الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اكتمال البنى التحتية في الرياض يعزز من جاذبية السوق العقاري

اخبار الاقتصادمال واعمال › المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض رؤية جديدة في التخطيط العمراني الشامل للمدينة ونقلة نوعية كبرى

صورة الخبر: المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض رؤية جديدة في التخطيط العمراني الشامل للمدينة ونقلة نوعية كبرى
المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض رؤية جديدة في التخطيط العمراني الشامل للمدينة ونقلة نوعية كبرى

على الرغم من اشتداد المنافسة في قطاع العقارات السعودية والذي وصل إلى مراحل متقدمة، ما يعتبر نقطة تحول لانتعاش السوق منذ نحو 20 عاماً في ضخ رؤوس أموال في قطاع بناء المساكن وطرح مختلف الوحدات العقارية، إلا أن السوق لا تزال تحتاج إلى المزيد من توفير وحدات سكنية مختلفة لتغطية الطلب المتزايد وبشكل كبير على المساكن في السعودية وبالتحديد في المدن الرئيسية العاصمة الرياض والدمام وجدة. ولا يزال قطاع العقار السعودي يحتفظ بجاذبيته حتى في ظل الظروف الحالية للمنطقة والكساد العالمي وتراجع أسواق الممتلكات العقاريّة. فقد دعّم توافر أساسيات الطلب المستمّر وليس مجرّد أنشطة المضاربة، نمو سوق العقار السعودي. وتواصل المملكة التركيز على تنويع أنشطتها الاقتصادية.

ويتوقع أن يتجاوز إجمالي استثمارات المملكة في القطاع العقاري حاجز 1.5 تريليون ريال مع انتهاء العام الحالي 2011، وذلك لاستمرار الطلب القوي على المشاريع السكنية وتزايد مشاريع التطوير التجاري ونمو قطاع الضيافة. ويلعب قطاع العقار في السعودية دورا مهمّا في الاقتصاد غير النفطي للمملكة، ويقدّر أن تنفذ المملكة في 2011 مشاريع تتجاوز تكلفتها 2 تريليون ريال سعودي. كما يتوقع أن يكون عام 2011 عام التلاحم الفعلي بين القطاعين العام والخاص في مجالات التشريعات والتمويل، وزيادة الرقعة التطويرية لمزيد من التنمية العقارية تنعكس إيجاباً على القطاع الإسكاني في توفير مساكن للمواطنين.

وأوضح عقاريون أن الرياض تمتلك من المقومات العديدة والبنية الأساسية التي تجعل القطاع العقاري في المملكة عموماً ينمو في المرحلة المقبلة، مما يساهم بشكل كبير في جعل العاصمة السعودية وجهة جاذبة للمستثمرين والموردين الدوليين والمقاولين وغيرهم من العاملين في هذا القطاع الحيوي المهم، وذلك بإتاحتها فرصاً استثمارية للقطاع الخاص إذ يبلغ حجم الأموال المستثمرة في نشاط البناء والتشييد في الرياض حتى العام 1431هـ نحو 150 مليار ريال. وأفادوا بأن الرياض شهدت مراحل تطوير خلال السنوات الماضية جعلتها من أهم العواصم العالمية، إذ تشتمل على الفرص التنموية الكبيرة الناجمة عن التحول المتسارع والتطور الحضري المطرد الذي تشهده العاصمة السعودية، ويعد مشروع التطوير الأبرز في العاصمة السعودية يتمثل في ‹›مركز الملك عبدالله المالي››، وهو مشروع تبلغ تكلفته 37.5 مليار ريال يضم مجمعات سكنية وتعليمية ورياضية وثقافية وتجارية إلى جانب المراكز المالية وبرج مكتبي مكون من 40 طابقاً، والذي يندرج ضمن خطة ‹›الرياض الجديدة››. هذا بالإضافة إلى تطوير طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالله وتطوير طريق الأمير سلطان وشمال الرياض عموماً ومنطقة شرق الرياض، كما استأثرت المنطقة الجنوبية ببعض التطوير في المخططات من قبل شركات التطوير العقارية السعودية ومشروع لشركة مصرية.

ويعتبر المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض رؤية جديدة في التخطيط العمراني الشامل للمدينة ونقلة نوعية كبرى في التخطيط لأهم المدن السعودية، حيث كانت التجربة ضخمة والتحديات كبيرة وفي المقابل كانت الكوادر التخطيطية السعودية في مواجهة حقيقية وجادة أمام تحديات تتراكم على المدينة وسكانها فكان من أهم مخرجاتهم مخطط الرياض الاستراتيجي وهو مخطط بحاجة إلى ثقافة جماعية من قبل السكان في احترامه وتطبيق محتوياته. لأن التعدي على هذا المخطط واستعمالاته هو تعدٍ على ملايين السكان الذين تم احترامهم من خلال هذا المخطط، إضافة إلى ان ذلك سيكون استهتاراً بتلك الخبرات التي اجتهدت للوصول إلى هذا المخطط وهدراً للأموال التي صرفت من أجل وجود مخطط يحافظ على جودة المدينة وينظمها بعيداً عن العشوائية. في المقابل يعتبر هذا المخطط مرناً قابلاً للتغيير والتعديل في حال اكتشاف ثغرات أو عند تغير الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالسكان. ولم يتوقف التطوير ليس في مدينة الرياض وحدها بل اشتمل على جميع منطقة الرياض حيث تم تطوير المدينة الصناعية بالخرج يتمثل في مشروع إنشاء طريق سريع وجسور لربط المدينة الصناعية بالخرج بطريق الرياض الدلم بتكلفة قدرها 180 مليون ريال، ومشروع آخر لإنشاء محطة التحويل للطاقة الكهربائية بتكلفة قدرها 75.5 مليون ريال. وتأتي هذه المشاريع ضمن سلسلة الإنجازات التي حققتها الهيئة في العام المنصرم، حيث بدأت الأعمال التطوير للبنية التحتية للمرحلة الأولى من المدينة الصناعية بالخرج بمساحة تبلغ 5 ملايين متر مربع وتكلفة قدرها 54 مليون ريال. وبإضافة تكلفة إنشاء محطة معالجة المياه وتشغيل مرافق المياه فإن إجمالي تكلفة المشاريع للمدينة الصناعية بالخرج تبلغ (350) مليون ريال.

وتشير التوقعات إلى أن المساحات التجارية في العاصمة ستشهد اتساعاً لافتاً خلال السنوات الخمس المقبلة، بالتزامن مع تطبيق رؤية ‹›الرياض الجديدة››. وستقام في الرياض مشاريع عبارة عن مدينة متكاملة بها كل المرافق ووسائل الترفيه والخدمات بقيمة استثمارية تصل إلى نحو 6 مليارات ريال. وتسعى شركات عقارية من خارج المملكة إلى إقامة مجمعات عمرانية متكاملة جديدة في الرياض على غرار المشروعات العقارية التي تقوم بتطويرها في بلادها لما يتطلبه السوق السعودي مثل هذه النوعية المتميزة من الإسكان الذي يجري تطويره وفق أفكار عالمية تراعي الأذواق والخصوصية العربية.

وتحتاج مدينة الرياض إلى نحو 25 ألف وحدة سكنية سنوياً، لتلبية النمو السكاني فيها الذي يبلغ متوسطه 2.74 في المائة، وفق دراسة حديثة، مشيرة – الدراسة - إلى أن عدد الوحدات السكنية في الرياض يبلغ 831 ألفاً نسبة الشغور فيها 6.9 في المائة، ما يؤشر إلى مدى الفجوة بين العرض والطلب. وأوضحت أن معظم النمو العمراني يتركز في أطراف الرياض، خصوصاً الشمال والشمال الشرقي، حيث تستحوذ أحياء بلدية الشمال على كثافة سكانية تتجاوز 81 في المائة. وقدرت الأوساط العقارية حاجة السعودية بنحو 4.5 ملايين وحدة سكنية بحلول العام 2020، فيما يقدر حجم التمويل الإسكاني بنحو 117 مليار ريال سنوياً، لاستغلال مساحة 110 ملايين متر مربع من الأراضي الصالحة للاستثمار لمواجهة النمو السكاني المتزايد. وحقق القطاع العقاري السعودي خلال الأعوام الخمسة الماضية نمواً في رأس المال الثابت في السوق العقارية تجاوزت نسبته 40 في المائة، وارتفع قطاع العقار والتشييد في الناتج المحلي الإجمالي السعودي من 41.7 مليار ريال في عام واحد فقط هو عام 2000 إلى أكثر من 54.5 مليار ريال. ويحصل القطاع العقاري على الجزء الأكبر من فائض ميزانية الدولة التي تشمل إنشاء المزيد من المباني المدرسية والصحية والاجتماعية إلى جانب المعمارية، ويضخ المستثمرون من دول مجلس التعاون الخليجي عوائد نفطية ضخمة في القطاع العقاري، إذ استثمروا أكثر من 19 مليار دولار في أسواق العقارات العالمية في عام واحد فقط بارتفاع 14 في المائة، وأنفقت تلك الدول 13 مليار دولار في الولايات المتحدة وأربعة مليارات دولار في المملكة المتحدة ومليار دولار في ألمانيا ومثلها في جنوب أفريقيا.

المصدر: الرياض

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض رؤية جديدة في التخطيط العمراني الشامل للمدينة ونقلة نوعية كبرى

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
55400

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
روابط مميزة