توقعات بتراجع انتعاش الاقتصاد العالمي
بمناسبة اجتماع مندوبي دول مجموعة العشرين في كوريا أصدر صندوق النقد الدولي مذكرة موجهة إلى دول المجموعة ، مؤكدا أن انتعاش الاقتصاد العالمي سيستمر، لكنه سيضعف بحلول نهاية العام وفي النصف الأول من 2011.
وقال صندوق في المذكرة التي أوردت صحيفة "الاقتصادية" مقتطفات منه، بحسب توقعاتنا فإن الانتعاش سيتواصل مع بعض الضعف في النصف الثاني من 2010 ويتوقع أن يستمر في النصف الأول من 2011، لكنه لم يعط أي توقعات بالأرقام، فهي متوقع صدورها في مطلع تشرين الأول / أكتوبر قبل الاجتماع السنوي للمؤسسة المالية الدولية في واشنطن.
ويرى خبراء الصندوق أن الانتعاش الدولي دخل في مرحلة جديدة، مضيفا: أن دعم الميزانية وإعادة بناء المخزونات بصدد التراجع في الاقتصاديات المتطورة، والنمو سيتأتى أكثر فأكثر عن الاستهلاك والاستثمار.
واوضح الصندوق أن المخاطر تتمثل في أن يكون النمو أضعف مما هو متوقع، ولا سيما أن الشكوك المرتفعة بشأن الأسواق المالية تشكل مصدر قلق كبير، حيث يرى أن هذا القلق يأتي في شكل خاص برأيه من المبالغ التي اقترضتها دول منطقة اليورو على الآجال القصيرة.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن الدين العام الذي يستحق في الاقتصاديات الضعيفة بمنطقة اليورو في النصف الثاني من 2010 وفي 2011 يتجاوز 400 مليار دولار.
وحذر الصندوق من أن أي اضطرابات في أسواق سندات الخزانة الناجمة إما عن فشل عمليات إعادة التمويل أو نقص في رؤوس الأموال في القطاع المصرفي، قد تزيد الضغط بشكل كبير على الماليات العامة وتؤدي إلى فقدان الثقة بالأسواق، وتتسبب في تقليص جديد كبير لميزانية الدول التي تواجه صعوبات، ما قد يسيء إلى الانتعاش العالمي.
ويرى الصندوق خطرا آخر يأتي من العائدات الضريبية المخيبة. في هذه الحالة قد تفقد الأسواق ثقتها تجاه بعض الدول، إن اعتبرت جهود السلطات لإبقاء دينها في مستوى قابل للاستمرار غير ملائمة أو تفتقر إلى المصداقية.
ويرى الصندوق أنه لا يجب انتظار دول مثل الصين والهند أو البرازيل لتدعم وحدها النمو العالمي، مؤكدا أن الطلب الداخلي في الاقتصادات الكبرى الناشئة لن يعوض بحسب توقعاتنا انخفاضه في الاقتصاديات المتطورة، مشيرا إلى إعادة توازن محدودة في الطلب على الصادرات.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!