«الكهرباء» تضع الإخوان المبعدين «تحت الرقابة»

أعلن عدد من رؤساء شركات الكهرباء أمس استمرار مراقبة أداء العمال المنتمين للجماعة الإرهابية والذين تم نقلهم إلى مناصب إدارية، للتأكد من عدم تورطهم فى أية أعمال تخريبية داخل القطاع أو الترويج للعنف بين العاملين.

وكشف المهندس محمود النقيب، رئيس شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، أن إجمالى العاملين المرحّلين من مناصبهم بمحطات إنتاج الكهرباء التابعة للشركة لمبنى ديوان عام الشركة 128 مهندساً وفنياً ومدير عموم.

وأوضح «النقيب»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن البعض من العمال المنتمين للجماعة بدأوا فى إغراء صغار العاملين بالشركة من خلال المخدرات للقيام بأعمال تخريبية، إلا أن الشركة تنبهت لهذه الأعمال وأحبطتها فى وقتها.

أشار «النقيب» إلى أن العاملين داخل الشركة يقومون بمراقبة أداء العمال الإخوان، والإبلاغ عن أية أنشطة غير طبيعية يروج لها هؤلاء، بجانب أن محطات إنتاج الكهرباء التابعة للشركة مراقبة بالكاميرات لرصد أية تحركات غير طبيعية، بجانب التفتيش الذاتى لأى من العاملين قبل دخول المحطات التى تخلو حالياً من أية عناصر تنتمى للجماعة الإرهابية.

من جانبه، قال المهندس رمضان بخيت، رئيس شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، إن إجمالى العمال الوارد بشأنهم تقارير من الأمن الوطنى لانتمائهم للجماعة الإرهابية داخل الشركة 38 عاملاً بينهم 4 مديرى عموم فى أبوالمطامير فقدوا درجتهم الوظيفية وانتقلوا لدرجة أقل، وتحول البعض منهم لشئون إدارية.

أضاف «بخيت»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الشركة فصلت البعض من العاملين المنتمين للجماعة بعد ثبوت عدم صلاحيتهم للعمل بعد اختبار أدائهم، بينهم أحمد عبدالرحمن المتحدث الإعلامى للقيادى الإخوانى جمال حشمت، الذى عمد للترويج للأفكار التحريضية للعنف داخل الشركة ورفع شعارات رابعة.

على مستوى القاهرة الكبرى، قال المهندس الحسينى الفار، رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن العاملين المنتمين للجماعة الإرهابية ليسوا بأعداد كبيرة تشكل تهديداً داخل الشركة. أضاف «الحسينى»، فى تصريحات لـ«الوطن» أن معظم العاملين المنتمين للجماعة أُبعدوا عن أية مناصب تتطلب اتخاذ قرار داخل الشركة أو الاحتكاك بالجمهور، ونقلوا لمناصب إدارية. أوضح رئيس «شمال القاهرة» أن الشركة لا تراقب تحركات العمال خارج الشركة بل تقتصر المراقبة على أدائهم داخل الشركة، ولم تنتقص الشركة من حقوقهم المادية أو فصل البعض منهم طالما لم يرتكب مخالفة واضحة حتى الآن.على صعيد الهيئات النووية، قال الدكتور نجدى فرج، رئيس هيئة المواد النووية، إن الهيئة عمدت لنقل عدد من مسئولى إدارة الأمن داخل الهيئة لمناصب إدارية أخرى بعد ورود تقارير من الأمن الوطنى بانتمائهم لجماعة الإخوان الإرهابية. وطالب «نجدى» بضرورة أن يحتوى مسئولو شركات وهيئات الكهرباء العاملين المنتمين للجماعة الإرهابية من خلال إعادة تزكية الروح الوطنية لديهم بزيادة التوعية بدلاً من الإقصاء أو التهميش.

من جانبه، قال المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، فى تصريحات سابقة، إن قطاع الكهرباء يستبعد العناصر الإخوانية من المواقع الحساسة بالقطاع لعدم التأثير على وضع الشبكة القومية. أضاف «الدسوقى» أن استبعاد العاملين يأتى بعد ورود تقارير من الأمن الوطنى تفيد بانتمائهم للجماعة الإرهابية، موضحاً أن المنظومة الإدارية بوزارة الكهرباء لا تعتمد على فرد أو شخص.

وكانت الأجهزة الأمنية رصدت قائمة بأسماء العديد من الشخصيات الذين لهم انتماءات إخوانية داخل مرافق حيوية بالدولة، يحاولون العبث بمقدرات البلاد، وتصدير الأزمات، وإظهار الحكومة فى حالة عجز.

المصدر: الوطن