الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخبارالاخبار العربية والعالمية › قطر.. أسرار الخزينة التى لم يفتحها أحد

صورة الخبر: أمير قطر
أمير قطر

هى: دولة لا تريد أن تترك شيئاً إلا وأخذته، أما هو، فكتاب لا يريد أن يتركها فى حالها!. تعقد صفقات بيزنس فيلاحق أسرارها. تشعل الصراعات فى العالم، فيكشف صراعات كبارها. تهز الدنيا بسلاح الإعلام وإثارة الاضطرابات فى قلب الدول، فيضرب قلبها بكشف ما تريد ستره، وإظهار نقاط ضعفها وتفككها، أمام من تتظاهر أمامهم بالصلابة والسيطرة على مجريات الأمور.

هى: قطر «القزم الذى يتمتع بشهية الغيلان» كما يصفها هو: الكتاب الفرنسى الذى هز أوروبا كلها بعنوانه: «قطر، أسرار الخزينة». كان كتاباً مبهراً، لاثنين من أشهر الصحفيين الفرنسيين فى شئون الشرق الأوسط: هما كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو. كل منهما أمضى سنواته الأخيرة فى «تحقيق» المعلومات الواردة فى الكتاب. ليرسم صورة متكاملة، ومتعمقة لقطر، تختلف عن التصور العادى، العائم، الذى يحمله الناس لدولة تعرف عنهم دائماً أكثر مما يعرفون. من الذى يتخذ القرار الحقيقى فى قطر؟ وكيف؟ ما سر تلك الصراعات التى تشتعل فى قلب العائلة المالكة بين الشيخة موزة زوجة الأمير القطرى، والشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء.

ما حقيقة ممتلكات أمير قطر، وحمد بن جاسم؟ وما سر الفيلا التى أمرت الشيخة موزة بتشييدها لها على هيئة طبق طائر؟ كم أنفقت قطر على تدخلاتها فى ليبيا وسوريا؟ وكم استفادت من قناة الجزيرة؟ مَن الوجوه القطرية الخفية التى تتحرك لخلق مجالات نفوذ جديدة لقطر فى الأعمال والسلاح؟ إن قطر لغز يحمل فى داخله كل المتناقضات: دولة تبدو هشة ظاهرياً، لكنها تمثل تهديداً للكل. قليلة السكان، لكن العالم يحسب لتحركات أفرادها القلائل ألف حساب. لقد كان هذا الكتاب فرصة نادرة لرؤية قطر من الداخل، بعيون رجال عرفت عنهم الدقة، لا تحركهم نظرية المؤامرة، وإنما تقودهم الرغبة فى الفهم والمعرفة، حتى وإن كانت معرفة «العدو».

مفاجأة: أمير قطر قرر ترك السلطة فى 2016 ومعه حمد بن جاسم

كانت واحدة من أكبر المفاجآت التى كشف عنها الكتاب أن حمد بن خليفة، أمير قطر، قرر أن يترك السلطة نهائياً عام 2016، على الرغم من الاعتراضات العنيفة لزوجته الشيخة موزة على هذا القرار.

يقول الكتاب الفرنسى: «لم يعلن الأمير قراره هذا بعد، لكن الأمر لم يعد سراً بالنسبة لكل المقربين منه. لم يعد الأمير يخفى رغبته ولا قراره بتمرير السلطة إلى ابنه وولى عهده الأمير تميم، وهو على قيد الحياة».

ونقل الكتاب حواراً دار بين الأمير حمد وأحد أصدقائه فى ربيع 2012، قال فيه «حمد» لصديقه: «لقد قررت أن أترك الساحة بعد أربع سنوات، لا بد من إفساح المجال أمام الشباب»، فسأله الصديق: «أتظن أن حمد بن جاسم سيوافق على قرارك هذا، أو حتى إنه ينوى ترك السلطة بدوره؟». فرد الأمير: «حمد سيفعل ما آمره». استمر اعتراض الصديق: «لكن حمد يصغركم بتسعة أعوام»، فردد الأمير: «طالما أنا موجود فسيظل حمد موجوداً، أما لو ذهبت، فسيذهب معى».
وواصل الأمير حديثه لصديقه القديم قائلاً: «أتعلم، أنا أود الرحيل منذ فترة طويلة، لكن (الشيخة) موزة هى التى تعارض ذلك. إنها تحاول دفعى لأن أفعل مثلها، أن أستمر فى أعمالى فى قيادة قطر. وحتى عندما فكرت فى إسناد 80% من سلطاتى إلى تميم، رفضت موزة. إننا جميعاً أسرى لزوجاتنا، لكننى قلت لها أخيراً بوضوح: أربعة أعوام وبعدها «خلاص» (أوردها الكتاب بنطقها العربى). سوف أترك السلطة».

يحب ارتداء الدشداشة غالباً.. وترزى إيطالى شهير يفصل بدله.. والمتر الواحد من القماش بـ 15 ألف يورو

وبالطبع، كان تأثير الشيخة موزة على الأمير حمد، هى إحدى المحطات التى توقف أمامها الكتاب طويلاً. أحد المقربين الأجانب من الديوان الملكى القطرى كانت له شهادة عن شكل العلاقة التى تجمع بين الأمير وزوجته، يقول: «عندما كنت فى الدوحة، كان الأمير يدعونى مع أسرتى لتناول الغداء مع أسرته فى نهاية الأسبوع، وفى أحد الأيام، استقبلنا مازحاً وهو يقول عن زوجته: (إنها فى مزاج سيئ اليوم، لحسن الحظ أنكم جئتم لتغيروا الجو). وجلسنا نتناول الغداء على المائدة، فى تلك الفترة كان الأمير أكثر بدانة بكثير من الآن، وكان يلكزنى بكوعه طيلة الوقت لكى تملأ المضيفة اللبنانية طبقى بالطعام وتملأ له طبقه بدوره، إلا أن الشيخة موزة كانت له بالمرصاد، ومنعته من الأكل الزائد قائلة: أعرف تماماً ما الذى تفعله. كفّ عن هذه الألاعيب!».

كل حرص «موزة» على صحة زوجها لم يمنع تدهورها، يواصل الكتاب: «لكن تدريجياً، راحت صحة الأمير تتدهور، أصبح يعانى من مرض السكر مثل ابنه محمد، وفقد إحدى كليتيه، بينما اقتطع الأطباء جزءاً من أمعائه، وصار هناك طبيب أعصاب فرنسى يشرف على حالة «حمد» الصحية الذى فقد 40 كيلوجراماً من وزنه بين عامى 2010 و2011».

فقد الأمير حمد كثيراً من وزنه لكنه لم يفقد حرصه على مظهره ولا على أسلوب حياته. يقول الكتاب: «فى الصيف، يحب الأمير أن يبحر على متن يخته الخاص فى البحر المتوسط من جزيرة «مايوركا» فى إسبانيا وحتى «كوت دازور». وغالباً ما يمر فى هذه الرحلة على باريس التى يمتلك فيها شقة مساحتها 800 متر مربع مكونة من طابقين فى حى «ريفولى» الراقى، إضافة بالطبع للقصر المنيف الذى يملكه فى «فرساى». وعلى الرغم من أنه يحب أن يظل مرتدياً الزى القطرى التقليدى «الدشداشة» البيضاء معظم الوقت، فإنه يقوم أيضاً باستدعاء الترزى الإيطالى الأكثر شهرة فى العالم «البرتو كابال»، لكى يقوم بتفصيل بِدله الرسمية الخاصة التى يرتديها فى المناسبات الرسمية فى الخارج، والتى يتكلف المتر الواحد من قماشها 15 ألف يورو».

يحب قيادة الموتوسيكلات وخلفه الشيخة موزة فى جنوب فرنسا.. ويعشق المطاعم الصغيرة التى لا يعرفها عرب الخليج

لكن، كان المثير هو ذلك الجانب الآخر الذى كشفه الكتاب عن الطبيعة «المغامرة» للأمير القطرى، وطريقته فى قضاء إجازته مع الشيخة موزة دون أن يتعرف عليه أحد. مثلاً، كانت واحدة من هوايات أمير قطر هى ركوب الموتوسيكلات. يروى الكتاب: «أن أمير قطر يعشق ركوب الموتوسيكلات، والتجول بها فى مناطق جنوب فرنسا الساحرة، حيث يحب أن يتناول الغداء فى المناطق التى لا يعرفه أحد فيها هو وزوجته. ويحكى أحد أصدقائه الفرنسيين: فى يوم تلقيت مكالمة من الأمير حمد، كان يتناول غداءه مع الشيخة موزة، وطلب منى أن أنضم إليهما. وعندما التقيته، كان يرتدى ملابس غير رسمية، وقال لى: هنا على الأقل، أنا واثق من أننى لن أقابل أحداً من عرب الخليج (هو لا يحبهم على الإطلاق)، أنا هنا أنعم بالهدوء».

ويواصل الصديق الفرنسى: «عندما كان الأمير يقيم فى السنوات الأخيرة فى منزله فى مدينة «كان» الفرنسية، كان يحب أن يركب الموتوسيكل، ووراءه الشيخة موزة، ليكتشفا معاً المطاعم الصغيرة فى فرنسا»، ويروى السفير البلجيكى السابق فى قطر «بول ديفولفير» أنه «فى إحدى هذه الجولات اكتشف أمير قطر بطولة فرنسا» للدراجات، وبمجرد أن رأى الأمير المشهد صاح: هذا رائع، أريد من هذا عندى!، هل تعرفون من يمكنه أن ينظم لى سباقاً مثل هذا؟. وبعدها بثلاثة أيام تم توقيع عقد لبطولة قطر للدراجات».

لا أحد يفهم سر العلاقة الوثيقة التى تجمع بين أمير قطر وزوجته، وإن كان الكتاب يشير إلى أن طفولتهما الصعبة كانت أحد العوامل التى رأى الأمير أنها تقربه من زوجته: «لقد وُلد الأمير حمد عام 1952، وتوفيت والدته عائشة العطية، أثناء ولادته، وتولى خاله «على» تربيته مع ابنه «حمد العطية» الذى أصبح لاحقاً رئيساً لأركان الجيش القطرى. لقد عانى الأمير فى طفولته من إحساسه القاتل بالعزلة، تماماً مثل زوجته المستقبلية الشيخة موزة، التى عانت من استبعاد عائلتها ونفيها من قطر، وغالباً ما وجد الأمير نفسه متوحداً مع الصعوبات التى شهدتها زوجته فى صباها فى مرحلة ما».

كان يعانى من العزلة والوحدة فى طفولته.. والطفولة الصعبة صفة مشتركة تجمعه بالشيخة موزة.. وسر عقدته: ضباط الجمارك كانوا يسألونه أثناء دراسته فى بريطانيا: أين تقع قطر على الخريطة؟

هذا الإحساس بالعزلة، تسرب من طفولة الأمير إلى إحساسه ببلده كلها، يقول الكتاب: «كان الأمير مصراً على أن يمنح لقطر هوية، ويجعل لها وجوداً ملحوظاً ولافتاً على خارطة العالم، الأمر كله ينطلق من عقدة قديمة تكونت عنده عندما كان طالباً فى الأكاديمية العسكرية الملكية فى بريطانيا، وكان يشعر بالغيظ فى كل مرة يقدم فيها جواز سفره لضباط الجمارك الأوروبيين، فيسألونه: أين تقع قطر على الخريطة؟».

لم يعد الأمير يقبل ألا يلاحظه أحد، ولم يعد يقبل أن يحاول أحد التغطية على وجوده أيضاً. يروى أحد أفراد العائلة المالكة القطرية لمؤلفى الكتاب عن واقعة حدثت بين أمير قطر وأحد أبناء عائلة «الفردان»، وهى إحدى العائلات الكبرى فى قطر: «فى مرحلة ما، ولسبب ما، قرر «على الفردان» أن يتنافس مع الأمير حمد بشكل مستفز. صار يلاحقه فى كل الأماكن التى يقضى فيها إجازاته، وفى مرة كان الأمير يقضى إجازته فى جنوب فرنسا، فوصل «على» مستعرضاً نفسه جواره، يحيط به حراسه الشخصيون، وسياراته الفارهة، لم يتقبل «حمد» هذا الاستعراض، وقرر تأديبه فيما بعد بإفساد عدة صفقات تجارية مؤثرة له».

«لم يمنع هذا الأمير من أن يكون بدوره قناصاً بارعاً للصفقات والفرص خاصة بعد أن تولى الحكم. وعندما طلب السعوديون من الأمريكان ترك الأراضى المقدسة، سارع حمد بدعوتهم لإقامة قواعدهم فى قطر، وكان هو الذى بادر وعرض ذلك عليهم».

«ويقول أحد الدبلوماسيين الفرنسيين السابقين فى الدوحة: إن هذا هو نفس المنطق الذى يتعامل به الأمير حمد فى دعمه لثورات الربيع العربى ووصول الإسلاميين للحكم فيها. إنه لم يتصرف من منطلق عقائدى ولا دينى، فهذا ليس ما يشغل باله. إنه يتحرك مفكراً فى الفرص التى يمكنه اقتناصها. فمنذ اللحظة التى استضافت فيها قطر وقامت بتمويل الشيخ يوسف القرضاوى، ومنذ أن صار أصدقاؤه من الإخوان وحدهم، هم من يملكون قواعد منظمة فى قلب العالم العربى بفضل قناة «الجزيرة» التى قامت بتوصيل رسالتهم، قال الأمير «حمد» لنفسه إن أمامه فرصة لأن يكون مع الشارع، ويصبح له دور إقليمى فعلى وحقيقى فى نفس الوقت».

صراع الرجل الثانى وولى العهد فى قطر

يدرك الأمير تميم أن طريقه للسلطة ليس سهلاً وأن الصراعات هى قانون الوجود الأول فى العائلات الحاكمة العربية، خاصة فى أسرته التى انقلب فيها أبوه على جده، وأطاح به من الحكم ليتولى مكانه.

لذلك، فأهم الصراعات التى يضع الأمير تميم عينه عليها غالباً، هى الصراعات بين أجيال عائلة «آل ثانى» وبين أبناء أمير قطر أنفسهم. يقول الكتاب: «إن هناك من بين أبناء الأمير حمد أنفسهم من يعارضون سياسته الخارجية المغامرة فى ليبيا، والآن فى سوريا. ويقول أحد الخبراء الأجانب الذين تعاملوا عن قرب مع عائلة أمير قطر: إنه لو وصلت موجة الربيع العربى يوماً ما إلى قطر، فإنها ستكون فى قلب العائلة المالكة القطرية نفسها، بين الجناح المحافظ والجناح المنفتح على العالم فيها. هناك مساحة شاسعة تفصل بين الشيخة مياسة مثلا، ابنة الشيخة موزة والشيخ حمد، التى تسبق زوجها فى الظهور، وبين أى أمير آخر لا يظهر زوجته أبدا إلى النور! هناك أيضاً صراع أجيال فى قلب العائلة؛ الأمراء الشباب مثل الشيخة مياسة تلقوا دراستهم فى الخارج، واكتسبوا أساليب العالم فى التفكير والتحرك، وهم بالطبع أكثر انفتاحا بكثير من الآخرين. باختصار، إنه لا يمكن استبعاد حدوث مواجهة فى المستقبل القريب بين جيل الأمير تميم، هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و35 عاماً، ونجحوا فى انتزاع حق تنظيم كأس العالم، وبين من يطلق عليهم جناح (المسنين) فى العائلة».

سفير أوروبى متحدثاً عن الفارق بين «تميم» وأبيه: «تميم ليس قاتلاً اضطر لانتزاع السلطة.. لذلك يقترب من الحكم بهدوء»..

ويواصل الكتاب: «كل هذا سيكون على عاتق الأمير تميم بعد أن قرر والده تمرير السلطة إليه خلال بضعة أعوام. ويدرك الأمير تميم جيدا تلك التحديات التى تنتظر حكمه، والآثار التى ستترتب على نشاط والده ورئيس وزرائه. وإن كان أحد السفراء الأوروبيين فى قطر يلخص اختلاف شخصية الأمير تميم عن أبيه بقوله: «إن الأمير تميم يتمتع بمميزات عديدة، لكنه على العكس من أبيه ليس قاتلا اضطر إلى شن معركة لانتزاع السلطة، لذلك فهو لن يبدى، على الأرجح، تلك الرغبة الحارقة فى الحكم، أو السيطرة على كل شىء».

لكن، سيظل التحدى الأكبر أمام الأمير تميم هو رئيس الوزراء حمد بن جاسم.

لقد رصد الكتاب الفرنسى بداية الصراع الذى بدأ مبكراً ومكتوماً بين ولى العهد القطرى ورئيس الوزراء الطموح الذى لا يمكنه التخلى بسهولة عن مكاسبه.

يصف الكتاب الفرنسى الصراع بين حمد بن جاسم رئيس الوزراء، وولى العهد الأمير تميم بن حمد، بأنه الصراع الأكثر تعقيدا فى قلب العائلة المالكة القطرية. صراع الحاضر والمستقبل، بين حمد بن جاسم، رفيق كفاح الأمير وذراعه اليمنى، وبين ولى العهد، الذى يحمل اسم وصلب ابيه، وحبه لأمه الشيخة موزة فى نفس الوقت. يقول: «الصراع بين حمد بن جاسم والأمير تميم، هو الصراع الأكثر تعقيدا بالطبع، لأنه صراع سلطة، خاصة أن الأمير تميم أعطى لرجاله الضوء الأخضر لتجاوز رئيس الوزراء، والتفاهم مباشرة مع الوزراء لو أرادوا.

ولم يقدر حمد بن جاسم على منع هذا، وإن بدا الأمر وكأن الأمير تميم يكرر مع حمد بن جاسم نفس مع فعله أبوه الأمير حمد فى عهد جده الأمير خليفة، عندما سعى لتقليل نفوذ كل خصومه بمن فيهم أبوه، قبل أن ينجح فى الإطاحة به».

ووالده عهد إليه بكل الملفات التى لها علاقة بالأمن بما فيها الأمن الغذائى

ويرصد الكتاب بداية استعداد الأمير تميم لدعم وتكوين سلطته فى قلب سلطة حمد بن جاسم، داخل مجلس الوزراء نفسه، يقول: «عام 2011 تم تعيين نائبين جديدين لرئيس الوزراء، كلاهما من المقربين للأمير تميم بشكل بدا معه ولى العهد وكأنه يدعم سلطته فى مجلس الوزراء، أو كأنه يسعى لتشكيل (حكومة ظل) أو مجلس وزراء تابع له فى مواجهة خصمه حمد بن جاسم رئيس الوزراء، كما فعل أبوه الأمير حمد عندما كان فى مثل عمره تقريباً».

وإن كان حمد بن جاسم يظهر قوته فى الملفات الدبلوماسية والعلاقات بين الدول، فإن الأمير تميم يملك ما هو أخطر؛ صفقات السلاح وعلاقات قطر العسكرية مع باقى الدول. يواصل الكتاب: «إنه تحت رعاية الأمير حمد، شهد الناس صعود نجم ولى العهد، الذى نجح فى أن يصنع لنفسه تدريجيا مناطق نفوذ لا ينازعه فيها أحد، خاصة فى مجالات الدفاع وصفقات التسليح. وقال أحد المسئولين العسكريين الفرنسيين: إن تميم هو صاحب اليد العليا فى هذا الأمر، مستعيناً فى ذلك بمنصبه كنائب رئيس الأركان فى الجيش القطرى، وهو المنصب الذى يمنحه أفضلية وشرعية للتفاوض مع العالم فى صفقات التسليح، على حساب رئيس الوزراء القطرى الذى لم يعد يملك الحق فى الحديث باسم قطر فى هذه الأمور».

المصدر: الوطن | يسرا زهران

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على قطر.. أسرار الخزينة التى لم يفتحها أحد

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
23927

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية