الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › مدن قناة السويس المصرية.. ضفاف مضطربة

صورة الخبر: مدن قناة السويس المصرية.. ضفاف مضطربة
مدن قناة السويس المصرية.. ضفاف مضطربة

في الوقت الذي كان سكان مدن قناة السويس المصرية ينتظرون تحول الضفة الغربية للقناة الاستراتيجية التي تربط بين قارتي آسيا وإفريقيا إلى ممر للتنمية تنفيذا للمشروع الذي أعلنت عنه الحكومة مؤخرا تحولت تلك المدن إلى أكثر أماكن البلاد إضطرابا.

وتشهد مدن القناة الثلاث من الجنوب إلى الشمال (السويس، الإسماعيلية، بورسعيد) موجة من العنف الاحتجاجي منذ نحو الأسبوع ضد أحكام قضائية، وكذلك اعتراضا على سياسات الرئيس محمد مرسي، ووصل إجمالي القتلى حتى صباح الخميس إلى 55 شخصا، بينهما رجلا شرطة، بالإضافة إلى 3 في العاصمة المصرية القاهرة.

وأعلن الرئيس المصري حالة الطوارئ وفرض حظر التجول على المحافظات الثلاث منذ منتصف ليل الأحد/الإثنين بحيث يبدأ يوميا من التاسعة مساءا (19 تغ)، وحتى 6 صباحا (4 تغ)، قبل أن يفوض محافظي مدن القناة في النظر بإلغاءه أو تقليصه أو الإبقاء عليه في ظل تطور الأوضاع وعدم التزام المواطنين به.

وفيما يلي خريطة تفصيلية لعدد السكان في كل محافظة، ونسبتها من إجمالي سكان مصر، وأهم الأنشطة الاقتصادية والصناعية، وكذلك مشاكل المواطنين الحياتية التي يتوقع خبراء أن تتزايد بفرض حالة الطوارئ وحظر التجول.

محافظة بورسعيد

عدد السكان ونسبتها من إجمالي سكان مصر

المحافظة التي شهدت اشتباكات دموية عقب الحكم بإعدام 21 من المتهمين في قضية أحداث استاد بورسعيد وتفرض عليها منذ الأحد الماضي حالة الطوارئ وحظر التجوال، حيث خلفت 45 قتيلا بينهم اثنين من رجال الشرطة.
وتشتهر باسم المدينة الباسلة ، لدورها في مقاومة عدوان ثلاثي من انجلترا وفرنسا وإسرائيل ضد مصر العام 1956، ويبلغ عدد سكانها 603.787 نسمة، بحسب أخر الإحصاءات ويمثلون 0.006% من إجمالي سكان البلاد، والمساحة 1351.1كم2 ،وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2010.



المشكلات الحياتية لأهالي بورسعيد

تعاني محافظة بورسعيد (المدخل الشمالي لقناة السويس) من العديد من المشكلات، والتي يعتبر أساسها "سيكولوجي" بالدرجة الأولى منذ ما قيل عن محاولة اغتيال تعرض لها الرئيس السابق حسني مبارك العام 1999، عندما اعترض أحد أهالي المحافظة موكبه بهدف تحيته، كما أكد الأهالي حينها، فما كان من الحرس الشخصي إلا أن أطلق النار عليه بدعوى أنه حاول اغتيال الرئيس.

ومنذ ذلك الحين أصبح أهالي بورسعيد يشعرون بأنهم يتعرضون لعقاب ما، خاصة أن السنوات الأخيرة لم تعد المنطقة الحرة التي تمتاز بها المحافظة مثلما كانت، وشهدت حركة التجارة ركودا وفقدت المحافظة ميزة الخصوصية بالمنطقة الحرة.

وتمثل الطبيعة الجغرافية أيضاً عائقا لمحافظة بورسعيد حيث تحيط بها البحار من جميع الجهات، في ظل مساحتها الصغيرة، وهو ما جعل التوسع العمراني يواجه أزمة فعلية، بالإضافة إلى أن وجود المنطقة الحرة، وإن كان عملها محدود حالياً، تسبب في اختفاء الطبقة الوسطى بين الأهالي.

كما تعاني المحافظة من انتشار العشوائيات وشعور الأهالي بالتهميش من خلال نقص في الخدمات الصحية والتعليمية.

محافظة السويس

عدد السكان ونسبتها من إجمالي سكان مصر

شهدت المحافظة اشتباكات عقب خروج مسيرات حاصرت مقر إدارة المحافظة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير الجمعة الماضية، وهو ما دفع قوات الأمن إلى إلقاء قنابل غاز ودخان لتفريقهم، ورد عليه المحتجون بإضرام النار في المبنى.

السويس (المدخل الجنوبي لقناة السويس) كانت تلاحق بخطى ثابتة بورسعيد في الاشتعال، وإن كان خطى الأخيرة أسرع، خاصة بعد أحداث العنف التي شهدتها على خلفية أحكام قضية استاد بورسعيد.

وقتل 9 أشخاص بالسويس جراء تلك الموجة من العنف الاحتجاجي.

ذاتها المحافظة الساحلية ،التي تعتبر أكبر محافظة مصرية تقع على ساحل البحر الأحمر، وتعتبر قلعة عسكرية للدفاع عن البلاد من جهة الشرق، ويبلغ عدد سكانها 512.135 ألف نسمة، بحسب آخر الإحصائيات ويمثلون 0.0056% من جملة سكان مصر، والمساحة 10056 كم2.



المشكلات الحياتية لأهالي السويس

شهدت المحافظة خلال السنوات الأربع الأخيرة تدهورا في البنية التحتية وتهالك في خدمات المواطنين، والأمثلة على ذلك عديدة منها تسريح العمال في المناطق الصناعية والاستثمارية، كما تعاني المحافظة من مشاكل عدة لها علاقة بالنظام الصحي والتعليمي، وانقطاع المياه والكهرباء وغيرها.

كما أن مشروعات عدة مثل تنمية شمال غرب خليج السويس، ومشروع مطار العين السخنة واللذين كانا سيوفران فرص عمل للشباب العاطلين من السويس، تعرضا لتعويق واضح من قبل النظام السابق في السنوات الأخيرة.



محافظة الإسماعيلية

عدد السكان ونسبتها من إجمالي سكان مصر

المحافظة هي أكبر محافظات القناة من حيث المساحة والسكان ، وتعتبر جزءاً من ممر قناة السويس، وتقع تقريباً في منتصف المسافة بين بورسعيد شمالاً والسويس جنوباً، تأثرت بالأحداث في المدينتين اللتين اشتعلتا هذا الأسبوع، وسقط بها قتيل واحد، ويبلغ عدد سكان المحافظة 953.006 ألف نسمة، بحسب آخر الإحصائيات ويمثلون 0.01% من جملة سكان البلاد، والمساحة 4482.8 كم2.



المشكلات الحياتية لأهالي الإسماعيلية

تعد البطالة أكبر مشكلة تواجه سكان الإسماعيلية (التي يوجد بها المقر الرئيسي لإدارة قناة السويس)، وفرص العمل بها محدودة للغاية، وتتلخض أماكن العمل بها في ثلاثة أماكن رئيسية هي قناة السويس، جامعة السويس، شركة الكهرباء وغيرها من الأماكن القليلة، وبالنسبة لقناة السويس لا يقتصر العمل فيها على سكان المحافظة، ولكنها مكانا جاذبا لأهالي الدلتا للعمل فيه.

ويعاني الأهالي من تدهور في البنية التحتية ومشاكل جمّة في خدمات المواطنين صحيا وتعليميا ومروريا، وعدم وجود أسواق بديلة للباعة الجائلين.

الوضع الاقتصادي والصناعي لمحافظات القناة

تعتبر محافظة بورسعيد ثالث أهم محافظة اقتصادية في البلاد بعد القاهرة والإسكندرية نظرا لوجود ميناء بها على المدخل الشمالي لقناة السويس أكبر ممر ملاحي عالمي، وهذا الميناء يبلغ طاقته الاستيعابية 12.175 مليون طن سنويا ويعمل 24 ساعة يوميا.

وتتحكم قناة السويس في 40% من حركة السفن والحاويات في العالم، وتعتبر أحد أهم مصادر الدخل في البلاد نظراً لما تدره من عملات أجنبية ، وبلغت إيرادات تلك القناة في العام المالي 2011-2012 نحو 5.2 مليار دولار.

واستطاعت المدينتان، بورسعيد والسويس، أن تلفتا أنظار دول عدة وعلى رأسها الصين وقطر، فالصين وقعت في 29 أغسطس/آب الماضي 8 اتفاقيات اقتصادية أبرزها إعادة مشروع سيدا لتنمية غرب السويس وكذلك تطوير المنطقة التجارية بشرق بورسعيد.

وقدمت الصين منحة قدرها 430 مليون جنيه لاستخدامها في مشاريع مشتركة منتظر أن يكون منها عدد من المشروعات التي طرحها الجانب المصري ومنها إقامة أسطول مشترك في المياه المصرية وتطوير الظهير الصحراوي شرق الإسماعيلية.

وقبل بضعة أيام طرحت قطر عدة مشروعات استثمارية منها مشروع غرب قناة السويس لاستيراد وإعادة تصدير الغاز المسال للأغراض التجارية والصناعية، بإجمالي استثمارات 5.2 مليار دولار، فضلاً عن الاتفاق على استثمارات قطرية يتجاوز حجمهما نحو 20 مليار دولار ويحققان فرصة عمل تتجاوز مليونا و200 ألف شخص.

كما عرض مستثمرون من الصين والإمارات (أخرها عرض استثمار بنحو 600 مليون دولار) القيام بمشروعات استثمارية ضخمة، خاصة في مشروعات وادى التكنولوجيا شرق قناة السويس وضاحية الأمل الجديدة بقطاع القنطرة غرب والمناطق الصناعية بالإسماعيلية والقنطرة شرق والمنطقة الحرة الاستثمارية.

المصدر: الاناضول | هاجر الدسوقى

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مدن قناة السويس المصرية.. ضفاف مضطربة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
20656

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية