كُتب على صناعة الدواجن فى مصر أن تكون ضحية دائما لما ليس لها ذنب فيه ، فبعد موجة الأمراض الداجنة التى اجتاحت المزارع على مدى السنوات الماضية وخاصة النيوكاسل وانفلونزا الطيور بسلالتيها H5 و H9 وآى بى، جاء الدور هذه المرة على درجات الحرارة التى ارتفعت بصورة صادمة فى مصر لتقضى على ما تبقي من الطيور فى المزارع ويبقى المربي دائما مقهورا يندب حظه!
فمع ارتفاع درجات الحرارة فى مصر إلى ما يقرب من درجات غليان رؤوس المصريين وهو ما تسبب فى وفاة نحو 76 مواطنا وإصابة 1186 آخرين بالجهاد الحرارى ، لم تتحمل مجموعات "الفراخ " فى مصر -وخاصة فى المزارع العشوائية غير المجهزة - تلك الظروف الطارئة وتعرضت للنفوق بصورة مفجعة للدرجة التى بلغت معها فى العديد من مزارع الوادى والدلتا نسبة 60 % والبقية تأتي!
وبينما تحتفظ وزارة الزراعة بصندوق دعم صناعة الدواجن والذي يحصد يوميا 1% من مدخلات الصناعة من الأعلاف والكتاكيت والمعدات والحبوب العلفية، لم يتحرك أحد حتى الآن للتفكير فى الاستجابة لمطالب المربين بمساندتهم فى تلك الظروف الطارئة من خلال الصندوق "الغنى" والذى اكتفى بالتبرع لصندوق "تحيا مصر" بمبلغ 250 مليون جنيه دفعة واحدة "بشيك" وكأن مساندة هؤلاء المربين الذين يوفرون أمنا غذائيا قوميا..ليس من أجل مصر أيضا.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!