ولد عبدالعزيز يعد بالقضاء علي الإرهاب في «تربته»..وتحقيق «الرفاهية» للموريتانيين

ولد عبدالعزيز

تعهد الرئيس الموريتاني المنتخب الجنرال محمد ولد عبد العزيز بعد فوزه أمس الأول «بالتصدي للإرهاب بكل أشكاله» وذلك في أول تصريح له بعد إعلان فوزه رسمياً بانتخابات الرئاسة الموريتانية السبت الماضي.
وصرح عبد العزيز في مؤتمر الصحفي بقوله: «سنتصدي للإرهاب بكل أشكاله، سنتصدي له علي الصعيد الأمني من خلال تعزيز وسائل الجيش»، مضيفاً«سنتصدي له في تربته، وهو يجد تربته في الفقر والبؤس والتخلف».
وشكر ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني، معبراً عن أمله في أن يؤدي الرفاهية إلي الموريتانيين،
وقال ولد عبد العزيز: «أشكر من خلالكم الشعب الموريتاني علي هذه الانتخابات التي كانت نزيهة وشفافة وديمقراطية، آمل أن تؤدي هذه الانتخابات مرة أخري إلي وضع موريتانيا علي طريق التنمية».
وحول طعن المعارضة في نتيجة الانتخابات، أكد عبد العزيز أن موظفيه وأنصاره «لم يتورطوا في أي تزوير» مضيفاً أن الانتخابات لا يمكن أن تكون قد زورت لأن نتائج كل مركز انتخاب كان يجب التصديق والتوقيع عليها قبل إرسالها إلي مقر مفوضي الانتخابات.
وأضاف ولد عبد العزيز قائلا: «أعتقد أن المرشحين الذين يتحدثون عن التزوير، لا يستطيعون الإتيان بأمثلة ملموسة أو أدلة علي ذلك».
وكان ولد عبد العزيز قد فاز في الانتخابات الرئاسية بحصوله علي نسبة 52.58 % من الأصوات، فيما حصل المرشح الثاني مسعود ولد بالخير علي 16.29% ثم أحمد ولد داداه بنحو 13.66%، إلا أن المعارضة طعنت في نتائج الانتخابات.
وندد منافسو عبد العزيز بهذه النتائج ووصفوها بأنها «مفبركة»، وأعلن المرشح مسعود ولد بالخير خلال مؤتمر صحفي أن ما جري ليس سوي «تمثيلية لإضفاء الشرعية علي الانقلاب العسكري في أغسطس الماضي» في إشارة إلي الانقلاب الذي قاده الجنرال عبد العزيز، ودعا بالخير المجتمع الدولي إلي «تشكيل لجنة لكشف وفضح التلاعب».
وأصدر أربعة من مرشحي المعارضة الرئيسيين بيانا مشتركا رفضوا فيه النتائج ودعوا «الجهات المسئولة مثل المجلس الدستوري ووزارة الداخلية إلي عدم المصادقة علي النتائج» والموريتانيين إلي «التحرك لإلحاق الهزيمة بالانقلاب الانتخابي».
من جانب آخر، أكد أحد مسئولي مفوضي الانتخابات أن التصويت لم يشهد تجاوزات تذكر ولم تتلق اللجنة شكاوي جدية أو أدلة علي حدوث عمليات تلاعب وتزوير، وأضاف المسئول أن ما سمعته اللجنة حتي الآن لا يتعدي الشائعات وانه يتوقع استلام بعض الشكاوي، بينما أكد مراقبون دوليون في نواكشوط أنهم لم يلحظوا سوي حدوث حالات محدودة من الخروقات خلال انتخابات السبت.
جدير بالذكر أن ولد عبد العزيز تزعم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الموريتاني السابق، سيدي ولد الشيخ عبد الله، وتخلي عن رئاسة المجلس العسكري في أبريل الماضي ثم استقال من الجيش ليرشح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت الماضي.

المصدر: -الدستور-