الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار الاقتصادبورصة و بنوك › مصرفيون: «الإنتربنك» يضمن تماسك سوق الصرف

صورة الخبر: البنك الاهلي
البنك الاهلي

أكد مصرفيون أن عودة نشاط الانتربنك الدولارى مرهونة بوجود فوائض دولارية داخل البنوك ووجود اختلاف فى احتياجات البنوك فيما بينها تجاه الدولار بالإضافة إلى ارتفاع احتمالات تراجع أسعار الصرف فى المستقبل مشيرين إلى أن هذا سيدفع البنوك التى لديها فائض من الدولار لبيعه إلى البنوك التى تعانى عجزًا.

وتوقعوا احتمالية التراجع عن العمل بآلية المزادات الدولارية خلال الفترة المقبلة عقب عودة نشاط الانتربنك مجددا موضحين أن الآلية الاولى يتم استخدامها من قبل البنوك المركزية حول العالم خلال فترات عدم الاستقرار فى سوق الصرف وتدهور العملة.

يذكر ان هشام رامز محافظ البنك المركزى صرح لـ«المال» أمس بأنه ستتم إعادة تفعيل آلية تداول العملة الصعبة بين البنوك (الإنتربنك الدولارى) خلال فترة قريبة، وسيتم الاعتماد عليها فى تلبية احتياجات العملاء من العملات الأجنبية.

وقام البنك المركزى بيوم الأحد الماضى بتوفير 420 مليون دولار من أجل تغطية قوائم الانتظار وتلبية احتياجات العملاء والافراج عن البضائع المعلقة فى الميناء.

من جانبه قال أحمد الخولى رئيس قطاع الخزانة ببنك التعمير والإسكان إن عودة عمليات الانتربنك مجددأ خلال الفترة المقبلة مرهونة بتوافر فوائض دولارية داخل البنوك ووجود اختلاف فى احتياجتها بشأن العملة حيث تقوم البنوك التى لديها عجز فى الموارد الدولارية بشراء العملة الخضراء من البنوك التى لديها فائض دولارى.

وأضاف الخولى أن نشاط الانتربنك لم يعد حتى الوقت الراهن ولكن ماحدث ان البنك المركزى قام بتوفير الدولار لتغطية احتياجات المستوردين والتجار من العملة الذين لديهم بضائع وصلت إلى الميناء ولكنها مازالت فى قوائم الانتظار برغم وصول المستندات الخاصة بها.

وأوضح أن البنك المركزى تدخل فى توفير الدولار للعملاء حتى لايتم تحميلهم رسومًا إضافية ناتجة عن زيادة انتظار البضائع فى الميناء ومن بينها رسوم التأمين خاصة مع وجود صعوبات تواجه العميل فى الحصول على الدولار من خارج البنوك وشركات الصرافة.
وأشار الخولى إلى ان تلك العملية التى قام بها البنك المركزى قد تمهد الطريق لعودة نشاط الانتربنك خلال العام الحالى مؤكدا اهميته فى ضبط سوق الصرف وقدرته على توفير الاحتياجات المختلفة من الدولار للبنوك وتقليل الضغط على الاحتياطيات النقدية.

واضاف أن البنك المركزى تراجع عن مزاد الدولار بيوم الأحد الماضى ولكن عاد إليه مرة اخرى بيوم أمس مرجحا احتمالية التراجع عن العمل بنظام المزادات الدولارية خلال العام الحالى مع عودة نشاط الانتربنك مجددا وزيادة فاعليته فى توفير احتياجات البنوك المختلفة من الدولار وزيادة التدفقات الأجنبية.

وأوضح أن حصيلة بيع الدولار من قبل العملاء للبنوك شهدت ارتفاعات خلال الفترات الماضية فى ضوء قرار البنك المركزى الأخير متوقعا زيادة استقرار أسعار صرف الدولار خلال الفترة المقبلة واستبعاد تحركها نحو الارتفاع كما كانت تؤكد تقارير صادرة من بعض بنوك الاستثمار.

يذكر أن البنك المركزى أصدر قراراً فى وقت سابق بوضع حد أقصى للايداعات بالدولار الأمريكى اليومية والشهرية بالبنوك بواقع 10 آلاف دولار أمريكى يومياً و50 ألف دولار شهريا.

من جانبه قال تامر يوسف رئيس قطاع الخزانة بأحد البنوك الأجنبية إن عملية بيع الدولار الأمريكى من جانب البنك المركزى للبنوك داخل السوق أمس الأول تعتبر بداية لعودة نشاط الإنتربنك مجددا وتمهيدا لانطلاقه خلال الفترة المقبلة موضحاً أن المركزى لم يستخدم آلية المزادات الدولارية FX Auction فى تلك العملية.

وأوضح يوسف أن البنوك المركزية فى مختلف دول العالم لديها عدة أدوات للتدخل Intervention فى سوق الصرف والتحكم فى اتجاهاتها من بينها عمليات الإنتربنك والمزادات الدولارية مشيراً إلى أن عمليات الانتربنك لاتقتصر على البنوك فقط ولكن تمتد إلى إمكانية دخول البنك المركزى باعتباره منظماً للسوق والقطاع المصرفى مؤكداً أنه لديه الحق فى استخدام كلتا الأداتين معاً.

ورجح إمكانية التراجع عن العمل بآلية المزادات الدولارية خلال الفترة المقبلة بعد عودة نشاط الانتربنك بشكل قوى وزيادة استقرار سوق الصرف موضحاً أن البنوك المركزية تلجأ إليها فى حالة وجود أزمات داخل سوق الصرف من أجل التحكم فى الاحتياطات النقدية وعدم تدهورها والعمل على استقرار أسعار الصرف.

واستدل يوسف بالبنك المركزى الروسى الذى لجأ إلى استخدام آلية المزادات بعد تدهور عملة الروبل الروسى بشكل واسع وهو مايشير إلى أن البنوك المركزية تلجأ إليها خلال الفترات الاستثنائية التى تشهدها الاسواق لافتاً إلى صعوبة تحديد توقيت التراجع عن استخدام أداة المزادات بالسوق المصرية بشكل دقيق.

وتابع أن انتشار ووجود عمليات الانتربنك يعتبر امرًا ضروريًا لضبط سوق الصرف حيث يعتبر انعكاسا ودليلا على اختفاء السوق الموازية للدولار الأمريكى واستقرار سوق الصرف الأجنبى.

وأكد أن عودة عمليات الانتربنك بين البنوك وبعضها البعض امر مرهون بعاملين اولهما يتمثل فى مدى توافر الدولار داخل البنوك موضحاً أن حصيلة بيع الدولار داخل البنوك على خلفية قرار البنك المركزى بوضع حد أقصى لإيداعات السيولة الدولارية شهدت ارتفاعاً خلال الفترة الماضية ولكن لم تتم تغطية كل طلبات العملاء حتى الوقت الراهن.

وأضاف يوسف أن العامل الثانى متمثل فى توقعات أسعار الصرف للدولار الأمريكى خلال الفترة المقبلة موضحاً أنه فى حالة وجود توقعات بانخفاض قيمة الدولار فى المستقبل ستقوم بعض البنوك التى لديها فائض دولارى بالتخلص منه للبنوك الأخرى التى لديها عجز مع العمل على إعادة شرائه مجددا عقب حدوث الانخفاض بشكل فعلى.

وأكد أن الاقتصاد المصرى يشهد عدة تغيرات إيجابية ملحوظة من بينها ارتفاع وتحسن التقييم الائتمانى له من جانب مؤسسات التصنيف الائتمانى وزيادة استقرار الحالة الاقتصادية واختفاء ظاهرة السوق السوداء للعملة موضحاً أن تلك التغيرات ترفع درجات التفاؤل بشأن المستقبل.

وقال مصدر مسئول عن قطاع الخزانة داخل أحد البنوك أن البنك المركزى قام بتوفير الدولار لتقليل الحمل على العملاء الذين يجدون صعوبة فى الحصول على الدولار ومساعدتهم فى تجنب التكاليف الناتجة عن زيادة فترة انتظار البضائع فى الميناء.

وأكد المصدر ان تعليمات وتصريحات هشام رامز محافظ البنك المركزى أصبحت قائمة على أرض الواقع موضحا أنه قد توعد السوق السوداء للدولار بنهاية عام 2014 بالقضاء عليها نهائيا خلال عام ولكنه استطاع القضاء عليها قبل تلك المدة مشيراً إلى أن التصريحات الجديدة بعودة نشاط الانتربنك تؤكد الاتجاه السابق.

وأضاف أن عودة نشاط الانتربنك خلال الفترة المقبلة ستؤدى إلى تماسك سوق الصرف وزيادة استقرارها ولكن الامر مازال مرهونًا بوجود فوائض دولارية داخل البنوك مشيرا إلى إمكانية التراجع عن آلية المزادات الدولارية خلال الفترة المقبلة عقب عودة الانتربنك مجددا.

كما أشاد مدير إدارة المعاملات الدولية بأحد البنوك العامة بالخطوة التى اتخذها المركزى عبر إعادة تفعيل سوق الإنتربنك الدولارى ودخوله مرة أخرى كصانع سوق عبر ضخ دولارات ساهمت فى تغطية الواردات المعلقة، مشيراً إلى أن تدخله يثبت بشكل قاطع القضاء على السوق الموازية.

وتوقع استعادة تفعيل سوق الانتربنك الدولارى بين البنوك تدريجياً على أن يتم الاعتماد عليها بشكل كامل مع نهاية الشهر الحالى لاسيما مع تحسن حصيلة التنازل على الدولار داخل معظم البنوك، مرجحاً أن تصاحب هذه الخطوات تحركات طفيفة فى سعر الصرف لتصعد العملة الخضراء إلى مستوى 7.70 قرش.

ورهن مدير إدارة المعاملات الدولية بأحد البنوك العامة نشاط الإنتربنك الدولارى بتوافر فوائض دولارية لدى البنوك، مشيراً إلى أن آلية الإنتربنك تعتمد بشكل أساسى على تبادل العملات من البنوك التى لديها فائض لتذهب لنظيرتها التى تعانى من عجز.

وأكد أن "المركزي" يفرض على البنوك التى لديها فائض من العملات الأجنبية أن تتخلص منها داخل سوق الانتربنك من خلال تسوية المعاملات دون الاحتفاظ بها فى شكل نقدية داخل خزائنها.

ولفت إلى أن استمرار تحسن حصيلة بيع العملة الخضراء داخل البنوك سيعجل من تفعيل آلية الانتربنك مرة أخرى، مشيراً إلى أن قرار البنك المركزى بوضع حد أقصى للإيداع الدولارى رفع من حصيلة البيع العملة الخضراء بشكل ملحوظ.

وآضاف أن ارتفاع تدفق الدولار على القطاع المصرفى بالتزامن مع تدخل المركزى كصانع للسوق عبر ضخه نحو 420 مليون دولار للبنوك المحلية بهدف تغطية البضائع المعلقة بالموانئ من البوادر الإيجابية لتغطية قوائم الانتظار.

وأكد أن تحركات المركزى الأخيرة آتت ثمارها وحققت الهدف المرجو منها المتمثل فى زيادة تدفق الدولارات على القطاع والقضاء على السوق الموازية بشكل قاطع، متوقعاً استعادة الأمور لطبيعتها خلال فترة القليلة المقبلة

المصدر: المال

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مصرفيون: «الإنتربنك» يضمن تماسك سوق الصرف

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
38724

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
روابط مميزة