الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخبارالاخبار العربية والعالمية › ثورة الربيع العربى تعبر إلى أمريكا

صورة الخبر: ثورة الربيع العربى تعبر إلى أمريكا
ثورة الربيع العربى تعبر إلى أمريكا

عبرت ثورة الربيع العربى البحار والمحيطات لتصل الى الشواطئ الامريكية في عام 2011 بعد أن أبدى الامريكيون إعجابهم بثورة يناير التى قال عنها الرئيس أوباما إنها ستكون مصدر إلهام لمحبى الحرية والديمقراطية .

كان هذا واحدا من أبرز المشاهد في السجل الامريكي عام 2011 الذي شهد ثأرا امريكيا من زعيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن ثم رحيل الامريكيين من العراق قبل أن يلملم العام الحالي أوراقه وانزل العلم الامريكى اعلانا بنهاية الاحتلال بعد نحو 9 سنوات من الغزو الذى اسقط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين .
ففي الشارع الامريكي .. اندلعت حركة احتجاجات في شارع وول ستريت في مدينة نيويورك الأمريكية، أشهر شارع مالى فى العالم، داعية إلى "احتلال وول ستريت"، وبدأت بمسيرة صغيرة في 17 سبتمبر الماضي في وول ستريت شارك فيها قرابة مائة شخص، واستمرت أعدادهم بالنمو شيئا فشيئا على مدى أسبوع، واعتقلت الشرطة معظمهم في 24 سبتمبر بحجة "عرقلة حركة المرور", وبعد هذا الاعتقال الجماعي الأول من نوعه ترك المحتجون وول ستريت واتجهوا إلى ساحة في "حديقة زوكوتى" المجاورة، وأصبحت هذه الساحة هي معقلهم الرئيسي وابتعدت عنهم الشرطة نظرا إلى أن الحديقة مكان عام يفترض أن يظل مفتوحا طوال اليوم.
وفي 30 سبتمبر قادت الحركة مسيرة إلى مقر شرطة نيويورك احتجاجا على الاعتقالات المستمرة، ثم حاولت قيادة مسيرة أخرى شارك فيها ألف متظاهر عبر جسر بروكلين وهتف المتظاهرون الامريكيون "الشعب يريد اسقاط وول ستريت "، واعتقلت الشرطة 700 شخص منهم بحجة عرقلة المرور، على الرغم من الإفراج عن معظمهم بعدها بساعات.
وفي 15 أكتوبر وبعد أسبوع من الدعوات المسبقة انتشرت الاحتجاجات للمرة الأولى لتشمل أكثر من 1500 مدينة حول العالم، كان نصيب الولايات المتحدة منها مائة، وعلى الرغم من انحسار المظاهرات قليلا بعد ذلك اليوم فقد استمرت الاعتصامات ببعض المدن الأمريكية خاصة نيويورك وواشنطن طوال الأسبوع التالى، وهاجمت الشرطة الاعتصامات مجددا في 16 أكتوبر واعتقلت أكثر من 300 متظاهر في أمريكا.
ولم تكد ثورة الغضب الامريكى في وول ستريت أن تهدأ نسبيا حى كشرت الطبيعة عن غضبها هى الاخرى فتعرضت الولايات المتحدة الامريكية لسلسلة من الكوارث البيئية، وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "حالة الكوارث" فى ولايتى كارولينا الشمالية ونيويورك بعدما تسبب اعصار "ايرين" فى حدوث فيضانات واسعة النطاق، وهو الاعصار الأول الذى هدد الولايات المتحدة بشكل خطير خلال الثلاث سنوات الماضية، وجاء بعد حوالى ست سنوات من "إعصار كاترينا" الذى ضرب جنوب مدينة نيو أورليانز، وأسفر عن مصرع أكثر من 1800 شخص، مجبرا أكثر من مليون من السكان على النزوح من منازلهم.
ولعل أبرز ما في سجل الولايات المتحدة في عام 2011 .. هو قيام فريق كوماندوز أمريكي بقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن للتتخضب أيدي واشنطن بدمائه فيما أعطى هذا النجاح زخما للرئيس أوباما لبدء حملته الانتخابية لاعادة ترشيحه لفترة رئاسية جديدة في عام 2012، لكن هذا لايعني حصول أوباما على صك يضمن له البقاء 4 سنوات أخرى في البيت الابيض .
ورغم ان عملية اغتيال بن لادن كانت معقدة سياسيا وأمنيا بما لها من أبعاد وغموض الا ان التكنولوجيا بمختلف صورها كانت حاضرة حضورا بارزا طبقا للرواية الامريكية فى جميع مراحل عملية التحضير والتنفيذ للاغتيال وكذلك فى التأكد من ان الجثة هى جثة بن لادن فعلا وتحديد هويته.
وألقى مقتل بن لادن على الاراضى الباكستانية بظلال سلبية على العلاقات الامريكية الباكستانية على الرغم من تصريحات المسئولين الرسمية التى تؤكد أن باكستان ستظل شريكا حيويا فى مكافحة الارهاب، ولم ينجح ذلك فى إخفاء أجواء التوتر أو مطالب بعض اعضاء الكونجرس بتخفيض المساعدات العسكرية والمدنية لباكستان، والتى تقدر بـ 3 مليارات دولار سنويا.
واتخذت السلطات الامريكية فى الداخل والخارج اجراءات احترازية خوفا من ان يجهز تنظيم القاعدة الذى توعد بمطاردة الامريكان وعملائهم انتقاما لمقتل بن لادن وكان الجانب الايجابى الابرز لعملية مقتل بن لادن بالنسبة للامريكيين هو اعادة الثقة فى جهاز المخابرات الامريكية الذى فقد مصداقيته لدى الشعب منذ احداث 11 سبتمبر .
وفي سجل حقوق الانسان شهد عام 2011 تعالي الاصوات ممطالبة الرئيس أوباما ان يعيد النظر بشأن هذا السجل بخاصة سلسلة الاجراءات التى مست الحريات المدنية فى المجتمع الامريكى كالتصنت والتعذيب والتفتيش فى المطارات بخاصة بعد مقتل بن لادن.
وبالنسبة للملف الايراني .. وسعت الولايات المتحدة الامريكية خلال عام 2011 العقوبات على طهران بأمر الكونجرس الامريكى حيث وافق مجلس النواب على مشروع قانون يقضى بتوسيع العقوبات على ايران عبر فرض قيود على قطاع الطاقة الايرانى وسد بعض الثغرات فى العقوبات الحالية فى مجالات الطاقة والخدمات المالية وفى تحرك منفصل اقر مجلس النواب مشروع قانون دفاعى يتضمن بندا يقضى بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الاجنبية التى تتعامل مع البنك المركزى الايرانى.
وفي الملف الافغاني .. وضع العجز فى الميزانية الامريكية مزيدا من الضغوط على الانفاق الدفاعى نتيجة لحوالى مائة مليار دولار سنويا تتكلفها الميزانية من حربها فى افغانستان ، وبعد سنوات طويلة من التراجع والعمليات الفاشلة سارعت الولايات المتحدة بتنفيذ خطة خروج قواتها من افغانستان ويسعى الرئيس الامريكى لان تبدأ هذه الخطة فى يوليو القادم بعد سنوات طويلة من حرب دموية فى جبال افغانستان الوعرة أدت الى سقوط مئات من الجنود الامريكيين قتلى وجرحى وباتت تلك الحرب لا تجد أى شعبية من المواطنين الامريكيين أو من داخل حزب أوباما الديمقراطى الامريكى.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا عن إعتقاده بأن عام 2011 يمثل منعطفا مهما فى الجهود الأمريكية فى دعم أفغانستان والحفاظ على استقرارها وامنها .
وأعلن البيت الابيض أن الرئيس الامريكى سيعلن عن خفض حقيقى للقوات الامريكية فى افغانستان فى اطار خطة الانسحاب التدريجى للجيش الامريكى والتى بدأت فى يوليو وتستمر حتى عام 2014 لحين اتمام نقل المسئولية الامنية للجيش الى القوات الافغانية.

وعلى الصعيد الاقتصادي في عام 2011 .. أكد أوباما ان الولايات المتحدة ستتعاون مع اوروبا فى تعاملها مع أزمة الديون الاقتصادية التى ضربت دولها وأن الولايات المتحدة والمانيا اتفقتا على انه لايمكن السماح للازمة الاقتصادية فى أوروبا بأن تعرض الاقتصاد العالمى للخطر ، محذرا من آثار كارثية على الاقتصاد العالمى فى حالة انتشار أزمة الديون بين منطقة اليورو والفشل فى حلها حيث سيكون لذلك آثار كارثية على الاقتصاد الامريكى ولكنه رفض المخاوف التى تشير إلى تعرض الاقتصاد الامريكى لمدة ثانية من الركود وسط بيانات سيئة عن النمو الاقتصادى ،فيما أعلن رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى بن بيرنانكى أن البنك الامريكى لايمكنه تقديم أموال لانقاذ بنوك أو دول أوروبية .
وفي غضون ذلك .. بدأ السباق للبيت الابيض مبكرا متضمنا إستطلاعات للرأى حول المرشحين للرئاسة ، والتى ستعقد يوم الثلاثاء 6 نوفمبر 2012 ، وستكون الانتخابات الرئاسية رقم 57، لاختيار رئيس ونائب الرئيس الأمريكي المنتخب في 17 ديسمبر من نفس العام ، والرئيس الديمقراطي الحالي باراك اوباما سوف يخوض هذه الانتخابات للفترة الرئاسية الثانية والأخيرة.
وغلب الانقسام على المرشحين الجمهوريين الثمانية للانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة خاصة للخوض في شؤون السياسة الخارجية ولا سيما ما يتعلق بمسالة الامن القومي الامريكي.
ويحتل المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الامريكية نيوت جينجريتش المركز الثاني بين المرشحين في نتائج اخر استطلاعات الرأى ويؤكد قدرته الفوز في الانتخابات المقبلة واحراج الرئيس باراك اوباما في المناظرات الانتخابية.

المصدر: الوفد | أ.ش.أ

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على ثورة الربيع العربى تعبر إلى أمريكا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
85613

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية