انهيار سد النهضة يمحو النوبة من على الخريطة

أثارت أزمة سد النهضة الإثيوبى مخاوف العديد من أهالى قرى مركز النوبة بمحافظة أسوان، حيث أثبتت التقارير أن السد سيتم بناؤه على معامل أمان 1 من 10، بالإضافة إلى إقامته بمنطقة زلازل، بما يعنى، حسب توقعات القيادات النوبية، أن السد سينهار خلال 4 سنوات على الأكثر.

وبحسب أهالى النوبة فإن انهيار سد النهضة سيؤدى إلى غرق الخرطوم وضياع النوبة، وتغيير خريطة صعيد مصر بالكامل، ومسح 350 كيلو متر طولى من الأراضى الزراعية، وإزهاق ما يقرب من 3 ملايين روح نوبية بمحافظة أسوان.

وأوضح الحاج عوض عبد الظاهر، مؤسس حركة كتالة النوبية أن سد النهضة يقع فى منطقة زلازل، بالإضافة إلى أن السدود فى الأصل تساعد على وقوع الزلازل، مؤكدا أنه فى حالة انهياره ستمحى النوبة والخرطوم من على الخريطة.

وأشار عبد الظاهر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن بناء سد النهضة بمعامل أمان منخفض وفى منطقة زلازل لم يكن وليد الصدفة، مضيفا أن إسرائيل هى التى خططت لذلك، لكى يضرب بزلزال بعد 4 سنوات على الأكثر، وحينها ستكون المياه المنجرفة محملة بالصخور، بما يمثل قنبلة فى اتجاه السد العالى ويؤدى إلى انهياره فى الحال، قائلا "الصهاينة يستخدمون خطة خط بارليف معنا فى السد العالى فهم لم يجدوا أفضل من سد النهضة لضرب السد العالى".

وأكد مؤسس حركة كتالة أن المسألة لم تعد مسألة نوبة وحق فى أراضى وتملكها، بينما أصبحت حق فى الحياة، معربا عن حالة الاندهاش والرعب التى يعيشها أهالى النوبة من تجاهل الحكومة والرئاسة للأزمة.

من جانبه أكد المستشار محمد عدلان رئيس نادى النوبة العام بالقاهرة، أن انهيار السد سيؤدى إلى اختفاء الخرطوم ونصف مصر من على الخريطة وإبادة 350 كيلو متر طولى من الأراضى الزراعية، وإزهاق ما يقرب من 3 ملايين روح، خلال 18 يوما من انهيار سد النهضة، لافتا إلى أن سبب المشكلة الأساسى هو تجاهل واستخفاف وعدم مبالاة الحكومة والرئاسة بقضية السد كالتعامل مع النوبة.

كما حذر عدلان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" الحكومة من تسفيه المشكلة والاستخفاف بها، معلنا عن استعداد نادى النوبة المشاركة فى وفد شعبى بالذهاب إلى إثيوبيا، قائلا "لنا أصول وجذور نوبية فى إثيوبيا، ونحن قادرون على حل الأزمة، ونناقش تشكيل دبلوماسية شعبية من أهالى النوبة فلنا وضع متميز فى الدول الإفريقية، ونادى النوبة على استعداد للمساعدة فى تلك البعثة".وأوضح رئيس نادى النوبة أن الرئاسة والحكومة ليسوا على دراية كافية بقوة أهالى النوبة، ويطالب بتسهيل إجراءات البعثة الدبلوماسية الشعبية قبل السفر إلى إثيوبيا.

بدوره أبدى أشرف عثمان، رئيس جمعية السيالة النوبية، تعجبه الشديد من الذى يترك سد النهضة ويتحدث عن حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، منتقدا تجاهل الحكومة والقيادة السياسية والرئيس مرسى لأهالى النوبة والجمعيات النوبية فى مؤتمرها اليوم لمناقشة أزمة سد النهضة، مؤكدا "ونحن على استطاعة لحل أزمة سد النهضة".

وأضاف عثمان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه بالرغم من إهمال الحكومة والقيادة المصرية إلا أن جمعية السيالة لن تقف مكتوفة الأيدى، معلنا عن تنظيم مؤتمر صحفى خلال الأيام القليلة القادمة، سيدعى له السفير الإثيوبى بالقاهرة، لمناقشة سد النهضة وخطورته على الموارد المائية لمصر، ولفت النظر إلى حق الشعب المصرى فى الحصول على حصته المائية.

المصدر: اليوم السابع | عبداللطيف صبح