الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › صرخة مصابى الثورة بسبب اعتصام الأمين العام لمجلس رعاية أسر الشهداء فى رابعة

صورة الخبر: صرخة مصابى الثورة بسبب اعتصام الأمين العام لمجلس رعاية أسر الشهداء فى رابعة
صرخة مصابى الثورة بسبب اعتصام الأمين العام لمجلس رعاية أسر الشهداء فى رابعة

تأسس المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء ومصابى ثورة 25 يناير بواسطة المجلس العسكرى عقب توليه السلطة بعد إزاحة مبارك، فى أحداث الثورة التى راح ضحيتها المئات من خيرة شباب مصر، وأصيب خلالها الآلاف من جميع المحافظات، وتنوعت إصاباتهم بين طلقات بالخرطوش بمناطق مختلفة بالجسد أو العين، ولم يكن أحد يتخيل أن من شارك فى الثورة بتعدد موجاتها من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية هم من يعانون الآن من أجل تحقيق المطلب الأخير، وهو الكرامة الإنسانية، مما جعلهم يستنجدون برئيس الوزراء الجديد حازم الببلاوى، لتفعيل قرارات المجلس، فيما كشفت مستندات أن مصابى الثورة تلقوا العلاج، حسب انتماءاتهم السياسية، لتيار الإسلام السياسى.

ورغم الوعود الوردية التى تسابق المسؤولون فى إطلاقها لم يتحقق منها شىء وسرعان ما أصبحت الوعود سرابا ولم ينفذ منها إلا القليل، فمن يصدق أنه حتى هذه اللحظة لم يصرف باقى مستحقات المصابين بأكملها وحقوق الشهداء، بالإضافة إلى وجود بعض الأسماء المدرجة باسم مصابى الثورة، ويفتضح أمرهم فيما بعد بأنهم ليسوا مصابى ثورة، بينما المصابون الحقيقيون منهم يرقدون على أسرّتهم بين الحياة والموت ولا يوجد من يشرف على نفقة علاجهم والتى من المفترض أن تتكفل بها الدولة كما وعدت.

ولعل ما حدث مؤخرا من اشتباكات نتجت من أحداث 30 يونيو والتى تم فيها عزل الرئيس محمد مرسى من منصبه، دفع العديد من مصابيها إلى المطالبة بأن يستوعبهم الصندوق ويتحمل تكاليف علاجهم، وهو ما أكده عدد منهم، حيث قال أحمد عبدالله عبدالغفار سائق ورب أسرة لثلاثة من الأطفال، الذى أصيب بطلقتى رصاص حى أثناء أحداث مكتب الإرشاد، إنه منذ إصابتى وأنا طريح الفراش لا أقوى على العمل، وفكرت فى التوجه إلى صندوق رعاية المصابيين لكن عدلت عن هذه الفكرة بعد أن علمت أن الصندوق لا يضم سوى مصابى عام 2011 والذين حتى هذه اللحظة لم يحصلوا على مستحقاتهم.

أما والدة أحمد محمود البالغ من العمر خمسة عشر عاما والمصاب بطلق فى ساقيه ما أدى إلى تركيبه شرائح ومسامير فقالت: «اتولى رعاية أحمد بعد وفاة والده وبعد إصابته على يد جماعة الإخوان يحتاج إلى علاج وأدوية لا أستطيع الوفاء بها، وأطلب من رئيس الوزراء الجديد أن يصدر قرارا بضم المصابين الجدد إلى الصندوق بما فيهم حالة محمد ابنى».

ومن المفارقات أنه فى الوقت الذى يشكو فيه المصابون من امتهان كرامتهم ومعاناتهم فى الحصول على مستحقاتهم أو استكمال علاجهم حصلت «اليوم السابع» على مستند صادر عن المجلس القومى لرعاية المصابين والشهداء برقم 2219 بتاريخ 5/6/2013 إلى الدكتور تيمور مصطفى مدير مستشفى قصر العينى الجديد يؤكد فيه تحمل المجلس لكافة تكاليف العلاج وكافة العمليات الجراحية للمصاب أحمد مصطفى عبدالرافع المحامى بالمجلس مع تحمل إقامته فى غرفة درجة أولى ممتاز بمرافق حتى شفائه، وإعمالا لحق الرد حاولت «اليوم السابع» الاتصال بالأمين العام الحالى للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، الدكتور خالد بدوى أكثر من مرة الذى لم يرد على هاتفة ولم يتواجد بالمقر رغم الذهاب إليه أكثر من مرة.

والتقت «اليوم السابع» منة الله أحمد، الملقبة ببسمة الثورة، إحدى مصابات أحداث جمعة الغضب 28 يناير، والمقيمة فى غرفة بالطابق الخامس بمستشفى قصر العينى الفرنساوى، والتى كانت تحتفظ بصورها قبل الإصابة على جدران غرفتها التى زينتها بالعديد من الشعارات الثورية مع العديد من الدمى على شكل «خروف» وعليها كلمة «ارحل»، وتعانى من خلع فى الكتف الأيسر وقطع فى الضفيرة العصبية، تقول منه الله، إن الصندوق يعج بالكثير من المشاكل فهو يحتاج لإعادة هيكلة حقيقية، واتهمت الأمين العام الحالى خالد بدوى بمعاملتهم بطريقة غير لائقة قائلة: «كأننا نتسول» وتتابع: منذ ظهورى مع الإعلامى يسرى فودة وانتقادى للمسؤولين فى الصندوق، أصبح بدوى خصما لى ورفض استكمال علاجى على نفقة الصندوق، وزعم أن الإصابات التى أعانى منها فى الكتف لا علاقة لها بإصابات الثورة، وإنما ناتجة من «ملخ ولادة» رغم التقارير المتعددة التى أثبتت صحة إصابتى، والتى أكدت أن حالتى تتطلب سفرى للعلاج فى الخارج.

وأوضحت منة أن حالتها تدهورت فى الشهور الماضية، حيث إنها كانت تستطيع السير، ولكن بسبب عملية خاطئة تم إجراؤها فى مستشفى قصر العينى تحولت إلى قعيدة، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى منها تليف فى الحبل الشوكى، وأضافت منة أنها لم تحصل من الصندوق إلا على مبلغ 5000 فقط رغم أن نسبة العجز تصل إلى %70.
وتقول والدتها: إن حالة منة تتطلب علاجا طبيعيا ولسوء الحظ كان يتم العلاج الطبيعى بطريقة خاطئة فأخطرت الصندوق الذى قالى لى احضرى طبيبا من الخارج والصندوق سيتكفل بالمصروفات بشرط إحضار الروشتات، وكانت الجلسة الواحدة تتكلف 100 جنيه وبعد مرور ثلاثة أشهر أخبرنى الطبيب المعالج أن أحد مسؤولى الصندوق أوقف صرف «الروشتتات» وأضافت عندما أخبرت خالد بدوى بذلك قال لى «أعلمك إية بنتك مولودة كدة إحنا مالناش دعوة» علما بأن منة قد تم فصلها من كلية السياحة والفنادق بسبب عدم قدرتها على حضور التدريبات العملية، مطالبة مجلس الوزراء الجديد برئاسة الدكتور حازم الببلاوى بالاهتمام بحالة ابنتها وتفعيل الصندوق بحيث يهتم بعلاج مصابى الثورة.

أما سيد الجفرى، أحد مصابى 28 يناير ومحمد محمود فيقول: أصبت بكسر فى الحوض، وفى المفصل أثر على قدمى بالكامل التى أصبحت مهددة بالبتر نتيجة لتأخر العلاج، وهو ما أكده أكثر من طبيب لى فى المسشتفى وحذرنى من انتشار «الغرغرينة» بها، وأضاف الجفرى: «رغم الانتقادات التى وجهناها للدكتور حسنى صابر الأمين العام السابق للصندوق، فإن الوضع فى عهده كان أفضل بكثير، فيكفى أنه لم يفرق فى المعاملة بين المصابين، مؤكدا أن الأمين العام فى عهد الإخوان كان يقسم المصابين على حسب انتماءاتهم فمن ينتمى لجماعة الإخوان كان يحصل على حقوقة كاملة».

وأوضح الجفرى أن عددا من موظفى المجلس الحالى قاموا بالحضور إلى التحرير ليلة 29 يونيو الماضى، وقاموا بتصوير المصابين الذين ذهبوا إلى هناك للمشاركة فى ثورة يونيو، وقالوا لهم: إن هذه الصور سوف تذهب إلى خالد بدوى الذى يتواجد فى رابعة العدوية.

ويصمت الجفرى كأنه يتذكر شيئا، قبل أن يضيف: أشد ما آلمنى عندما جاءت حرم الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول، لمستشفى قصر العينى بصحبة الحرس لزيارة مصابين ينتمون لجماعة حماس ولم يخطر فى بالها زيارة مصابى الثورة من المصريين، وكان هناك مصاب مسن يرقد على كرسى متحرك عندما علم بزيارتها للمستشفى خرج ليعطيها ورقة يطلب منها التدخل لاستكمال علاجه ولكن الحرس الخاص بها قام بدفعة ليسقط من على الكرسى.

وقال أحمد السيد إبراهيم، من مصابى أحداث يناير 28 فى عينه اليمنى، إن المجلس حالياً أطلق عليه صندوق تعذيب المصابين وأسر الشهداء، فالمجلس يرفض التكفل بعمليات المصابين، وكذلك لا يوجد أدوية ويمنع صرف الروشتات، كما أن الكارنيهات غير مفعلة فى المستشفيات أو فى المواصلات العامة، بالإضافة إلى أن جميع الطلبات والالتماسات التى تقدم إلى الأمين العام أو إلى محمد الشريف المدير التنفيذى يتم رفضها.

وقال عبدالحميد مخيمر، مصاب مجلس الوزراء: أصبت إصابات متعددة خلال مواجهات الثورة المختلفة، ورغم ذلك لم أحصل إلا على 15 ألف جنيه تم صرفها على العلاج، ومع ذلك لم أستكمل باقى العلاج لعدم توافر الأموال.

وأضاف مخيمر: رغم أن المجلس العسكرى الذى أنشأ ذلك الصندوق نص صراحة على حصول المصاب على 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى رحلات عمرة وشقق سكنية، فإننا لم نحصل إلا على ذلك المبلغ الزهيد الذى لم يكف للعلاج.

وتابع مخيمر أن مجلس مصابى الثورة نظم رحلة عمرة، لكن المفارقة أنه لم يستفد منها إلا الموظفون والتابعون لبدوى فقط، ولفت مخيمر إلى ضرورة الإفصاح عن حجم أموال الصندوق أمام الرأى العام.

ويقول أحد مصابى مجلس الوزراء الذى كان يعمل «شيف سياحى» والذى طلب عدم ذكر اسمه خوفا من تعنت الصندوق معه: كل ما نتمناه هو التعامل معنا بآدمية والحصول على مستحقاتنا والعلاج كاملا وأضاف: تأخر العلاج تسبب فى حدوث عاهة مستديمة وهى قصر ساق عن الأخرى.

من جانبه رفض محمد الشريف المدير لتنفيذى للمجلس ادعاءت المصابين بأخونة المجلس أو الموظفين أثناء نظام محمد مرسى، مؤكداً أن المجلس لا يتوانى عن علاج المصابين، لافتا إلى أن شكوى بعض المصابين ترجع إلى أنهم يطلبون مطالب غير مستحقة، مشددا على أن من يملك ورقة ضد المجلس تفيد بمخالفته للقانون فعلية المبادرة بسرعة لتقديمها للمحكمة.

المصدر: اليوم السابع | احمد جمال الدين

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على صرخة مصابى الثورة بسبب اعتصام الأمين العام لمجلس رعاية أسر الشهداء فى رابعة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
10631

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية