أجرى الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر محادثات أمس الاثنين في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب وكالة الانباء الرسمية السورية اكد الأسد دعم سورية لاي جهد يعزز المصالحة الوطنية والامن والاستقرار في العراق.
وأضافت الوكالة أن الصدر عبر عن تقديره لمواقف سورية الداعمة لمصالح الشعب العراقي وحرصها على وحدة العراق.
وركزت محادثات الصدر في دمشق على الوضع في العراق خاصة بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية واستعدادها للانسحاب الكامل من العراق بحلول عام 2011.
ويشار إلى أن الزعيم الشيعي لم يظهر في مناسبات عامة كثيرا خلال العامين الماضيين ويعتقد انه يقيم حاليا في مدينة قم الإيرانية.
وقام الصدر أيضا بزيارة مفاجئة إلى تركيا في مايو/آيار الماضي، ولكن زيارته إلى دمشق هي الأولى منذ استكمال الانسحاب الأمريكي من المدن والبلدات العراقية نهاية الشهر الماضي.
وكان الصدر قد زار سورية في عام 2006 واستقبله الأسد أيضا وجدد الجانبان حينها معارضتهما للوجود الأمريكي في العراق.
ويؤكد مراقبون اهمية محادثات الزعيم السوري في دمشق التي يمكن أن يكون لها دور كبير في تحقيق المصالحة في العراق وتجنب انزلاقه نحو صراع طائيفي.
فدمشق ترتبط بعلاقات وثيقة مع كل من إيران التي يعتقد انها تدعم جماعات شيعية عراقية، ولسورية أيضا علاقات جيدة مع الأطياف السنية العراقية كما أنها تستقبل على أرضها مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين.
ويقول محللون إن واشنطن التي تزايدت مؤخرا اتصالاتها مع دمشق تأمل في دور سوري للمساعدة في تحقيق الاستقرار بالعراق
ويشار إلى أن واشنطن تطالب دمشق بالتخلي عن التحالف مع طهران والتوقف عن دعم حزب الله وحركة حماس.
وكان الصدر قد برر اختفاءه عن الحياة العامة بتفرغه للدراسة الدينيةـ ويشار إلى أن ميليشيات جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر قاتلت القوات الأمريكية في العراق حتى عام 2008.
ورغم إلقاء معظم أفراد جيش المهدي السلاح فقد استمرت الحملات الحكومية ضد أنصار الصدر وتم اعتقال المئات منهم بتهمة الانتماء لخلايا مسلحة مدعومة من إيران.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!