«التنظيم» يحرق 4 شباب عراقيين رفضوا المشاركة فى تدمير متحف الموصل

مسلحو «داعش» يحطمون تمثالين بمتحف «الموصل»

أضاف تنظيم «داعش» جريمة إنسانية أخرى بعد تدميره لتراث الحضارة العراقية وتخريب متحف «الموصل»، بحرقه أربعة من شباب «الموصل»، وقال مدير المرصد العراقى للكشف عن جرائم «داعش» جهاد حسنين، أمس، إن مسلحى التنظيم أحرقوا الموصليين الأربعة أحياء لرفضهم المشاركة فى عملية تدمير القطع الأثرية بالمتحف، مشيراً إلى أنه تم احتجاز الشباب ليومين قبل أن ينفذوا فيهم الإعدام حرقاً، فيما وصف وزير السياحة والآثار العراقى عادل فهد الشرشاب تدمير متحف «الموصل» على يد «داعش» بأنه «من جرائم العصر الكبرى»، وقال إن «الوزارة سترفع درجة تنسيقها مع الإنتربول الدولى لمنع تهريب القطع الأثرية النادرة التى كانت بالمتحف».

وفى سياق متصل، أبدى علماء وخبراء فى الآثار مخاوف على مصير مواقع أثرية فى شمال العراق بعضها على لائحة التراث العالمى، بعد تدمير «داعش» لآثار متحف الموصل، وتشمل هذه المواقع مدينة «الحضرة» التاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، ومدينة «نمرود». وقال عبدالأمير حمدانى، عالم الآثار العراقى فى جامعة «ستونى بروك» الأمريكية، إن «هذه ليست نهاية القصة وعلى المجتمع الدولى التدخل»، وأضاف: «حمدانى» أن «عناصر «داعش» الذين شوهوا التمثال عند بوابة نركال، أبلغوا الحراس أنهم سيدمرون نمرود.. هذه واحدة من أهم العواصم الآشورية، ثمة نقوش وثيران مجنحة هناك.. ستكون كارثة حقيقية»، متخوفاً من أن يقوم الجهاديون كذلك «بمهاجمة الحضرة وتدميرها.. فهى منطقة معزولة جداً فى الصحراء».

وطلبت منظمة «اليونيسكو» عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى إثر نشر «داعش»، أمس الأول، فيديو تدمير آثار الموصل، وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا فى بيان إن «هذا الاعتداء هو أكثر بكثير من مأساة ثقافية، هذا أيضاً شأن أمنى يغذى الطائفية والتطرف العنيف والنزاع فى العراق»، وأضافت: «لهذا تواصلت مع رئيس مجلس الأمن الدولى لأطلب منه عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول حماية الإرث الثقافى العراقى، كمكون أساسى من أمن البلاد»، وأعربت «بوكوفا» عن «صدمتها العميقة» تجاه الشريط المصور، مؤكدة «إدانتها لهذا الاعتداء المتعمد على تاريخ العراق وتراثه الذى يعود إلى آلاف السنين».

المصدر: الوطن