خبراء أسواق المال: الاحتفال بافتتاح القناة الجديدة محفز اقتصادى لانطلاق البورصة

أكد خبراء أسواق المال أن البورصة ستسجل نتائج أعمال إيجابية في حجم التداول وأسعار الأسهم خلال هذا الأسبوع، بسبب الترتيبات للاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة الذي سيترتب عليه تدفق الاستثمارات في المنطقة المحيطة بها، بعد الإعلان عن المخطط الاستثماري لاستغلالها الذي يشهد جذب أنظار المئات من الشركات العالمية لإقامة المشروعات التي ستطرح بدورها أسهمها للاكتتاب وتقيد هذه الشركات مما يجعلها تجذب مستثمرين جدد للبورصة.

يطالب الدكتور مصطفى بدره، خبير أسواق المال، بضرورة دعوة القائمين على إدارة الصناديق السيادية الخليجية والعالمية لحضور حفل الافتتاح لجذب أموال هذه الصناديق التي تصل إلى عدة تريليونات من الدولارات على ألا تقتصر عملية الترويج والدعاية للاستثمارات فى المنطقة على الاحتفال فقط بل يجب ان تستمر طوال شهر أغسطس مع التركيز على شركات الشحن البحري واللوجيستات وخدمات تموين السفن وتجفيف وتعليب الأسماك وتصنيع المنتجات الغذائية على أن يكون دور البورصة واضحًا فى التمويل وتوفير الأموال اللازمة لإنشاء المشروعات مهما بلغت قيمتها والدليل على ذلك تجربة شركة إعمار التى جمعت من إكتتابها فى البورصة ما يقرب من ١٨ مليار جنيه.

يضيف أن الشركات العالمية التى ستدخل السوق المصرية للاستثمار يمكن أن تلجأ إلى طرح سندات لتوفير التمويل اللازم لها بضمان المشروعات التى ستنفذها أو بضمان البنوك الضامنة لها وستجد هذه السندات إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين سواء كانوا أفرادًا او مؤسسات طالما أن العائد إيجابيًا.

يقول ان إدارة البورصة يجب أن يكون لديها برنامجاً ترويجيًا لجذب الشركات العالمية المتخصصة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة لنقل تجاربها الناجحة إلى مصر خاصة وان لدينا بورصة النيل للمشروعات الصغيرة وتتمتع بإمكانات فنية تؤهلها لطرح اسهم مثل هذه الشركات.

ويرى كريم هلال، خبير أسواق المال، أن البورصة ستنطلق بقوة اعتبارًا من هذا الأسبوع بسبب هذا الحدث العالمى، وستظهر أطروحات كبيرة تجذب مستثمرين جدد لدخول البورصة بعد أن هجرها أعداد لايستهان بها من المستثمرين خاصة بعد قدوم الشركات للاستثمار.

يضيف أن المشروعات التى ستقام حول القناة الجديدة تساعد فى زيادة موارد الدولة من العملات الأجنبية وتدعم قيمة الجنيه وتخفف من عجز الموازنة لكن مطلوب على وجه السرعة غربلة التشريعات والقرارات التى تكبل الاستثمار، خاصة المتعلقة بمنظومة الضرائب وسياسة توزيع الأراضى وتوفير الاستقرار الأمنى والمرونة فى دخول وخروج الاموال وسرعة حل مشاكل المستثمرين الاجانب العالقة مع الجهات الادارية.

يؤكد محمد سعيد، المحلل الفنى بأسواق المال، أن مؤشر الخمسين الذى يطلق عليه متساوي الأوزان الذى سيعمل به فى البورصة اعتبارًا من اليوم - الأحد - كبديل عن مؤشر السوق السابق إيجى إكس ٣٠ الذى أثار غضب المستثمرين سيكون لهذا المؤشر الجديد انعكاسات إيجابية على حجم التداول وارتفاع أسعار الأسهم ومطلوب من إدارة البورصة حملات تسويقية محلية وعالمية لدور البورصة فى التمويل والاستثمار تزامناًمع الاحتفالات الحالية بافتتاح القناة الجديدة. وأن تتخذ إجراءات سريعة فى الساسات التى تتخذ بشأن البورصة مثل قرار تعليق تحصيل الضريبة على الأرباح الرأسمالية على الأسهم الذى مضى على صدوره ما يقرب من ٣ أشهر ولم يطبق حتى الآن حتى لا تهتز ثقة المسئولين وأن تقدم تسهيلات للشركات مثل الإعفاءات من رسوم القيد.

المصدر: بوابة القاهرة