مازالت واشنطن تمارس دورها الذي لطالما أجادته في المنطقة وعلى النظام السابق بشكل خاص، الذي قبل بالتفريط في كرامة الدولة المصرية من أجل حلم الخلافة، وكرسي الحكم في مصر، فالضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن لاتقل عن تلك التي مورست على أنظمة سابقة، إلا أنها هذه المرة لم تعد تواجه نظاما وحيدا يعتمد على الحزبية، ولكنها تواجه شعبا اختار أن يمارس حقه في حرية اتخاذ قراره السياسي، وهو مايزعج أمريكا وحليفتها إسرائيل بشكل خاص.
كانت الرسالة التي سعت كاثرين آشتون المفوضة السامية للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي واضحة، وتحمل الكثير من التهديد والوصاية على مصر وقرارها السياسي، الأكثر من ذلك هو سعي الولايات المتحدة الأمريكية عبر "آشتون" إلى تنحية القانون جانبا، وذلك بعدما حاولت الضغط للإفراج عن المعزول محمد مرسي الذي أطاحت به ثورة 30 يونيو، والذي تراه أمريكا حليفا استراتيجيا مهما في المنطقة، وصمام الأمان بالنسبة للكيان الصهيوني المحتل.
رسالة الولايات المتحدة عبر "آشتون" قابلها الفريق أول عبد الفتاح السيسي بكل حزم وحسم، موضحا للمفوضية السامية أن مصر لم تعد حكرا على حزب أو جماعة معينة، ولكنها دولة يحكمها القانون ولن تقبل بوصاية أحد، وأن جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، لن تفلت من العقاب في حال ثبت تورطها في أحداث العنف الدائرة، وسوف يأخذ القانون مجراه الطبيعي، وسيعاقب المذنب.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!