«المظاهرات مشروعة لتحسين مستوى المعيشة وأنا معها، لكنى ضد العنف الذى يصاحبها، خالص التعازى لأهالى الشهداء، وأحذركم من القلة المندسة، ولن أتهاون مع المتلاعبين بأمن الوطن»، هذه الكلمات ليست للرئيس محمد مرسى، رغم أنها تطابق كلماته؛ لكنها للرئيس السابق حسنى مبارك، قالها فى مثل هذا اليوم قبل عامين، فى 28 يناير 2011، وها هو التاريخ يُعيد نفسه، ويكررها «مرسى» بمفردات مختلفة حملت المضمون نفسه «تعزية، تهديد، مدح الثوار، الهجوم على القلة المُندسة» فى خطابه الأخير صبيحة الذكرى الثانية لجمعة الغضب، تعليقاً على الأحداث.
ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى أشار إلى أن خطاب «مرسى» الشبيه بخطاب «مبارك» يعكس التشويش وافتقاد الرؤية السياسية، وقال: «ما زال الرئيس يعانى البطء فى التجاوب مع التغيرات السياسية المتلاحقة»، وأرجع ذلك إلى قلة الخبرة وتدنى الكفاءة فى عملية صنع القرار فى مؤسسة الرئاسة.
أحداث ذكرى 25 يناير اشتعلت فى أغلب المحافظات، خلفت وراءها 9 قتلى فى السويس وحدها، انتظر المصريون خروج الرئيس بكلمة لتهدئة الشارع، لكن الموت كان أسرع من أمنياتهم، ولاحق 32 آخرين فى بورسعيد، ضحايا حكم المحكمة فى قضية استاد بورسعيد، ثم مر يومان زُهقت خلالهما أرواح، وأُهينت جثامين كانت فى طريقها لمثواها الأخير، لتُعلن الرئاسة فى السادسة بعد غروب شمس الأحد «بعد قليل الرئيس يوجه كلمة للأمة»، وطال الانتظار كالعادة دون تدخل من قوات أمن أو قرار من رئيس يوقف نزيف الدم، ليظهر «مرسى» بعد ما يقرب من 3 ساعات على التليفزيون.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!