الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخبارالاخبار العربية والعالمية › فتح تعزز سلطة عباس بتخلصها من معظم أعضاء "الحرس القديم

صورة الخبر: الرئيس محمود عباس
الرئيس محمود عباس

يبدو ان حركة فتح الفلسطينية عززت سلطة الرئيس محمود عباس واستعادت الشرعية مع الناخبين يوم الثلاثاء بالتخلص من عدد كبير من "الحرس القديم" الذي هيمن عليها أثناء زعامة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وقال محللون ان عباس (74 عاما) قامر بالدعوة الى عقد أول مؤتمر عام لحركته منذ 20 عاما وفاز عندما انتخب 2300 عضوا لجنة تنفيذية أصغر سنا ستجدد شباب فتح وتعزز وضعه كزعيم.

ويعتقد أعضاء بارزون في فتح ان الحركة أصبحت الآن في وضع أفضل من أجل المصالحة مع خصمها اللدود حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة واستعادة جزء من الوحدة للقضية الفلسطينية لمقسمة.

وتجديد شباب فتح التي انهزمت في الانتخابات البرلمانية أمام حماس في عام 2006 بسبب الفساد والمحسوبية ربما يعزز موقف عباس في المحادثات مع اسرائيل في الوقت الذي يعد فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما خطة سلام جديدة.

وقال ناصر القدوة وهو ابن شقيقة الرئيس الراحل عرفات "هذه نتيجة غير متوقعة وتمثل تغييرا كبيرا.. تغييرا هائلا."

وتشير النتائج الاولية الى ان القدوة فاز بواحد من 14 مقعدا في اللجنة المركزية والتي تغيرت من 18 مقعدا طرحت في الانتخابات. وحلت وجوه جديدة محل المخضرمين المسنين الذين اخفقوا في اعادة الانتخاب بالرغم من اتهامات بادخال اقارب وموظفين للتصويت كأعضاء.

ومن بين الشخصيات القديمة التي هيمنت على فتح خلال عقود من النفي قبل اتفاق اوسلو المؤقت في عام 1993 احمد قريع وكان من كبار المفاوضين الف لسطينيين ورئيسا للوزراء ومن الحلفاء الاوائل لعرفات منذ الستينات. وتشير النتائج الاولية الى انه خسر مقعده في اللجنة المركزية.
ويبدو ان التقارب الكبير في الاصوات بين المرشحين الذي صعدوا فيه الانتخابات جعل البعض يرفض النتيجة ويطلب باعادة فرز عدد من صناديق الاقتراع لاسيما نا الفارق بين الثامن عشر والذي يليه صوت واحد.

وقال احمد الصياد رئيس لجنة الانتخابات في المؤتمر السادس لحركة فتح لرويترز مساء اليوم الاحد "هناك طعونات (قدمها المرشحون) في النتائج يجب النظر فيها قبل الاعلان الرسمي عن النتائج."

وقال عضو المؤتمر فضل عدم ذكر اسمه "ان التأخير في اصدار النتائج النهائية والرسمية سيكون مداعاة للشك في النتائج يجب الاعلان فورا عن النتائج النهائية كي يطمأن الجميع."

وبحسب النتائج الأولية للانتخابات فان الصوت الواحد يمكن ان يؤدي الى تغير نتيجة الانتخابات بخروج عضو ودخول آخر.

وفشلت أي من المرشحات الست لعضوية اللجنة المركزية بتحقيق اي فوز ولكن ربما يضمن حق الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعين اربعة اعضاء بموافقة ثلثي اعضاء اللجنة المركزية الثمانية عشر الذين تم انتخابهم تعيين امراة اضافة الى عضو مسيحي حيث فشل مرشحان مسيحان بالحصول على أي مقعد.

وأدى الاختلاف حول نتائج انتخابات اللجنة المركزية الى تأجيل البدأ في فرز أصوت المقترعين لاختيار ثمانين عضوا للمجلس الثوري لحركة فتح من أصل ستمئة وسبعة عشر ترشحوا للمجلس وتشير اخر الاخبار الواردة من قاعة المؤتمر الى تأجيل الفرز الذي قد يستغرق يومين حتى الاربعاء.

وبدأ المؤتمر العام الاول لفتح على الارض الفلسطينية خلال 44 عاما من وجودها يوم الرابع من اغسطس اب في بيت لحم.

واختار الاعضاء القادمون من اكثر من 80 دولة تشكيلا جديدا من رجال في منتصف العمر نشأوا في ظل الاحتلال الاسرائيلي ليحلوا محل المخضرمين الذين يرى الكثيرون انهم مسنين يتعلقون بالسلطة من منفى مريح.

ومن بين 18 شخصا انتخبوا للجنة المركزية المكونة من 23 عضوا يعيش واحد فقط في الخارج ولن يضطر عباس بعد ذلك للذهاب الى الاردن لعقد الاجتماعات.

وكان عباس الذي تؤيده القوى الغربية دعا حركة فتح الى بداية انطلاقة جديدة في مسعى للتخلص من سجل الفساد والحكم غير الرشيد واستعادة التأييد الشعبي.

واذا لم تستطع فتح ان تحقق المصالحة مع حماس فينبغي ان تحاول استعادة هيمنتها السياسية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة المقررة في العام المقبل مع انه لم يتم تحديد موعد لها.

وقالت بعض الشخصيات البارزة ان المؤتمر يعتبر خطوة على الطريق لتحقيق هذين الهدفين.

ويرى حسام خضر الذي ترشح لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح " اذا كان الاعضاء الجدد سيكتفون بالحصول على سيارات ومكاتب جديدة فان ذلك لن يقوي فتح. "

وقال " بدون ان تقدم فتح رؤية استراتجية وتعيد علاقتها بالمواطن فانها ستخسر وسيتركها العديد من ابناءها ويرحلون عنها."

وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري ان فتح لن تتغير في غضون ثمانية أيام لكن الانتخابات ستعزز موقف عباس مع اسرائيل لانه سيظهر كزعيم حركة أكثر قوة احتفظت بخيار استئناف الكفاح المسلح.

وقال "لقد ظهر الرئيس عباس من خلال هذا المؤتمر بصورة أقوى لكنني لا اتوقع ان يجري تغيير على حركة فتح في غضون ثمانية أيام."

واتفق عبد الله عبد الله الدبلوماسي الفلسطيني السابق معه وقال ان فتح تعتزم المضي في اتباع طريق السلام والتفاوض من اجل التسوية لكنها تريد ان ترى نتائج و لا تستطيع الاستمرار في التباحث الى الابد.

وقال عبد الله ان المصالحة مع حماس امر حيوي وان احتمالات التوصل الى اتفاق تحسنت.

وقال ان هذا المؤتمر حجة حماس بالتصلب في موقفها لانها تتعامل مع فتح الضعيفة والمنقسمة على نفسها لكن فتح الان قوية وموحدة وستعمل من موضع قوة.

ويرى البعض شعاعا من الامل في حقيقة ان حماس التي منعت 300 من اعضاء فتح من مغادرة قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل لحضور المؤتمر لم تمنعهم من التصويت عبر الهاتف.

ورحب الكثيرون في شوارع غزة باحتمال حدوث بداية جديدة وتجدد الامل في الوحدة.

وقال محمد مراد (40 عاما) ان حقيقة ان الفائزين هم من الجيل الاصغر سنا تبدو ايجابية.

ويرى بعض المحللين ان الزعماء الاصغر سنا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة هم أكثر استعدادا للقبول بحلول وسط للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل على حساب مطالب تاريخية ترجع الى قيام دولة اسرائيل عام 1948 حين تحول نصف عرب فلسطين الى لاجئين.

ومع ذلك فان انتخاب شخصيات مثل مروان البرغوثي المسجون مدى الحياة في اسرائيل يعتبر في نظر الكثير من الاسرائيليين دليلا على ان فتح تفضل ان تعيش على ماضيها العنيف.

واعربت اسرائيل عن استيائها من تجديد تأييد فتح للكفاح المسلح في برنامجها السياسي واخفاقها في اصلاح الميثاق الذي يدعو مثل ميثاق حماس الى تدمير اسرائيل.

ومن المقرر ان تظهر نتائج انتخابات برلمان فتح المسمى بالمجلس الثوري والمكون من 128 سيتم انتخاب ثمانين منهم يضاف اليهم اعضاء اللجنة المركزية وخمسة وعشرين عضوا يتم تعينهم من الكفاءات العسكرية والمدنية خلال يوم او يومين

المصدر: رويترز

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على فتح تعزز سلطة عباس بتخلصها من معظم أعضاء "الحرس القديم

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
64933

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية