الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › عمرو موسى: المساس بالقضاء ضياع لهيبة الدولة

صورة الخبر: عمرو موسى
عمرو موسى

قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى إن القضاء المصرى ركنا أساسيا من أركان الدولة، والمساس به يعتبر ضياعا لهيبتها، مشيراً إلى أن اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى العاجل الذى عقد مساء أمس الاثنين جاء نتيجة للأوضاع الاستثنائية القائمة وطرح مشروع لتعديل قانون السلطة القضائية وعرضه على مجلس الشورى للمناقشة.

وأوضح "موسى"، خلال لقائه مساء أمس ببرنامج جملة مفيدة، أن الجبهة اجتمعت للاتفاق على كيفية التعبير السلمى الأمثل لدعم استقلال القضاء، ومدى تأثير أعضاء مجلس الشورى من المعارضين على الأعضاء الآخرين أثناء مناقشتهم تعديلات قانون السلطة القضائية.

وأوضح أن الجبهة اتفقت على الدعوة للاحتشاد أمام مقر مجلس الشورى فى أولى جلسات مناقشة قانون السلطة القضائية تعبيرا عن رفضهم له، نافيا الدعوة "لحصار" مقر مجلس الشورى كما أشيع.

وأشار "موسى" إلى أنه زار نادى القضاة قبل اجتماع الجبهة وجرت مشاورات بينه وبين القضاة والمستشارين واستمع لوجهات نظرهم، وأبدوا قلقهم وغضبهم الشديد إزاء عدم تشاور الحكومة معهم قبل مناقشة قانون السلطة القضائية، موضحا أن غضبة القضاة ليس سببها تعديل سن المعاش الذى يقترحه مشروع تعديلات قانون السلطة القضائية وإنما تجاهل رأيهم فى صياغة قانون يخصهم.

ودعا "موسى" الحكومة إلى التحاور مع القضاة والتشاور معهم والاستماع لمطالبهم لفهم ما يصلح من أحوالهم فى محاولة لامتصاص غضبهم، قائلا لهم: "ارفعوا أيديكم عن القضاء"، مشيرا إلى أن هناك غضبا شديدا بين القضاة وهم قامات محترمة ورصينة وليس من السهل استثارتهم، وستحدث تلك التعديلات لو مرت أزمة كبرى داخل القضاء، حيث لن يتبقى الكثير من المستشارين للنظر فى عدد القضايا المهول المعروض أمامهم.

واعتبر "موسى" أن إصدار تعديلات قانون السلطة القضائية فى هذا التوقيت، تحديداً يعد رسالة سلبية للقضاء لها علاقة بإضعاف السلطة القضائية ومحاولة إخضاعها، معتبراً أن هذا أمر مقلق جداً للجميع.

وتابع: "عبرت باسمى وباسم حزب المؤتمر واسم الجبهة عن احترامنا للسلطة القضائية واستقلال القضاء واحترام مسار القضاء وأننا فوجئنا بتلك التعديلات مثلما فوجئ بها الشعب".
وعند سؤال "موسى" عن بيان المستشار الزند فى مؤتمر نادى القضاة اليوم والذى بدا وكأنه يناشد فيه أمريكا بالتدخل للمساعدة فى حل مشكلة القضاء، قائلا بأنه لعل المقصود هو الإشارة إلى أن أمريكا تدعم النظام القائم، مشيرا إلى أن ما يحدث فى مصر يجب يعالج فيها دون أى تدخل خارجى وأن المواطنين والمعارضة كفيلان بوقف ممارسات السلطة ضد القضاء.

ورأى "موسى" أن بيان رئاسة الجمهورية فيما يتعلق بأزمة القضاة يزيد الأمر غموضا ولا يخدم الرئاسة ولا القضاء، على حد سواء، ولا يضيف جديدا فيما يتعلق بالقانون المطروح على مجلس الشورى والذى بدوره آثار غضب القضاة.

وطالب "موسى" أعضاء مجلس الشورى المعارضين بالوقوف ضد تعديلات قانون السلطة القضائية والتعبير عن مخاوفهم من سقوط السلطة القضائية، فضلا عن رفع أصواتهم بالمعارضة داخل المجلس، وأنه يشجعهم على البقاء وإيصال صوت القضاة فى المناقشات ولا ينسحبوا إلا لو أحسوا بعدم وجود أمل.

وعن وجود انقسامات داخل جبهة الإنقاذ الوطنى أقر "موسى" بأن هناك تباينا فى وجهات نظر قيادات الجبهة، نافيا وجود انقسامات داخلية؛ معللا ذلك بأن الجبهة هى لب وقلب المعارضة المصرية ولابد من استمرار وجودها لصالح العمل السياسى، مؤكدا أن حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى لم ينسحب من الجبهة.

وسرد "موسى" متطلبات الجبهة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة والتى تأتى متمثلة فى ضمان نزاهتها وشفافيتها، وأن تخضع لمتابعة دولية وإشراف قضائى كامل، وأن تتولى القوات المسلحة تأمينها حتى لا تحرم النساء والأقباط من حق التصويت فى بعض محافظات الجمهورية كما قيل من قبل، فضلا عن أن الحكومة التى تتولى مسئولية الإشراف على الانتخابات يجب أن تكون محايدة ولا تنتمى لحزب سياسى بعينه خاصة الوزارات المنظمة والمؤثرة فى الانتخابات، مؤكدا أنه فى ظل توافر تلك المتطلبات سيتم خوض الانتخابات، لأن الأحزاب أقيمت لذلك، وفى حال عدم توافرها سيتم حينها اتخاذ القرار المناسب.

ونوه "موسى" إلى أن شعبية الإخوان لدى الشارع المصرى فى تراجع مستمر، حيث قلت مصداقيتهم بسبب أدائهم؛ لذا كانوا يريدون اللجوء للانتخابات فى أسرع وقت، ورأى أن تأجيل الانتخابات ربما جاء فى مصلحتهم، حيث ربما يجتهدون لزيادة مصداقيتهم وكسب تعاطف الشعب مرة أخرى.

وجدد "موسى" دعوته لعقد مؤتمر اقتصادى دولى لإنقاذ الاقتصاد المصرى، من خلال دراسة الموقف دراسة متأنية، تشكيل حكومة ائتلافية تمثل كافة أطياف الشعب المصرى والتى تعد بداية المصالحة الحقيقة بين الحكومة والمعارضة، مشددا على ضرورة إنشاء مرجعية اقتصادية لمصر كباقى الدول التى تجاوزت أزمتها، قائلا: "أساس الإصلاح هو الإصلاح السياسى وحكومة قوية، وأيضا يجب أن يكون هناك العمل المشترك وليس فصيلا سياسيا ينفرد بالسلطة".

وتابع: "أرى أن الزيارة إيجابية فى حال إذا كانت الموضوعات المطروحة خلالها تهتم بالمساعدة فى أمور التعاون النووى السلمى، وإعادة إحياء الضبعة ومجال التعدين الذى أهملناه طويلاً".

وفى سياق حديثه عن زيارات مرسى الخارجية قال "موسى": "إن الزيارات العربية لها دلالات، وكنت أتمنى أن تكون زيارة الرئيس مرسى للسودان ثلاثية مع جنوب السودان وشمالها وإثيوبيا للبحث فى مشكلة المياه والتأكيد على التواجد".

ولفت "موسى" إلى أن علاقة مصر بدول الخليج فى مُجملها "متوترة"، باستثناء دولة قطر التى تربطنا بها علاقة "متينة" – على حد تعبيره، موضحا أن ترك العلاقة متوترة بهذا الشكل مع دول الخليج لا يصب فى مصلحة مصر كما أنه ليس فى مصلحتهم أيضا، وعلى مصر أن تكون أولوياتها للدول العربية.

وطالب "موسى" النظام الحالى بضرورة إعطاء العدالة الاجتماعية الحيز الأكبر من اهتماماتهم، مضيفا أن المعارضة تستمد قوتها من أخطاء النظام، مشددا على وجوب ثقة الجميع فى نجاح الثورة وأن العهد الماضى قد ولى وانتهى.

وأعلن موسى عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى، وسعيه لاستغلال خبرته السياسية لمصلحة البلد وتقديم المساعدة لها، مشيرا إلى أن هناك العديد ممن يريدون خدمة مصر حقيقةً بعيدًا عن حملات التشويه التى تطالهم.

المصدر: اليوم السابع | امين صالح

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على عمرو موسى: المساس بالقضاء ضياع لهيبة الدولة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
65888

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية