شيعة مصريون يتقدمون ببلاغات لجهات سيادية تتهم السلفيين باستهدافهم فى حملة اغتيالات

علمت «اليوم السابع» من مصادر مطلعة أن هناك تحقيقات تجرى حالياً للتحقيق فى بلاغات مقدمة من عدد من الشيعة فى مصر يتهمون فيها عددا من القيادات السلفية باستهدافهم، ومحاولة تصفيتهم واغتيالهم، وأكدت مصادر بجهات سيادية أن هناك تحركات سلفية تم رصدها تستهدف أماكن الشيعة فى مصر ومقدساتهم وأهم المساجد التى يسيطر عليها الشيعة فى المحافظات والقرى.

فيما حذرت قيادات سلفية من السماح للمد الشيعى فى مصر، مشددة على الرئاسة والحكومة بعدم التهاون فى رفض السماح لهم بأداء مناسكهم، مشيرين إلى أنه تم رصد تحركات للشيعة فى مصر خاصة فى القرى النائية التى تعانى من الفقر وتزداد نسبة الأمية بها وذلك للسيطرة على تلك القرى وشراء المنازل والأراضى، مستنكرين البلاغات المقدمة من الشيعة.

وأوضحت القيادات السلفية أن منهجهم فى محاربة المد الشيعى فى مصر ليس عن طريق الاغتيالات، وإنما من خلال الضغط على مؤسسة الرئاسة والحكومة والحشد الشعبى للتصدى لمحاولات التشيع فى مصر.

وكشف محمد الدرينى زعيم الشيعة فى مصر لـ«اليوم السابع» أنه تقدم ببلاغ إلى عدد من الجهات السيادية فى مصر خلال الأيام الماضية، يتهم فيها جماعات سلفية باستهدافهم، مؤكداً أنهم كشفوا وجود مجموعتين تراقب الشيعة فى مصر أحدهما تقوم برصد تحركات الشيعة المتواجدين، والأخرى تعد العدة لحين توافر مواءمات بعينها لتنفيذ عمليات اغتيال واسعة النطاق تستهدف رموز الشيعة وآل البيت.

وأكد زعيم الشيعة أنهم لديهم معلومات أن هناك تحركا سلفيا لاستهداف بعض الشيعة خاصة المرتبطين بإيران، ويبدو أن السلفيين ليس لديهم علم بمن مرتبط بمصر ومن يرتبط بإسرائيل وأمريكا.

وأضاف «الدرينى» أن السلفيين ومن وراءهم يسرعون الإيقاع ضمن منظومة تحرك معينة تخدم على الصراع الإقليمى القائم، ويبدو أن هناك من يوظف حالة الفوضى فى مصر، مشيراً إلى أن هناك حملات إعلامية تقودها شخصيات دينية تحرض علانية على الشيعة وتتهمهم بالشرك والكفر، مؤكداً أن هذا نفس المنطق الذى اتبع فى التسعينيات. ومن جانبه نفى الدكتور خالد علم الدين القيادى بحزب النور السلفى ما ردده الزعيم الشيعى محمد الدرينى بأن السلفيين يسعون لاغتيالهم، وأنهم يشكلون مجموعات لمراقبتهم، مؤكداً أنه ليس من أسلوب حزب النور والدعوة السلفية المراقبة أو الاغتيال، مشيراً إلى أن هذه ادعاءات ليس لها أساس من الصحة.

وأكد علم الدين، لـ«اليوم السابع»، أن موقفهم ثابت فى رفض المد الشيعى تماماً، أو دخولهم مصر بأى طريقة من الطرق، مشيراً إلى أنهم سيقاومون أى طريقة أو أسلوب يؤدى إلى دخولهم لمصر.واتهم علم الدين، مؤسسة الرئاسة متمثلة فى الرئيس محمد مرسى، وجماعته الإخوان المسلمين، والحكومة، بأنهم فتحوا الباب للشيعة، للامتداد والتوغل فى مصر بكل الطرق، مضيفاً أن الاخوان تساهلوا بطريقة كبيرة لدخول المد الشيعى، مشدداً أنهم فتحوا أمامهم الباب، وسيندمون فى النهاية.

وكشف علم الدين أن الدعوة السلفية وحزب النور سيتبعان خطتين لمقاومة وصد المد الشيعى فى مصر، من خلال المواجهة السياسة وذلك بالضغط على الحكومة المصرية، وغلق جميع المنافذ التى ستؤدى إلى توغل الشيعة داخل مصر السنية، وكذلك رفض الباب الذى سيدخل الشيعة من خلاله وهو السياحة الإيرانية.

وتابع علم الدين بأن المواجهة الثانية ستعتمد على التوعية الشعبية للشارع المصرى من المد الشيعى وتزرعه داخل أطياف المجتمع، مشيراً إلى أن الشعب المصرى من الأساس يرفض المد الشيعى وهذا ما سيساعد على صد التشيع.

ومن جانبه أكد المهندس صلاح عبدالمعبود القيادى بحزب النور أن الحزب يرفض العلاقات مع إيران بشكل عام ونخشى من أن تفتح العلاقة مع إيران الباب لامتداد شيعى داخل مصر لن نسمح به، مشيراً إلى أن المنهج الإخوانى يرى إمكانية التعاون مع الشيعة ولديهم قواعد وأصول لذلك فغير مستغرب لدينا هذه الحالة مع التقارب مع إيران فالأمر قديم وليس جديدا.

يذكر أن جامعة الأزهر شهدت عصر الجمعة قيام العشرات من أعضاء «ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت وحركة ثوار مسلمون»، بمنع إقامة مؤتمر للطريقة العزمية الصوفية عن السيدة عائشة بنت أبى بكر، بحضور القائم بالأعمال الإيرانية السفير مجتبى أمانى.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: «نرفض تواجد الشيعة الإيرانيين على أرض مصر، ولا للسياحة الإيرانية فى مصر».

المصدر: اليوم السابع | محمد حجاج