مسؤولون: روسيا أبلغت أمريكا بشكها في أحد المشتبه بهما في تفجيري بوسطن
قال مسؤولون أمريكيون إن قوة مهام مشتركة لمكافحة الإرهاب يقودها مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) سبق وأن تلقت تنبيها بأن أحد الأخوين المتهمين بتنفيذ تفجيري ماراثون بوسطن كان قد سافر إلى روسيا.
وأضاف المسؤولون أن روسيا أبلغت الإف.بي.آي بقلق يساورها إزاء أحد الأخوين -وهو تيمورلنك تسارناييف- في أوائل عام 2011 وطلبت من مكتب التحقيقات التحري عنه ثم عادت لتقدم نفس الطلب إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في أواخر سبتمبر 2011.
وقال مسؤول مخابرات أمريكي إن السي.آي.إيه "رشحت" نتيجة لذلك اسم تسارنييف ضمن قائمة الخاضعين للمراقبة.
وكانت رويترز قد ذكرت أول مرة يوم الثلاثاء أن اسم تيمورلنك كان مدرجا على تلك القائمة الموجودة لدى المركز الوطني لمكافحة الإرهاب وهي قائمة منفصلة وأكبر كثيرا من قائمة الحكومة الأمريكية "للممنوعين من السفر".
ولم يتضح ما إن كان التنبيه الذي تلقاه الإف.بي.آي أو اتصال روسيا مع السي.آي.إيه الذي لم يعلن عنه من قبل قد ساعدا في كشف الخطة التي تسببت في النهاية في مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 200 في بوسطن.
لكن بعض المشرعين يشككون في أن أجهزة الأمن الأمريكية قد تبادلت المعلومات الخاصة بالقضية على النحو الملائم.
ودافع المسؤولون الأمريكيون عن طريقة تعاملهم مع التحقيق مشيرين إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه الحكومة الروسية تعتبر تسارناييف مصدر تهديد لم يتوصل تحقيق الإف.بي.آي إلى أدلة تثبت أنه كان يفكر في تنفيذ عملية بالولايات المتحدة.
وقتل تيمورلنك في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة وقد وجه إليه الاتهام رسميا هذا الأسبوع. ويرقد أخوه الأصغر جوهر في المستشفى بعد أن أصيب بجروح بالغة في الاشتباكات مع الشرطة.
وقال داتش رابرسبرجر العضو الديمقراطي البارز بلجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب في مقابلة "علينا أن نجري تقييما للأداء لنرى ما إذا كنا قد فعلنا الشيء المناسب أم كان ينبغي أن نصل لما هو أبعد... لا يمكننا أن نتعجل الحكم قبل أن نصل للحقائق."
وطالب عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون مكين وكيلي أيوت المجلس يوم الأربعاء بعقد جلسات للنظر في الأمر.
وتحدث المسؤولون الأمريكيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم عن تحريات حول تيمورلنك استمرت أربعة أشهر من مارس آذار إلى يونيو حزيران عام 2011 وأجريت بعد أن طلبت روسيا من الإف.بي.آي التحري عنه. وأبلغ جهاز المخابرات الروسي الأمريكيين بأن تيمورلنك أصبح ينتمي للتيار الإسلامي المتشدد.
لكن الحكومة الأمريكية ربما تكون قد نظرت للمعلومات الروسية بعين الشك.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن معظم البيانات الواردة في قضايا الإرهاب الروسية تكون محل شك نظرا لأن القوائم الروسية عادة ما تشمل نشطاء في مجال حقوق الإنسان ومعارضين سياسيين
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!