منذ سبع سنوات عجاف كانت هناك حكاية حدثت في مدينة الإخوان، والحكاية لها بداية ولكن لم يتم وضع النهاية لها حتى الآن، لأن النهاية ستكون في نهاية الجماعة، وليس في نهاية الحكاية، ونهاية الجماعة لابد منها، فكل كيان بشري أو اجتماعي، أو اعتباري كانت له بداية، لابد وأن تكون له نهاية، وهذه هي سنة الله في الكون، الذي يبقى فقط هو الاسلام حيث سيظل معنا الى يوم الدين ثم سيصطحبنا الى يوم الحساب، ولكن ما عدا ذلك سنتركه في الدنيا التي كتب الله عليها الفناء.
اذن ما هي الحكاية؟ أتذكرون يوم ان ذهب أبو الفتوح لزيارة الراحل العظيم نجيب محفوظ؟ كان ذلك منذ سبع سنوات ونصف السنة، وكان مع أبي الفتوح وقتها أحد نبغاء الإخوان..الدكتور هشام الحمامي مسؤول اللجنة الثقافية في نقابة الأطباء..شرح أبو الفتوح لزعيم المبدعين نجيب محفوظ رأيهُ في الابداع، وأن المبدع لابد وأن يجنح في الأفق يعطي البشرية رحيق ابداعه، فاذا تم حبسه خلف قوائم الممنوعات جف رأيه، كان هذا هو الرأي الخاص لأبي الفتوح، وليؤكد رأيَهُ أهدى لمحفوظ المبدع قلما ثمينا، فالقلم هو رمز الابداع…كلمة القرآن الأولى كانت عن الكلمة…وعن القراءة…اقرأ…اقرأ..والقلم له مكانة ليس من بعدها مكانة، اذ ان الله أقسم بالقلم، وقلم الحياة الدنيا أعطى الله له كرامة ومن القلم تكون الكتابة التي تدفع بنا الى المعرفة والدراية، ومن الكتابة تكون القراءة، فقرأ هشام الحمامي رفيق عبد المنعم أبو الفتوح ما دار في اللقاءِ ثم كتبَ وأرسل مقالتَهُ الى موقع «إخوان أون لاين» الموقع الرسمي للإخوان تلك الجماعة التي أحبها أبو الفتوح وتماهى فيها، وأعرف ان هذا الحب هو آفة أبو الفتوح.
نشر الموقعُ المقالةَ وبعد ساعتين حذفها الرقيبُ الإخواني، فرقيب الإخوان لا يقبل الابداعَ ولا يحب المبدعين، والجسدُ الإخواني يطرد أهلَ الابداع…فتم حذف المقالة، ويحكم كيف تفكرون، بل ويحكم حين لا تفكرون.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!