تراجع البورصات وارتفاع النفط والذهب بعد انطلاق "عاصفة الحزم"

أثارت العملية العسكرية فى اليمن «عاصفة الحزم»، المخاوف من أن تتوسع دائرة الحرب فى المنطقة وتهدد أمن شحنات النفط من الشرق الأوسط، رغم أن المستوردين الآسيويين قالوا إنهم لا يشعرون بالقلق من حدوث تعطل للإمدادات. وقفزت أسعار النفط، حيث يرى التجار أن العملية العسكرية هى أحدث تطور فى صراع يخرج عن نطاق السيطرة فى أغنى منطقة بالنفط فى العالم.

وقال محمد الجندى، مدير إدارة البحوث الفنية بـ«آى.سى.آن»، لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، إنه «على العكس شهدنا ارتفاعاً قوياً فى أسعار النفط فى ظل التخوف من عدم قدرة دول الخليج المصدرة للنفط على الوفاء بإمداداتها للأسواق العالمية. وواصلت أسعار النفط ارتفاعها ووصل سعر العقود الأمريكية الآجلة للخام إلى 51.04 دولار للبرميل، مرتفعة بنسبة 3.72%، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.06% لتصل إلى 58.21 دولار للبرميل».

ومن جانب آخر، تراجعت بورصات الخليج مع بداية تداولات أمس، بعد بدء «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين وسط هبوط حاد لأغلب الأسهم المتداولة. وكانت «بورصة دبى» على رأس الخاسرين بعد هبوط مؤشرها بنسبة 4.29% إلى 3287.40 نقطة، ليعاود الهبوط نحو أدنى مستوياته منذ منتصف ديسمبر الماضى وسط تراجع جميع الأسهم المتداولة. وتراجعت أسهم قيادية، مثل: «داماك» و«ديار» و«أرابتك» و«سوق دبى المالى» و«إعمار» و«الإمارات دبى الوطنى» بنسب تتراوح بين 4.4، و6.9%.

وهبطت بورصة العاصمة أبوظبى بوتيرة أقل بلغت 1.81% إلى 4292.47 نقطة مدفوعة بهبوط جميع الأسهم المتداولة فى السوق بنسب تتراوح بين 1.5 و10%. كما انخفضت بورصة مسقط إلى أدنى مستوياتها فى 3 أشهر مع تراجع مؤشرها بنحو 1.78% إلى 6162.79 نقطة وسط هبوط جماعى لكافة الأسهم المتداولة. وقادت الأسهم القيادية وتيرة الهبوط فى بورصة قطر مع تراجع مؤشرها العام بنسبة 1.77% إلى 11302.55 نقطة محققاً أدنى مستوياته فى 3 أشهر مع هبوط أسهم «المستثمرين»، و«أوريدو» و«الميرة» و«قطر الدولى. ونزلت بورصة الكويت إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر الماضى، وتراجع مؤشرها السعرى بنسبة 2.35%، وهى أكبر وتيرة تراجع يومية فى أكثر من 3 أشهر، ليصل إلى 6226.54 نقطة، وسط هبوط حاد لأغلب الأسهم المتداولة يتصدرها قطاع الخدمات المالية. كما هبطت مؤشرات البحرين بنسبة 0.52% إلى 1447.28 نقطة. أما التوقعات حول التداولات فى السوق السعودية فهى أن تكون مشابهة لباقى الأسواق.

ومن جانب آخر، كانت الصين هى الأقل تأثراً، فقد هبط مؤشر «هانج سينج» بمدينة هونج كونج بنسبة 0.2%. أما عن مؤشر «شنجهاى كوموزيت» فقد استمر فى ارتفاعه بنسبة 0.6% بسبب ارتفاع أسعار النفط.

وكان الذهب هو المستفيد الأكبر من هذه الأحداث، فقد زاد ثمن السبائك التى تزن 29 جراماً 16 دولاراً على سعرها الأساسى الذى يصل 1211 دولاراً، وهو الأغلى على مدار الثلاثة أسابيع الأخيرة.

المصدر: الوطن