تنظم وحدة التحولات الداخلية بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة اليوم الأربعاء، حلقة نقاش "بعنوان "التجارة الموازية: التحولات الداخلية وانتعاش اقتصاديات الحدود فى الشرق الأوسط"، أو ما يطلق عليه "بيزنس" الحدود، وذلك بمشاركة 10 من شباب الباحثين والخبراء فى مختلف المجالات.
وقال محمد عز العرب مقرر حلقة النقاش أن عمليات تكوين شبكات "اقتصاديات الحدود" فى أنحاء مختلفة من إقليم الشرق الأوسط تصاعدت خلال المرحلة الماضية، عبر تهريب واسع للأسلحة والمخدرات والأموال والبضائع والبشر، تتجاوز مهام عناصر الأمن وقوات حرس الحدود ومراقبة خفر السواحل، بمستويات غير معتادة من الاختراقات، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تزايدت بدرجة أكبر فى مرحلة ما بعد الثورات العربية.
وأوضح أن هناك العديد من الحالات المعبرة عن اقتصاديات الحدود فى الإقليم مثل حالة الحدود بين مصر وقطاع غزة وما يطلق عليه "بيزنس" الأنفاق، وكذلك الحال بالنسبة للحدود المصرية الليبية، إذ كانت أسواق سابقة فى القاهرة تعتمد على البضائع المهربة من ليبيا فى ظل فروق الأسعار، وقد تكررت محاولات الاختراقات بالنسبة للحدود التونسية سواء مع ليبيا أو الجزائر، إذ أن تبعات الثورة التونسية وانهيار الدولة الليبية أدى إلى إعادة تنظيم عصابات التهريب (التجار على الحدود مع الجزائر، والقبائل على الحدود مع ليبيا) وتصاعدت أيضا التحركات البشرية غير الشرعية العابرة لكل خطوط الحدود بين مصر والسودان، وبين مصر وإسرائيل، كما يحدث من جانب عصابات تهريب الأفارقة عبر دول شمال أفريقيا ووصولهم إلى مصر فى مرحلة لاحقة، أو من جانب الهاربين من دارفور غرب السودان إلى مصر للتسلل إلى إسرائيل، مما خلق جماعات مصالح مستفيدة من "مهام التسفير".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!