سيف العدل وحسين سالم يربكان مطار القاهرة

أدى تشابه الأسماء إلى إرباك حاد في مطار القاهرة أمس الأربعاء، شمل اسمين بارزين هما سيف العدل القائد الجديد لتنظيم القاعدة، ورجل الأعمال المصري الهارب حاليا في إسبانيا، ولكن تبددت الغيوم وتبين أن مطار القاهرة لم يحل به سوى ناشط إسلامي سابق قادم من دبي إلى القاهرة على متن رحلة لطيران الإمارات، ومتهم هارب اسمه "حسين سالم"، وتم ترحيله من الكويت للقاهرة.

وفي الحالة الأولى، ساد الاضطراب مطار القاهرة عقب إعلان القبض على قيادي بارز من القاعدة، وذكرت وكالات أنباء ومحطات تلفزة، ومنها التلفزيون المصري ووكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المعتقل هو سيف العدل المصري، الذي خلف لفترة وجيزة أسامة بن لادن في قيادة تنظيم القاعدة في مايو/أيار 2011 بعد اغتيال زعيم القاعدة على أيدي مجموعة خاصة أمريكية في باكستان.

وبعد التحري، أعلن مصدر في أجهزة الأمن المصرية أن السلطات اعتقلت ناشطا إسلاميا مصريا ملاحقا، محمد مكاوي، ظنت أجهزة الاستخبارات أنه القيادي الكبير في القاعدة سيف العدل.

وأوضح مصدر من الأمن الوطني المصري أن الموقوف الذي وصل من باكستان عبر دبي على متن رحلة تابعة لطيران الإمارات "ملاحق بسبب علاقاته بالجهاد الإسلامي وهو ليس سيف العدل".

ويعود الالتباس إلى أن اسم محمد مكاوي، مدرج باعتباره أحد الأسماء التي يستعملها سيف العدل، على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الفدرالية الأمريكية التي تتهمه بالضلوع في الهجوم على السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لقاء توقيفه.

لكن خبيرا كان على اتصال مع مكاوي، أكد أنه دأب منذ فترة طويلة على نفي كونه المصري سيف العدل، الذي يُعرف كذلك باسم محمد زيدان.

وأقر مكاوي أنه ملاحق في مصر لنشاطه في تنظيم الجهاد الذي أعلن تراجعه عن العنف في نهاية التسعينات. وكان قد غادر الى أفغانستان لمقاتلة السوفيات في الثمانينات قبل أن يستقر في باكستان.أما سيف العدل فهو عضو سابق في القوات الخاصة المصرية، ويبلغ من العمر 50 عاما، واختير بعد أسبوع من مقتل بن لادن لخلافته لفترة مؤقتة.
حسين سالم: متهم هارب

وفي الحالة الثانية، سادت مطار القاهرة حالة استنفار إثر وصول إشارة من الإنتربول الكويتي إلى نظيره المصري تفيد بترحيل راكب يدعى حسين سالم على الطائرة المصرية القادمة من الكويت، حيث تبين تشابه اسمه مع رجل الأعمال الهارب في إسبانيا.

ووصل الراكب، واسمه حسين سالم عبدالله 48 عاما، على رحلة مصر للطيران رقم 611، حيث قام مسؤول شرطي بتسليمه للإنتربول المصري فور نزوله من الطائرة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده في إحدى القضايا
وكان الإنتربول الكويتي قد ألقى القبض على المتهم بعد أن أرسل لنظيره المصري ملف الاسترداد الخاص بالمتهم الهارب، نقلا عن "الجمهورية" المصرية.

واعتبر العاملون بالمطار أن تشابه الاسم مع رجل الأعمال الهارب بشري خير، حيث تسعى مصر لاسترداد المتهم الهارب وأسرته في إسبانيا من خلال تحرك قضائي، وفي ظل تأييد من النيابة الإسبانية للطلب المصري خلال المحاكمات الأخيرة لسالم وأسرته في أوائل شهر فبراير/شباط.

المصدر: العربية.نت