مسئولون سعوديون خلال ترحيبهم بالرئيس فى القصر الملكى أمس
اهتمت الصحف السعودية الصادرة أمس بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الرياض، وبالقمة المرتقبة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأشارت الصحف إلى تصريحات سامح شكرى، وزير الخارجية، على هامش زيارته إلى العاصمة الصينية أمس، التى أكد فيها أهمية زيارة «السيسى» كونها الأولى التى تجمع بين الرئيس المصرى وخادم الحرمين الشريفين بعد تولى الأخير الحكم فى المملكة.
وتحت عنوان «زيارة الرئيس المصرى للمملكة تعزيز للعلاقات ومواجهة للتحديات»، أكدت صحيفة «اليوم» السعودية أن زيارة «السيسى» للمملكة تأتى فى ظروف دقيقة وحرجة تمر بها الأمة العربية، بما يحتم على المملكة ومصر أن تتباحثا فى مختلف الأمور لحل هذه الأزمات، وأضافت: «زيارة السيسى ستبحث الكثير من الملفات المهمة، أهمها دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، إضافة إلى ذلك، فثمة ملفات مهمة لا بد من بحثها بين الزعيمين بشأن العديد من المستجدات الطارئة على الأوضاع الإقليمية، لا سيما ما له علاقة بالتدهور الأمنى فى اليمن»، وأشارت إلى أن الأمر بحاجة ماسة لتدخل سريع من الجانبين السعودى والمصرى للتوصل إلى أفضل الحلول المؤدية إلى تسوية الأزمة اليمنية.
من ناحية أخرى، توقع الدكتور مصطفى الرفاعى، وزير الصناعة والتنمية المصرية الأسبق، أن يكون الملف الاقتصادى من أهم الملفات التى يبحثها «السيسى» مع خادم الحرمين الشريفين، وقال فى تصريح لصحيفة «الاقتصادية» السعودية، إن الاقتصاد المصرى يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات وضخ رؤوس الأموال فى ظل المشروعات التى تنفذ، وأشار إلى أن السعودية تعد لاعباً رئيسياً بالنسبة للمنطقة بأكملها، وتعد أكبر مستثمر عربى فى مصر. من جهته، أكد المستشار أحمد زكى، الملحق التجارى المصرى فى الرياض، أن السعودية تعد أكبر دولة عربية مستثمرة فى مصر، وقدر «زكى» حجم التجارة بين البلدين بنحو 5 مليارات دولار.
وتوقع خبراء ومحللون سياسيون أن تتناول القمة السعودية - المصرية 4 ملفات رئيسية، فى مقدمتها دعم وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية، ومكافحة الإرهاب، والأزمات المتفجرة فى سوريا واليمن وليبيا، وتفعيل التضامن العربى، وتوقع رئيس وزراء مصر السابق الدكتور حازم الببلاوى أن يحظى ملف استعادة التضامن العربى بجانب كبير من نقاشات القمة المرتقبة، وقال لصحيفة «عكاظ» السعودية إن نتائج القمة ستنعكس على العلاقات الاقتصادية بالدرجة الأولى ومشاركة المملكة المحورية فى مؤتمر شرم الشيخ التى كانت صاحبة فكرة عقدِه.
وقال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن توقيت القمة مهم للغاية وستصب نتائجها فى مصلحة البلدين وقضايا المنطقة، وفى مقدمتها المواجهة الجادة للإرهاب ودعم التضامن العربى وإزالة الخلافات العربية.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!