الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › في ذكراها الثانية.. ثورة 25 يناير من الكفن الأبيض إلى القناع الأسود

صورة الخبر: في ذكراها الثانية.. ثورة 25 يناير من الكفن الأبيض إلى القناع الأسود
في ذكراها الثانية.. ثورة 25 يناير من الكفن الأبيض إلى القناع الأسود

حلَّ مشهد أشخاص يرتدون ملابس وأقنعة سوداء، يرددون عبارات تحرّض على العنف في الاحتجاجات التي تجتاح مدنًا مصرية منذ أسبوع بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/كانون الثاني، محل مشهد آخر لمتظاهرين يرتدون أكفانًا بيضاء، ويهتفون "سلمية سلمية" وهو ما ميّز الثورة.

ففي مشهد الأكفان البيضاء خلال الثورة التي اندلعت عام 2011 ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، كان أصحابها العزل يعبرون به عن التزامهم بسلمية التظاهر، حتى بعد تعرّضهم لوابل من رصاص الشرطة ومؤيدي النظام لعدة أيام، وسقوط المئات من القتلى والآلاف من المصابين خلال 18 يومًا، قبل أن يضطر مبارك إلى إعلان تنحيه عن الحكم في 11فبراير/شباط من ذات العام.

وكان السلاح الأبرز لمتظاهري الثورة في ميدان التحرير بقلب القاهرة وغيرها من ميادين اعتصم فيها المتظاهرون بالمحافظات المصرية هو حناجرهم وهتافاتهم المصرة على مطالبة النظام بالرحيل، ولم يشذ عن ذلك سوى قيامهم بإلقاء الحجارة على مئات من مؤيدي النظام السابق الذين اقتحموا ميدان التحرير بالخيول والجمال والأسلحة البيضاء والأسلحة النارية لفض الاعتصام فيما عُرِف إعلاميًّا باسم "موقعة الجمل".

ولاقى هذا الطابع السلمي للتظاهر إشادة واسعة محليًّا وعالميًّا، وبات هتاف "سلمية سلمية" هو أبرز رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني بعد ميدان التحرير.

ومنذ 7 أيام يشهد ميدان التحرير ومحيطه وعدد من المحافظات المصرية موجة احتجاجات مناهضة للرئيس محمد مرسي شابتها أعمال عنف، وبرز خلالها متظاهرون يرتدون ملابس وأقنعة سوداء، وينسبون أنفسهم لجماعة "بلاك بلوك" التي سبق وأن ظهرت في عدة مدن أوروبية وأمريكية في السنوات الثلاثين الماضية، وهي جماعة تتبنى العنف كإحدى وسائل التغيير.

وأعلنت هذه المجموعة في مصر عن تبنيها للعنف بوضوح على صفحاتها على الإنترنت وفي لقاءات إعلامية نادرة، مؤكدة أنها لا تنتمي إلى تنظيم سياسي معين، ولكنها مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الحاكم، وتحرّض على حرق مقراتهما.

وصاحب ظهور هذه المجموعة عمليات ومحاولات اقتحام لأقسام الشرطة وجهات حكومية وفنادق ومقرات تتبع حزب الحرية والعدالة، وقطع طرق وسائل المواصلات، كالقطارات وخطوط مترو الأنفاق والجسور والطرقات.
التيارات السياسية والحركات المعارضة لمرسي أعلنت إدانتها للعنف، وتبرّأ بعضها مثل حركة 6 أبريل وتحالف التيار الشعبي من أي صلة بها، فيما شنّت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها والأحزاب الإسلامية القريبة منهما هجومًا شديدًا على هذه المجموعة التي وصفتها بـ"التخريبية".

ويختلف المتظاهرون حولها، ما بين رافض لوجودها وطابعها العنيف، وما بين مؤيد بقوة باعتبار أن "السلمية لم تثمر عن تحقيق أهداف الثورة"، وما بين متحفظ أو مرتبك بشأنها.

وطغى وجود "بلاك بلوك" إعلاميًّا على الاهتمام بمجموعة رابطة مشجعي النادي الأهلي "الألتراس الأهلاوي"، التي تفجّرت إعلاميًّا بقوة، وظهر تواجدها بشكل ملحوظ في فعاليات احتجاجية، خاصة بعد مقتل 74، معظمهم من "الألتراس"، على يد مجهولين خلال حضورهم مباراة للنادي الأهلي مع النادي المصري في محافظة بورسعيد، شمال شرق، في فبراير/شباط الماضي.

غير أن محاكمة المتهمين بقتل الضحايا، وصدور قرار من المحكمة السبت الماضي بتحويل أوراق 21 منهم إلى مفتي الجمهورية، وهو قرار يسبق غالبا النطق بحكم الإعدام، هدأ من روع "الألتراس" واختفى تواجدهم من مشهد المظاهرات، فيما حلت محلهم "بلاك بلوك".

وفي محاولة لمعرفة هويتهم والحد من تفشي العنف، أصدر النائب العام أمرًا بضبط عناصر "بلاك بلوك"، غير أن هذا الأمر لم يدخل حيز التنفيذ بعد، لصعوبة الوصول إليهم بعد خلع أقنعتهم، خاصة مع عدم وجود مقر لهم.

ويتخوف بعض المحللين من أن يؤدي ما يشكو منه قطاع واسع من الشباب، خاصة الذين شاركوا في الثورة السلمية، من إحباط لعدم تحقق أهداف الثورة - من وجهة نظرهم - إلى زيادة الأعداد المؤيدة لتيار العنف، وأن يكون لمجموعة "بلاك بلوك" ومن على نهجها تأثير واسع في تحديد اتجاههم.

المصدر: الاناضول | محمد كمال فريك

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على في ذكراها الثانية.. ثورة 25 يناير من الكفن الأبيض إلى القناع الأسود

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
55819

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية