الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › أسرار الجيش المصري للبيع!

صورة الخبر: المشير حسين طنطاوى
المشير حسين طنطاوى

ماذا يحدث؟!.. كيف يتم نشر معلومات في منتهي الخطورة عن جيشنا العظيم؟!.. كيف يتم تبادل شائعات تخص أهم قلاعنا العسكرية؟!.. هل سمعتم مرة عن صحفي مصري قام بنشر أي معلومة عن الجيش الأمريكي أو عن التسليح والأسرار الخاصة بالجيش الأمريكي؟!

الإجابة بالتأكيد بالنفي، ولكننا في هذه الأيام السوداء فوجئنا بالصحف الأمريكية والمواقع الإلكترونية الأجنبية تتناول تفاصيل حول الجيش المصري وتروج شائعات حول انقلابات داخلية وحالات غضب بين الجنود والضباط وأصحاب الرتب الكبيرة!!

نعم وبكل اسف يحدث ذلك فلقد نشر الموقع الإلكتروني لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية يوم الجمعة الماضي تقريرا في منتهي الخطورة وتم تداوله علي نطاق واسع في عدد كبير من المواقع الإلكترونية الأخري كما تمت ترجمته ونشره علي نطاق واسع ومثير للشكوك والتساؤلات، ولقد جاء التقرير المريب تحت عنوان «المجلس العسكري يخشي تمرد الضباط متوسطي الرتب» جاء فيه أن هناك حالة من التمرد والفوضي الداخلية بين صفوف الجيش المصري وأن هناك ثورة قادمة داخل الجيش تتمثل في تذمر متصاعد بين الضباط المتوسطي الرتب.

وقال محرر «فورين بوليسي»: «إن المجلس العسكري يواجه وضعا أمنيا مهتزا!!».

وقال المحرر أيضاً إنه تحدث مع احد الضباط الذي اشترط عدم ذكر اسمه وأن هذا الضابط قال للمحرر الأمريكي إن زملاءه في الجيش المصري يشعرون بالغضب بسبب الطموحات السياسية لبعض القادة العسكريين!!

والكارثة الأكبر في هذا التقرير أن المحرر الأمريكي يقول إنه قد حدثت عشرات حالات الهروب من الخدمة العسكرية منذ سقوط الرئيس السابق محمد حسني مبارك خصوصا من طبقة الضباط.. كما يتضمن التقرير كوارث أخري تتعلق بكيفية مواجهة المجلس العسكري لما يشبه الانقلاب الداخلي وكيف أنه تمت زيادة الرواتب.. ويحدد التقرير نسبة الزيادات بل ويتمادي حتي يؤكد أن الترقيات الداخلية جاءت لوقف حالات من التذمر والتمرد!!

إنها كارثة كبري أن يتم تحويل شأن الجيش المصري العظيم إلي أقاويل يتبادلها المحررون الأجانب الذين يعملون بلاشك لدي أجهزة مخابرات، والكارثة ليست في ذلك التقرير الكاذب ولا في تلك المعلومات الساذجة التي تضمنها والتي لا صحة لحرف واحد منها، لكنها في نشر هذه الأكاذيب دون رادع ودون أي مساءلة، أن جيش مصر الباسل الذي صنع البطولات وتحول إلي أسطورة ضخمة يتم تدريسها في المعاهد والأكاديميات الحربية علي مستوي العالم لا يجوز لأي كلب ضال أن يقترب منه أو أن ينشر معلومات مغلوطة وكاذبة من شأنها ترويج الأكاذيب ونشر الفوضي ولابد للمجلس العسكري أن يضرب بيد من حديد وأن يمنع هؤلاء الكاذبين من الاقتراب من خطوطنا الحمراء وعلي رأسها مؤسستنا العسكرية الشامخة التي قدمت التضحيات عبر تاريخ طويل.
ولقد كان المعهود دائما أن جيش مصر خط أحمر ولا يجوز لصحيفة مصرية أو غيرها الاقتراب من بعيد أو قريب لصفوف الجيش، والمعروف دائما أن أي كلمة تتم كتابتها عن الجيش المصري لابد من مراجعة الشئون المعنوية لها، فكيف يتم اليوم نشر تلك المعلومات سواء كانت كاذبة أو صحيحة؟!.. كيف يجرؤ محرر أجنبي علي كتابة هذه التخاريف عن جيشنا بل وكيف وصل هذا المحرر إلي درجة نقل كلام علي لسان أحد الضباط؟!

إنني أطالب المجلس العسكري بوقفة حاسمة مع كاتب هذا التقرير ومع الصحيفة والموقع الإلكتروني لصحيفة «فورين بوليسي» فهذا ليس عملا صحفيا بل هو حرب جواسيس ومخابرات لا يجوز لها أن تتم علي حساب الجيش المصري ولن نسمح بأن يتحول جيشنا إلي ساحة للأخبار والتقارير المضروبة والمفبركة التي من شأنها إثارة الفوضي والقلاقل.

لقد ظل جيشنا العظيم محل احترام وتقدير ليس من الشعب المصري فقط بل من كافة دول وشعوب العالم، فالجندي المصري الباسل هو الذي شارك في صناعة المستقبل للعديد من الدول العربية وخاض عشرات الحروب من اجل حرية الشعوب العربية سواء في اليمن أو الجزائر بالاضافة إلي الأسطورة العسكرية التي حققها في الانتصار العظيم علي جيش الصهاينة في حرب أكتوبر.

إن جيشنا العظيم تحمل عبء الدفاع عن الوطن واستقلاله، وكان رجاله دوما وفي أحلك ظروف الفساد والاستبداد يحملون أرواحهم علي أكفهم دفاعا عن حدود الوطن وعن حريته واستقلاله منذ عهد الزعيم أحمد عرابي ورفاقه في عام 1881وحتي ظهور الضباط الأحرار الذين صنعوا ثورة يوليو 1952 بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر، وصار الجيش عنصر أمان وثقة في حماية أمن الدولة داخليا وخارجيا بعد تحويله هزيمة 1967 إلي نصر عظيم في حرب أكتوبر عام 1973.

ولقد نجح جيشنا في أن يظل مؤسسة راسخة ومتماسكة ونأي بنفسه عن الصراعات السياسية التي كانت تعيشها البلاد قبيل ثورة يناير، وحافظت المؤسسة العسكرية علي أسرارها وتماسكها، وعبر مراحل كثيرة نجح جيشنا في تنويع وتجدد أساليب الحروب ونجح القادة في تنويع وتجديد أشكال التسليح، ولقد تم كل ذلك في إطار متعارف عليه داخل الجيش بحيث تظل المؤسسة العسكرية وحدة متماسكة لا يجوز لأحد الاقتراب منها أو إشراكها في قضايا الصراعات السياسية الداخلية.

فكيف نسمح اليوم لرجال المخابرات الأمريكية أن يخترقوا صفوفنا تحت مسميات أخري؟!.. فليس هناك شك أن هذا المحرر الأمريكي هو أحد رجال المخابرات الأمريكية!!.. كيف نسمح بنشر الأكاذيب؟!.. اختلفنا كثيرا مع المجلس العسكري ومع المشير طنطاوي باعتبارهم أشخاصا يديرون شئون البلاد ومن حق الجميع أن يناقشهم ويختلف معهم، لكننا كنا دائما حريصيين كل الحرص علي أن تظل المؤسسة العسكرية بمنأي عن أي صراع سياسي، ورفضنا دائما أن نخلط بين المجلس الاعلي للقوات المسلحة وجيشنا العظيم الباسل، لا يمكن أن نسمح لأحد بأن يتهم جيشنا العظيم أو يتطاول عليه.. ومن يسعي وراء ذلك أو يعلن ذلك فهو شخص يريد أن يشعل الفتنة، إنني أقولها اليوم وبكل صراحة إن أي كلب يقترب من جيشنا ومن مؤسستنا العسكرية سنطارده في كل مكان وسنطالب بمحاكمته حتي يكون عبرة لغيره وحتي تظل مؤسستنا العسكرية قوية متماسكة بعيدة عن الشائعات والترويج للأكاذيب الأمريكية ولغيرها ممن لا يريدون لبلادنا أن تنهض وتتقدم.

المصدر: الموجز

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أسرار الجيش المصري للبيع! (2)

صباح هاشم‏12 ‏مارس, ‏2013

نناشد الجيش المصرى ورجالنا المسلحه بالتدخل لانقاذ الوطن مصر خربت بيدى الاخوان فى مخطط لضمار البلد وانهيار الاقتصاد وخيرت الشاطر بيشترى مؤسسات وفنادق للتحكم فى الاقتصاد المصرى فوقى يا بلد فوق يا شعب لانقاذ البلد من الخراب يارب انصر قواتنا المسلحه

مها هاشم‏12 ‏مارس, ‏2013

نرجوا المشير طنطاوى والقوات المسلحة انقاذ الوطن من الفرق مصر بضيع انقذوا مصر واهلها من الضمار الاخوان باعوا البلد وقبضوا الثمن الاخوان هيدخلوا الاحتلال على مصر يارب النصر للجيش المصرى

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
42857

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية