الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار الاقتصادمال واعمال › سور الأزبكية.. "منجم ثقافى" أهمله "الإسكندرية للكتاب"

صورة الخبر: سور الأزبكية.. "منجم ثقافى" أهمله "الإسكندرية للكتاب"
سور الأزبكية.. "منجم ثقافى" أهمله "الإسكندرية للكتاب"

كتب وروايات لها طبيعة شكلية تميزها عن باقى المعروض بمنافذ الكتب الأخرى، بأوراقها التى تحمل لوناً يدل على عمرها الزمنى كتجاعيد البشرة التى تنطق بعمر الإنسان، ومخطوطات قديمة لا تقل أحجام الثنايا الموجودة بها وطبيعة أوراقها التى لها عمر زمنى لا يقل عن الـ100 عام وعن قيمتها التاريخية والثقافية، تجدها جميعا فى استقبالك ما إن تخطو قدمك أحد معارض الكتب لتعتليك لافتة تنبهك بأنك فى «سور الأزبكية ».

لم يشفع عمر السور، الذى يتجاوز الـ 100 عام، لنيل اهتمام منظمى معرض الإسكندرية الدولى للكتاب فى دورته الرابعة لهذا العام، ليعتبر بائعون أن «تجاهل الحكومة» سبب رئيسى فى عدم قيام الأجنحة الخاصة بالسور بدورها الثقافى المعتاد، ليس فقط لاختيار إدارة تنظيمه مكانًا وصفه بائعون بـ«عقاب» نظرا لصعوبة وصول الزائر له، وإنما فقط، لارتفاع تكلفة الإيجار والخدمات التى اعتبرها القائمون عليه «منقوصة»، لا تليق بحجم المعرض أو تاريخ سور الأزبكية .

«المال» رصدت أوضاع بائعى الكتب بسور الأزبكية، باعتباره قبلة للكثير من الباحثين عن الكتب.. حسين أحمد حسين، بائع به، يقول إن الجناح الخاص بالسور خلال معرض الكتاب فى الإسكندرية لهذا العام واجه ظلماً واضحاً ليس فقط من جهة المساحة المخصصة له والتى وصفها بـ«عقاب»، ولكن أيضا الدعاية واختيار المكان، موضحاً أن كل الدعايا واحتياجات العرض تحمل نفقاتها العارضون دون مساعدة من الهيئة العامة لقصور الثقافة أو الوزارة، بما فى ذلك لوحات العرض، والإضاءة .

ويضيف: «الدولة تعاملنا كأننا مقلب زبالة، مفيش اهتمام، فالمعرض هذا العام خسارة كبيرة لنا، نظراً لصعوبة عرض كتبنا كاملة بسبب المساحات الضيقة التى منحتنا لها رغم ارتفاع تكلفتها، وتحملنا كل التكاليف، سواء لافتات الدعايا لإرشاد الناس على مكان السور داخل المعرض والذى سيصعب الوصول اليه بسهولة، وتكاليف الإضاءة وغيرها، فضلا عن ارتفاع تكلفة المتر والتى بلغت 400 جنيه وأجبرتنا على أن يتشارك عارضان فى مساحة واحدة لخفضها، بما تسبب فى وجود أغلب المعروضات أسفل حاملات العرض بسبب عدم وجود أماكن لاستيعابها ».

وعن حركة الإقبال على سور الأزبكية، يقول حسين، إن الإقبال ضعيف جدا، مقارنة بمعرض القاهرة للكتاب، مرجعاً ذلك إلى سوء الدعايا والتنظيم،مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى لمشاركة سور الأزبكية .

ويقول حسين، إنه فى السنوات الماضية كانت المعارض تقام فى مسرح عبد الوهاب، وغيرها، وأن استخدام أرض كوتة للعرض جاء على حساب العارضين، موضحاً أنه خصصت مساحات محددة للحفاظ على الأرض كجراج للسيارات، وهو ما تسبب فى تخزين معظم الكتب والروايات أسفل الترابيزات، قائلاً: «ماعتقدش إن الجراجات أنفع من الكتب ».

أما سيد إبراهيم، بائع بسور الأزبكية، فيعبر عن رفضه لعملية التنظيم والدعايا لمعرض الكتاب فى الإسكندرية لهذا العام فيقول: «عندنا كتب كتير مش معروضة ومركونة تحت الترابيزات»، منتقداً عملية التنظيم والدعايا والتى أكد أنها سبب فى تراجع الإقبال ليس فقط للسور وإنما للمعرض ككل .
رافضاً الأسعار التى تعاملت بها الهيئة مع العارضين يقول: الهيئة خصصت لسور الأزبكية مكانا غير واضح فى المعرض، وهو ما جعل واجهته مخصصة لدور النشر التى تبيع بأسعار مرتفعة والتى تعطى انطباعاً للزائر بأنها هى المنتشرة فى المعرض، بما ساهم فى تراجع حركة الإقبال .

وحول أسعار إيجارات المساحات يقول سيد، إن سعر المتر تجاوز 400 جنيه، وإنهم فوجئوا ثالث أيامه بطلب الهيئة 600 جنيه إضافية «دون مبرر»، معتبراً أن المعرض لهذا العام «مش جايب حقه ».

ولا تقتصر معروضات سور الأزبكية على مجرد كتب بأسعار رمزية، وإنما ستجد نفسك فيما يشبه «المنجم الثقافى»، والذى يضم مخطوطات وروايات تاريخية قديمة، وكتبا لها طابعها الخاص سواء من حيث الشكل، أو المضمون، وهو ما جعل للسور طابعاً خاص، وقبلة للباحثين عن الكتب النادرة .

يرجع بائعو سور الأزبكية خصوصيته إلى طبيعة مصادر الحصول على هذه المعروضات، فيقول عبد العظيم عمر، إن بائعى الأزبكية يعتمدون فى المقام الأول على المزادات وتبادلات بعض الأفراد لهذه الكتب النادرة، أو للجمعيات التى تسعى لعرضها بالسور. ويؤكد كلامه هشام السيد، بائع كتب، فيقول:"المزادات والتبادلات الفردية للقراء كانت هى السبب الرئيسى لإكساب السور طابعاً خاصًا ومميزاً"، موضحا أن هناك بعض المخطوطات التى يتم تداولها على شبكة الإنترنت ثم بعد ذلك بين البلدان العربية الى أن يقوم بائعو السور بشرائها وعرضها، وهو ما يميز المعروض فيه عن غيره من دور النشر المختلفة .

لا يُذكر سور الأزبكية، إلا ويرتبط به إغلاق بعض الأجنحة الخاصة به نظراً لاحتوائها على نسخ "مضروبة"، خاصة بعد أن غلق بعض الأجنحة فى معرض القاهرة الدولى الذى أقيم الفترة الماضية بسبب وجود نسخ مقلدة، وهو مالم ينكره البائعون، موضحين أن هناك بعض بائعى السور يقومون ببيع نسخ مزورة أو كما يطلقون عليها «مضروبة»، وهو ما يلحق الضرر بالباقين ويسىء لسمعته لدى الهيئات الرقابية والحكومية .

يذكر أن معرض الإسكندرية الدولى للكتاب، فى دورته الرابعة، بدأ ٢٧ فبراير الماضى ويستمر حتى ٧ مارس الحالى، لتقام الفعاليات الثقافية الخاصة به بأرض كوتة بمنطقة الشاطبى .

المصدر: جريدة المال

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على سور الأزبكية.. "منجم ثقافى" أهمله "الإسكندرية للكتاب"

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
13431

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
روابط مميزة