الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › بالفيديو| العائدون من جحيم درنة: كرامتنا رجعت لما طياراتنا ضربت داعش

صورة الخبر: بالفيديو| العائدون من جحيم درنة: كرامتنا رجعت لما طياراتنا ضربت داعش
بالفيديو| العائدون من جحيم درنة: كرامتنا رجعت لما طياراتنا ضربت داعش

3 مقاعد خشبية، بينها «طقطوقة»، استراحت عليها مجموعة من العائدين من أرض الموت فى ليبيا إلى أرض الوطن فى مصر بعد الضربة الجوية التى شنها الجيش المصرى على معاقل تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا، فجر أمس الأول، يجلس كل منهم فى صمت تام، وكل منهم يفرك فى يده وينظر إلى هاتفه، فى انتظار جرس بقية الرفاق العالقين فى المنفذ، قبل السماح لهم بالمرور وإنهاء إجراءات وفحوصات تُجريها الشرطة للتأكد من حالاتهم الجنائية.

«يحيى»: الإرهابيون منعوا التدخين وحلق «الدقون» وضباط ليبيون استقبلونا بالدعوة: «ربنا ينصر جيشنا»

يجلس محمد عادل فتحى، عامل البناء، صاحب الـ26 عاماً، أمام حقيبته الكبيرة الوحيدة التى عاد بها من ليبيا، ترتسم ابتسامات على وجهه، مبدياً شعوره بالفرحة من قصف الجيش المصرى رغم انقطاع رزقه وتدهور حالته المادية، ويقول: «أنا راجع ورزقى انقطع ومتبهدل بس حاسس إن بقى ليا كرامة»، ويضيف ابن نجع حمادى بقنا أنه يعمل بليبيا منذ 9 سنوات وذاق مرارة الغربة والإهانة قبل الثورة الليبية وبعدها، حيث لم يعد للمصريين أى كرامة ويتعرضون للإهانة من كثير من الليبيين وقليلون هم من يبدون احتراماً لهم، حتى فى ظل وجود الشرطة الإسلامية التى تنظمها مجموعات «داعش» حيث يقول: «ممكن تخلص شغلك وما تاخدش أجرتك ويقولك ملكش حاجة عندى».
أخرون يحزمون ما تبقى من أغراضهم فراراً من تنظيم داعش

تكبد «فتحى» 7 آلاف جنيه عند ذهابه إلى ليبيا عن طريق المطار، العام الماضى، لكنه عاد دون أن يجمع ثمن التذكرة التى دفعها، ويتابع: «أنا لما شفت الضربة أهلى فى الصعيد كلمونى وقالولى ارجع مش عايزين لا فلوس ولا حاجة»، عاد إلى مصر دون أن يسترد أمواله من الليبيين الذين عمل لديهم عدة شهور، فكما يردد: «يا روح ما بعدك روح»، حيث لم يعد يحتمل أى إهانة مرة أخرى أو التعرض للقصف أو طلقات طائشة من تنظيم «داعش».

الشاب الذى يقطن فى درنة، التى يرتكز بها «داعش» فى ليبيا، والتى قصفها سلاح الجو المصرى، استيقظ مبكراً فى الساعات الأولى من صباح أمس الأول، يجهز إفطاره وعدته ليذهب إلى عمله وتفاجأ بقصف جوى استمر من الرابعة فجراً حتى السادسة والنصف صباحاً على مناطق قريبة منه، ويضيف: «شفت 3 طيارات فوقينا وبتلف فى الجو وبتضرب كل شوية على أماكن لداعش»، القصف المصرى أصاب مبنى المحكمة الشرعية التى يسكنها أعداد كبيرة من داعش ومعسكراً لهم، ومستودعاً للذخيرة، بحسب رواية «فتحى»، الذى يستطرد: «القصف بتاع مصر موت كتير من داعش وضرب أماكن كتيرة، بس للأسف ضرب شارع فى شيحة فيه مدنيين مش بتوع داعش»، يروى فتى نجع حمادى الأوضاع داخل مدينة داعش «درنة» بأنها محكم إغلاقها من جانب قوات وجنود داعش، حيث يقيمون بوابات على مداخل ومخارج المدينة ويقومون بتفتيش القاصى والدانى من المدينة.

ويروى رفيقه سيد يحيى، 24 عاماً، الذى كان يعمل مبيض محارة بمدينة درنة، مشاهد القصف الجوى التى ظل يراقبها خوفاً من سقوط قنبلة أو صواريخ على منزله، قائلاً: «من الساعة 4 بدأ الطيران المصرى يضرب درنة وكانوا نايمين مش متوقعين أى ضرب»، وبعد نصف ساعة من القصف بدأت قوات داعش بضرب الطائرات المصرية بمدفع 14.5 وجرينوف ومدافع مضادة للطائرات، متابعاً: «لكن الطيارات المصرية لفت ورجعت ضربت العربيات اللى كانت بتضرب بالمدفع عليهم وعملت الصح معاهم»، ويضيف أنه بعد مغادرة الطائرات انتشرت قوات داعش فى الشوارع وقامت بفرض حظر تجوال، وفرت كل القوات على حدود المدينة، وظنوا أن هناك تقدماً برياً وأغلقوا كوبرى اسمه «الصحابة»، وذاعوا فى المكبرات بعدم الخروج من المنازل.

ويستكمل «يحيى»: «داعش ظنت إن الجيش هيدخل ليبيا برى، ومنعونا من التجول طول اليوم، وأول ما سمحولنا بالخروج كانوا بيفتشوا التليفونات، وفى نهاية اليوم وزعوا منشورات للمصريين بتقولهم محدش يمشى إنتو ملكوش ذنب»، فى الوقت الذى كان يقرأ المنشور مثل بقية المصريين المحشورين فى درنة، تلقى تحذيرات من ليبيين بأن المتطرفين يريدون استخدام المصريين كدرع تحميهم فى حالة أى هجوم برى من جانب الجيش الليبى أو أى جهة أخرى، واقتنع الشاب بضرورة الخروج من درنة فى الحال، خاصة أن «داعش» فرضت بعض القوانين الصارمة على الأهالى كمنع التدخين ومنع حلق اللحى وتركها، قائلاً: «من شهرين منعوا بيع السجاير والمعسل ومنعوا الحلاقين من حلق الدقون وبقينا نسيبها زيهم»، لم يطق الحياة بين مجموعة ملثمين يفرضون حظر التجوال وقتما أرادوا وفى مجتمع تنتشر فيه الاغتيالات والسيارات المفخخة بين أعضاء الجيش الليبى والقبائل المعادية لبعضها، فقرر المغادرة وترك مستحقاته المالية عند الليبيين.
كان خروج الشاب ورفاقه من درنة يعتبر هروباً من «داعش» فحمل «شفرة حلاقة» وبعد خروجه بحقيبته من حدود المدينة قام بحلق لحيته هو ورفاقه ثم اتجهوا بسرعة نحو الحدود المصرية، حيث التقوا بالجيش الليبى الذى أحسن معاملتهم، وأعرب عن فرحته بالضربة الجوية على «درنة»، متابعاً: «وقفتنا أكمنة الجيش الليبى والضابط والعساكر كانوا فرحانين بضربة الطيران المصرى وقالولنا ربنا ينصر الجيش المصرى والسيسى»، أبهجته الدعوة التى دعاها ضابط الجيش وكامل القوة للرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش المصرى فى حربهم على «داعش»، قائلاً: «أنا فرحت بمصر وحسيت إن ليا كرامة لما قالولى ربنا ينصر السيسى، ده هما معرفوش يعملوها».

ويعرب «يحيى» عن فرحته بضربة الجيش المصرى التى جعلت للمصريين كرامة فى بلد فقد المصريون به كل أنواع الكرامة والآدمية، بحسب قوله، وأن المصريين حتى فى ظل وجود الحكومة كانوا مهانين، قائلاً: «أنا فرحان رغم إن عيشى انقطع بقيت رافع راسى وأنا معدى على كمين الجيش الليبى، ده كان الصاروخ بينزل يهز درنة كلها، طلعنا رجالة بجد».

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على بالفيديو| العائدون من جحيم درنة: كرامتنا رجعت لما طياراتنا ضربت داعش

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
39807

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية