"يسخاروف" الإسرائيلي: "مبارك" و"سيناء" أزمة الجيش بعد نجاحه
تحت عنوان "خارطة المنظمات الإرهابية في سيناء" استعرض الكاتب الإسرائيلى "آفى يسخاروف" جزءا صغيرا على حد قوله من الأحداث الرئيسية التي حدثت في الشرق الأوسط خلال هذا الأسبوع، حيث قال انه تم قتل المئات في تفجير للأسلحة الكيميائية بسوريا، وفى سيناء مصر تم قتل 24 من رجال الشرطة بملابس مدنية، وفى القاهرة قررت المحكمة إخلاء سبيل "مبارك"، وفى لبنان سقوط 5 صواريخ سورية على الهرمل التي تعتبر أحد معاقل "حزب الله" اللبنانى، وكذلك وقوع سلسلة من الهجمات في العراق أسفرت عن مقتل العشرات.
وقال "يسخاروف" في تقرير له بموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن القاهرة استطاعت رويدًا رويدًا أن تستعيد الهدوء، وإن الاحتجاجات في مصر ضد الحكومة والجيش ضعفت ولكن الإفراج عن مبارك قد يشعل النيران على السطح مرة أخرى.
وأشار الكاتب إلى أن الجيش المصري نجح في تقديم إنجازات أولية في محاولة لتحقيق استقرار الوضع في العاصمة وغيرها من المدن، وما تبقى من قيادات الإخوان ذهبوا تحت الأرض بعد موجة من الاعتقالات واسعة النطاق التي شملت تقريبا معظم الشخصيات المعروفة في الحركة.
وتابع قائلًا انه لعل هذا يفسر انخفاض عدد المتظاهرين خلال هذا الأسبوع في الشوارع، وحتى الانتقادات الأمريكية والغربية ضد الجيش المصري هدأت إلى حد إنكار البيت الأبيض العلم بأن الرئيس باراك أوباما قرر تعليق المساعدات الخارجية لمصر، لافتًا إلى أن هذه الأخبار مشجعة بالتأكيد للسيسى وقيادات الجيش، لكن من الصعب تقييم مدى تأثير الصور الأولية لمبارك أثناء خروجه من السجن على النجاح الذي حققه الجيش.
ومضى الكاتب قائلًا إنه على الرغم من نجاح الجيش في القاهرة إلا أنه يواجه أزمة كبيرة أيضًا في سيناء، فهناك الآلاف يشاركون في العمليات الإرهابية ولهم شركاء يدعمونهم في قطاع غزة، راصدًا أن التهديد الجهادى في سيناء يأتى من منطقتين رئيسيتين الأولى: منطقة "المهدية" القريبة من الحدود مع إسرائيل والثانية: جبل الحلال موضحًا أن الجيش المصري لأسبابه الخاصة تجنب الصدام حتى الآن في هاتين النقطتين.
وأضاف الكاتب أن المهدية وجبل الحلال هما منطقتان سكنيتان، والجهاديون يختبئون وسط سكانهما، وقيام الجيش بملاحقتهم في هاتين المنطقتين، يعنى سقوط ضحايا من المدنيين، الأمر الذي سيفاقم الوضع ويساهم في انضمام عناصر أخرى من البدو إلى الجماعات الإرهابية العاملة في سيناء.
ولفت "يسخاروف" إلى أن سيناء تضم حاليا 15 منظمة إرهابية كبرى، وهي على علاقة بالجهاد العالمى المرتبط بتنظيم القاعدة، و4 منها تعتبر الأكثر هيمنة في المنطقة وهي (جماعة أنصار بيت المقدس، مجلس شورى المجاهدين، وجماعة جيش الإسلام ومقرها في قطاع غزة ولها العديد من الفروع في سيناء وهى تعتبر الأكثر قدمًا عنها، والأخيرة هي جماعة التوحيد).
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!