الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار الاقتصادمال واعمال › «خدمات محدودي الدخل» كنز التوسع فـي الـتجـزئـة ودعـم الانـتـشار

صورة الخبر: «خدمات محدودي الدخل» كنز التوسع فـي الـتجـزئـة ودعـم الانـتـشار
«خدمات محدودي الدخل» كنز التوسع فـي الـتجـزئـة ودعـم الانـتـشار

أجمع المشاركون فى فاعليات الجلسة الأولى للمؤتمر السنوى السابع للمعهد المصرفى، على أهمية تبنى البنوك تطبيق مفاهيم الشمول المالى تمكين ذوى الدخل المحدود من الإستفادة بالخدمات المالية بأقل تكلفة لتدعيم خطتها التوسعية، خاصة فى خدمات التجزئة المصرفية، ولما توفره من إمكانية طرح منتجات جديدة مبتكرة تساهم فى توسيع قاعدة العملاء وجذب عملاء جدد.

طالب المشاركون بضرورة التركيز على تطوير الخدمات المصرفية وتدعيمها بأحدث الطرق التكنولوجية، خاصة فيما يتعلق بخدمات الموبايل بانكنج، وتحويل الأموال عبر المحمول، والإنترنت بانكنج بما يساعد على تسهيل التعاملات المصرفية للأفراد.

قال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، إن هناك طلبًا متزايدًا على «الشمول المالى» لدى القطاع المصرفى عبر تبنى المنتجات التكنولوجية الحديثة فى البنوك، وتطوير التجزئة المصرفية التى تحظى بالعديد من الفرص الواعدة للنمو.

وأكد أن البنوك يجب أن تركز تعاملاتها مع القطاع العائلى لنمو حجم عملياتها من التجزئة المصرفية؛ استفادة من حجم ودائعه التى اقتربت من تريليون جنيه تمثل %70 من إجمالى الودائع المصرفية، فيما يقتصر حجم القروض الموجهة له على 160 مليار جنيه فقط، تمثل %25 فقط من إجمالى القروض الممنوحة.

وأضاف أن الشمول المالى يوفر فرصًا لزيادة قاعدة عملاء الأفراد لدى البنوك والتى تتراوح حاليًا بين 6 و8 ملايين عميل، فى حين يصل عدد مَن لهم حق الانتخاب 54 مليون عميل، و34 مليون مواطن مستخدم للإنترنت، و94 مليون عميل مسجل لدى شركات المحمول، بما يمثل فرصة واعدة لأى بنك يستهدف التوسع فى التجزئة وتقديم حلول مصرفية مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا المتطورة.

وأوضح أن البنوك بدأت تقديم عدد من الخدمات المتطورة، منها المدفوعات الالكترونية للجمارك والضرائب، فيما تسعى حاليًا إلى تفعيل نظام ميكنة رواتب موظفى الحكومة البالغ عددهم 6.5 مليون موظف، مشيرًا إلى أن %70 من بطاقات ائتمان موظفى الحكومة التى أصدرتها البنوك فى السابق بعدد 2.1 مليون بطاقة لم يتم تفعيلها واستخدامها من قِبل العملاء على مدار السنوات الماضية.

ونوه عكاشة بضرورة أن تدعم البنوك انتشارها والوصول إلى العملاء عبر ماكينات الصراف الآلى التى يصل عددها حاليًا لـ7 آلاف ماكينة، بواقع 10 ماكينات لكل 100 ألف نسمة، بينما ترتفع النسبة فى الكويت إلى 69 ماكينة لكل 100 ألف نسمة، وتصل إلى 23 ماكينة فى المغرب، و59 لدى الكويت، و64 ماكينة لدى السعودية، بينما ترتفع المعدلات فى الدول الأوروبية لتصل إلى 182 آلة لدى روسيا، مشيرًا إلى انخفاض النسبة فى السوق المصرية التى تمثل فرصًا للنمو أمام البنوك.
وطالب رئيس مجلس إدارة بنك الأهلى المصرى، البنوك بضرورة البحث عن الحلول والأدوات التمويلية الأكثر مرونة فى العمليات المصرفية كالتحويلات البنكية والمدفوعات وغيرها، إلى جانب خدمات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتجزئة المصرفية.

من جانبه أوضح يحيى العجمى، رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك مصر، أن التجزئة المصرفية تلعب دورًا مهمًّا فى الاقتصاد عبر منتجاتها المختلفة كالتمويل العقارى الذى يساعد على تنمية 93 قطاعًا عاملا فى الدولة بطريق مباشر أو غير مباشر، والسلع المعمرة ودورها فى دفع عجلة الاقتصاد وتنمية المبيعات، إلى جانب خدمات تمويل الرحلات السياحية وتشطيب وحدات، والخدمات المرتبطة باحتياجات العملاء، مشيرًا إلى أن التجزئة تربط الأفراد بسعر معين للخدمة مع سداد أقساطها على فترة زمنية طويلة ليستفيد بأسعار اليوم وتجنب تزايد الأسعار فى السنوات المقبلة.

وأشار إلى أن اتجاهات الابتكار لدى البنوك تبدأ من تدشين بنية تكنولوجية جيدة تهدف إلى تطوير قنوات الاتصال مع العملاء، وتعمل على اكتشاف آفاق لقنوات جديدة تخدم العميل وتغير سلوكياته أيضًا.

وقال رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك مصر إن مصرفه رصد خطة شاملة لتطوير خدمات التجزئة المصرفية وتدعيمها بعدد من الحلول المالية المبتكرة التى تمكنه من زيادة قاعدة عملائه وتوسيع شبكة انتشار البنك فى السوق المحلية، تستند محاورها إلى زيادة الفروع وماكينات الصراف الآلى ونقاط البيع المباشر، وتنشيط وتنويع البطاقات الائتمانية بأنواعها الدائنة والمدينة، إلى جانب توسيع نطاق الفروع الصغيرة.

وأضاف أن الخطة المستقبلية تتضمن إطلاق عدد من الخدمات المصرفية المبتكرة فى السوق المصرية خلال الفترة المقبلة ضمن خطة تنشيط قطاع التجزئة المصرفية للبنك، على رأسها مننتج الـ«Remote Teller»، والذى يعمل على تقديم الخدمات المصرفية للعملاء خارج الفروع على مدار 24 ساعة دون الاقتصار على خدمات السحب والإيداع فقط، وذلك فى شكل ماكينات بقرب الفروع البنكية، كما تنتشر فى الأسواق الكبيرة.

وذكر العجمى أن البنك يسعى لتفعيل منتج الموبايل بانكنج لتتضمن جميع الخدمات المصرفية المتاحة داخل البنوك على الهواتف المحمولة، كما يعمل البنك حاليًا على الانتهاء من منتج الإنترنت بانكنج؛ تمهيدًا لإطلاقه لعملاء البنك فى الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن مصرفه يرغب فى تقديم تلك الخدمات بشكل متكامل بدلا من الاقتصار على خدمات مصرفية محدودة كعمليات التحويل بين حسابات العميل والتحويلات مع الحسابات الأخرى.

ولفت إلى أن مصر يسعى لزيادة عدد ماكينات الصراف الآلى ونطاق البيع المباشر، مشيرًا إلى أنه يجب الوصول بإجمالى عدد ماكينات الصراف الآلى المتاحة بالسوق إلى 40 ألف ماكينة بدلا من 7 آلاف حاليًا.

وأوضح أن خطة مصرفه تتضمن التوسع فى الفروع الصغيرة لاتاحة الخدمات المصرفية لجميع العملاء، كما يعكف حاليًا على تطوير منتجات البطاقات الائتمانية وتدعيمها بأبرز الأدوات التكنولوجية الحديثة.

وشدد العجمى على ضرورة أن تكثف البنوك تركيزها على جذب عملاء جدد، مشيرًا إلى أن عدد العملاء يجب أن يزيد إلى 40 مليون فرد على الأقل مقابل ما بين 10 و12 مليون عميل حاليًا، وقال «عدد ماكينات الصرف الآلى يجب أن يصل إلى ماكينة لكل 2500 فرد، بما يعنى الوصول إلى 40 ألف ماكينة بدلا من 7 آلاف إجمالى عدد الـ ATMs المتاحة فى السوق حاليًا.

ولفت إلى أن مصرفه يسعى لتفعيل منتج الـ«mobile wallet» والذى يمكِّن العملاء من القيام بجميع التعاملات البنكية والمصرفية، وأبرزها التحويلات المالية لكن تحت مظلة قواعد البنك المركزى، إلى جانب تنشيط برامج التمويل العقارى لمحدودى ومتوسطى الدخل.

واستطرد أن البنك يركز على جذب عملاء جدد عبر منتج ميكنة الرواتب والمعاشات، مشيرًا إلى أنه جار ميكنة 6.5 مليون وتفعيل البطاقات الائتمانية الخاصة بهم.

وأضاف أن الخطة تهتم أيضًا بعملاء البنك الحاليين عبر تطوير الخدمات البنكية القائمة مثل خدمات الدفع الالكترونية والإنترنت بانكنج، إلى جانب تطوير خدمات بطاقات الائتمان فى الفترة المقبلة.

كلايف هاسويل، رئيس قطاع المعلومات ببنك ستاندر تشارترد لدى الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، أكد أن الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول تعتبر أحدث الأدوات البنكية للوصول إلى العملاء والتى يجب أن تحظى بالاهتمام الكامل من جانب المصارف، إلا أن الأخيرة لا تدرك كيفية تحقيق الاستفادة منها فى جذب العملاء وتحقيق أرباح عبر الخدمات المقدمة من خلالها.

وأشار إلى أهمية تطبيق مفاهيم الابتكار فى وسائل الدفع الالكترونية e-payment، والدفع عبر الإنترنت، والذى يمكن العملاء من الوصول إلى الأسواق الدولية عبر الشبكة العنقودية، إلى جانب التركيز على خدمات الدفع عبر المحمول mobile payment، والذى يضمن التزام واستمرارية العملاء فى سداد التزاماتهم عبر الهواتف المحمولة، وأخيرًا خدمات smart phone payments التى تم استحداثها مؤخرًا والتى تخص شركات بعينها مثل نظام apple payment الذى يتيح الدفع لعملاء الشركة بطريقة آمنة عبر الإنترنت.

واستعرض كلايف التطورات الأخيرة التى طرأت على القطاع المصرفى نتيجة استخدام التكنولوجيا المتطورة على مدار السنوات السابقة، بدءًا من التعاملات النقدية والكاش الذى استحوذ على الثقة الكاملة من العملاء على مدى السنوات الماضية، مرورًا بتحول العملاء إلى التعامل ببطاقات الائتمان، لافتًا إلى أن مصر تساهم بنسبة %7 فقط عبر المدفوعات العالمية، وهى نسبة ضئيلة للغاية، ثم التحول من الخدمات المصرفية الالكترونية إلى خدمات الموبايل بانكنج، وتطور دور شركات تكنولوجيا المعلومات التى تزاحم البنوك فى تقديم خدمات المدفوعات الالكترونية.

وأشار إلى أن الابتكار يدعم الفرص المتاحة أمام البنوك ويرفع مقدار تنافسيتها وتساهم فى نمو أرباحها، إلى جانب خلق منتجات جديدة تساعده على خطط التوسع فى السوق، إلا أنه يحوى العديد من المخاطر وتتمثل فى ارتفاع تكلفة المنتجات ومخاطر التتبع والاحتيال التى قد يتعرض لها العملاء.

من جانبه قال مجدى حسن، المدير الإقليمى لمؤسسة ماستر كارد، إن مؤسسته تؤمن بأن مفاهيم الابتكار تساهم فى التضمين المالى، باعتبارها مسئولية اجتماعية بقدر من تأثيراتها الايجابية على الاقتصاد، مشيرًا إلى أن كل شخص يمتلك حسابًا بنكيًّا ويستفيد منه، وأن هناك 2.5 مليار مواطن فى العالم لا يمتلك حسابًا بنكيًّا يتركز %70 منهم فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، بينما يمتلك بعض العملاء حسابات بنكية غير مفعَّلة.

وأكد حسن أن مصر جاهزة من ناحية البنية الأساسية للمضىّ قدمًا نحو الشمول المالى، مشيرًا إلى أن أحدث استطلاعات الرأى التى أجرتها «ماستر كارد» أثبتت أن %65 من المواطنين يرغبون فى الحصول على الخدمات المالية المصرفية ولم يتمكنوا من التوجه للبنوك، لافتًا إلى أن هناك مؤشرات تؤكد أن التضمين المالى سيأتى سريعًا مدعومًا بزيادة قاعدة مستخدمى الإنترنت.

وأضاف أنه يجب تدعيم المواطنين عبر خدمات الموبايل بانكنج وخدمات الدفع الالكترونى والدفع عبر المحمول، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت فى يونيو 2013 تبنى نهج نشر التضمين المالى عبر إطلاق خدمات فون كاش مع البنك الأهلى المصرى بالتعاون مع شركة اتصالات، والتى لاقت إقبالا ملحوظًا من قِبل العملاء.

المصدر: جريدة المال

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على «خدمات محدودي الدخل» كنز التوسع فـي الـتجـزئـة ودعـم الانـتـشار

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
22977

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
روابط مميزة