نظر قضية مروة الشربينى أواخر سبتمبر ويوم للغضب وإلغاء الوقفة أمام سفارة ألمانيا

قال السفير رمزى عز الدين، سفير مصر لدى ألمانيا : إن قضية الفقيدة مروة الشربينى سينظرها القضاء فى أواخر شهرى سبتمبر أو أوائل أكتوبر القادمين.

جاء ذلك. فى تصريحات عقب مؤتمر صحفى مشترك عقد بين السفير المصرى ورئيس وزراء ولاية ساكسونيا بمستشفى دريسدن الجامعى مساء أمس حيث يعالج الدكتور علوى على عكاز زوج الشهيدة مروة الشربينى.

وأضاف: إن النائب العام المصرى المستشار عبدالمجيد محمود قد اتصل تليفونيا بنظيره الألمانى لبحث كل الأمور الخاصة بسير التحقيقات فى مقتل الدكتورة.

مروة، مؤكدا أن مصر لن تتهاون فى حق أبنائها أبدا، وأضاف السفير أن الحالة الصحية لزوج الفقيدة فى تحسن وسيخرج غدا من العناية المركزة ولكن حالته النفسية سيئة جدا.

وذكر السفير الألمانى بالقاهرة برند إربل أن التحقيق فى الحادث مازال مستمرا، مشيرا إلى أن النيابة العامة فى ألمانيا وجهت تهمة القتل العمد للجانى وهى أكبر جريمة فى القانون الألمانى.وأكد أن العلاقات المصرية الألمانية أقوى من أن أى حادث عرضى، لافتا إلى أن الشعبين المصرى والألمانى تربطهما علاقات قوية منذ القدم.

وفيما يتعلق بالشق المدنى بالقضية، والذى وعدت الحكومة الألمانية بالتكفل به، دون اللجوء للقضاء أو أى نزاعات بين الطرفين، فقال عز الدين إن الحكومة تدرس التعويض المناسب للأسرة، والذى يشمل جميع جوانب القضية بما فيها حالة علوى الصحية والنفسية، والتأثيرات النفسية على الطفل مصطفى من جراء الحادث، والعقوبة الموقعة على الجانى، إلى جانب حساب الدخل الذى كانت تحصل عليه الضحية قبل الوفاة، بالإضافة إلى العديد من الاعتبارات، لذا فلا سبيل للإعلان عن قيمة التعويض فى الوقت الراهن قبل نهاية التحقيقات فى كل جوانب القضية.

وبشأن التحقيقات حول الحادث، أشار عز الدين إلى أنه من خلال حديثه مع المسئولين فى ألمانيا، تبين أن الجانى صدرت عنه ألفاظ توحى بأنه معاد للأجنبى بشكل عام، ولكن التحقيقات -السرية- لم تسفر حتى الآن عن أى جهة أو جماعة عنصرية ينتمى إليها الجانى بشكل مباشر. أما عن التحقيق مع الضابط الذى أطلق النار على د.علوى فإن التحقيقات مستمرة ولم تخلص بعد إلى أى نتائج.وقد اقترح عدد من الدارسين المصريين فى ظل تغطية إعلامية ألمانية شملت أربع قنوات تليفزيونية هناك طبقا لما ذكره د.سيد تاج الدين المستشار الثقافى بألمانيا بالقيام بعدد من الأفلام التسجيلية تشدد على عدم كره الأجانب والتعامل مع المسلمين دون عنف وضرورة احترام الآخر مهما كان.

على أن تعرض تلك الأفلام فى الأماكن العامة بألمانيا مثل المواصلات وقد رحب الجميع بالفكرة على أن يتم تنفيذها فى أقرب وقت ،كما اقترح طلبة وطالبات جامعة برلين بألمانيا إنشاء مركز ثقافى يحمل اسم مروة الشربينى، يهدف إلى الحوار بين الثقافات، والتقارب بين الديانات، وقبول الآخر بشكل عام.

ومن جهة أخرى، منعت قوات أمن سفارة ألمانيا بالقاهرة، الوقفة الاحتجاجية التى كانت مقررة ظهرأمس أمام السفارة، للتضامن مع شهيدة الحجاب، حيث وقعت مشادات بين الأمن والصحفيين، اضطرت أمن السفارة لاستدعاء قوات الشرطة الموجودة بالقرب من السفارة لطرد الصحفيين من المكان.

والطريف أن أحد أفراد أمن السفارة الألمان نصح المتظاهرين بأن ينقلوا وقفتهم أمام السفارة الصينية بدلا من الألمانية، لأن الصين قتل فيها مايقرب من 200 مسلم عمدا، أما فى ألمانيا فقد قتلت سيدة واحدة على يد شخص مجنون.

ومن جانب آخر، حصلت جريدة «الشروق» على خطاب مفتوح أرسله جمال قارصلى نائب ألمانى سابق إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جاء تحت عنوان قتل مروة الشربينى فى محكمة مدينة دريسدن الألمانية وأمام أعين القضاة تجاوز للخطوط الحمراء ضد الإسلام والمسلمين يقول فيها إن جريمة قتل مروة الشربينى والتى كانت حاملا فى شهرها الثالث هو مؤشر واضح بأن العداء للمسلمين فى ألمانيا قد تجاوز الخطوط الحمراء وأصبح يهدد أمن وسلامة نسيج المجتمع الألمانى، حيث وصل الأمر إلى الاعتداء على المواطنين المسلمين واتهامهم بالتطرف والإرهاب وحتى قتلهم وذلك فقط لأنهم من أتباع هذا الدين.

ودعا عدد من القوى الوطنية وشباب حزب الغد و اتحاد شباب حزب العمل و عدد من شباب 6 أبريل إلى المشاركة فى جمعة غضب، وصلاة الغائب اليوم عقب صلاة الجمعة بالجامع الأزهر الشريف لإدانة مقتل الدكتورة مروة الشربينى، ضحية الحجاب، على يد أحد «المتطرفين» الألمان، حسبما ورد فى البيان أمس.

وأصدر اتحاد شباب حزب العمل بيانا طالب فيه بالاعتراف بالحقوق الكاملة للأقليات المسلمة فى التعبير وممارسة شعائر الدين الإسلامى بحرية كاملة، وعدم الإساءة إلى الإسلام، واتهامه بالتطرف والإرهاب.

وعلى التوازى دعا «التجمع الإسلامي» فى ألمانيا، وهيئة الأئمة والعلماء بالبلاد، أئمة ودعاة المساجد بألمانيا للحديث عن مقتل المحجبة مروة الشربينى فى خطبة الجمعة المقبلة بشكل لا يحمل تضخيما أو تهوينا.

المصدر: الشروق