندي دراية قانونية معقولة"، فرد عليه رئيس المحكمة قائلًا: "يا مرسي خليك في الفلزات".

وفي الجلسة التي عقدت في أغسطس الماضي، برئاسة المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الذي ينظر نفس القضية "الهروب"، قال القاضي للمعزول محمد مرسي: "صوتك مشوشر علينا أقعد ساكت علشان تسمع زينا"، فرد عليه مرسي: "إنت هتمنعني من الحديث؟.. أنا مش هفضل أسمع وأسكت زيك.. ده غير صحيح وغير منطقي"، ثم تمتم بعدة كلمات غير مسموعة موجهة للمحكمة، ما دفع القاضي إلى غلق الميكرفون وعزل الصوت عنه في قفص الاتهام.

وسخر القيادي الإخواني محمد البلتاجي من شهادة المحامي عاصم قنديل، وتعالت ضحكاته داخل قفص الاتهام، ما دعي القاضي لتوجيه الحديث إليه، قائلًا: "إنت بتضحك على إيه يا بلتاجي، إنت عندك فتاء ما تضحكش"، فرد البلتاجي، قائلًا: "أصل الشاهد ده شاهد جرنال"، فغلق القاضي الصوت عنه في القفص الزجاجي، وذلك في جلسة عقدت في أغسطس من العام الماضي.

مشادة أخرى دارت بين اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية إبان ثورة 25 يناير، والمحامي محمد الدماطي، قائد فريق الدفاع عن الرئيس المعزول وقيادات الجماعة في قضية الهروب الكبير، حينما سأل الدماطي عن المواقع التي كانت تحتلها الشرطة العسكرية من رفح وحتى الضفة الشرقية لقناة السويس وقت الأحدث، وأجابه اللواء بدين، أن القوات المسلحة المصرية لها جيوش ومناطق عسكرية كثيرة وليس لديه معلومات عن توزيع القوات، فأستعجب الدماطي من إجابة الشاهد، وانفعل متسائلًا: "كيف لقائد الشرطة العسكرية عدم معرفة ذلك"، فطالبه اللواء بدين بالهدوء، فقال الدماطي للمحكمة: "لا أريد أن يقص الشاهد ما يحلو له بعيدًا عن القضية"، فقال القاضي للواء بدين: "إهدأ يا جنرال"، وخاطب الدماطي: "أنت توجه الأسئلة فقط والشاهد يجاوب زي ما هو عايز".

الجلسة التي عقدت في ديسمبر من العام الماضي، كانت شاهدة على مشادة أخرى بين البلتاجي ورئيس المحكمة، عندما قال البلتاجي من داخل قفص الاتهام إنه يتم تفريغ نصي للأسطوانات، واصفًا ما يحدث بأنه غير صحيح قانونًا، وأضاف: "اللي بيطالب بالحق وأن المحكمة تمشي عدل يعاقب بالحبس.. اللي أنت بتعمله ده مش عدل".أما المشادة الأكثر شهرة في جلسات هذه القضية، فتعود خلال جلسة محاكمة "مرسي" وعدد من قيادات الجماعة، استفسر فيها الرئيس المعزول محمد مرسي من أحد أعضاء الدفاع بشأن شاهد إثبات بالقضية، وحينما تدخل القاضي لإسكات مرسي لاستكمال سماع الشاهد، قائلًا له: "خلاص يا مرسي"، تدخل صفوت حجازي ليرد على القاضي بنبرة انفعالية: "إيه يا شعبان جرى إيه يا شعبان، ده اسمه الدكتور محمد مرسي"، ليأمر القاضي على خلفية تلك الواقعة بتحريك دعوى إهانة المحكمة ضده، وهو الأمر الذي تجاوب معه حجازي، صارخًا: "شكرًا يا شعبان، شكرًا يا شعبولا".

المصدر: الوطن