الغرفة التجارية: 25% إرتفاعا في أسعار اللحوم المستوردة.. و 8 % للبلدي

يفتح قرار المجمعات الاستهلاكية برفع سعر اللحوم بمنافذ بيعها بنحو 10 % بدءاً من الإسبوع القادم، الباب نحو مزيدا من ارتفاعات الاسعار في السوق المحلية للقطاع الخاص، وهو ما أكده سيد نواوي عضو مجلس ادارة غرفة القاهرة التجارية.

حيث قال نواوى لـ«التحرير» «إن إرتفاع أسعار اللحوم أمرا طبيعيا فى ظل ارتفاع غالبية المواد الغذائية بسبب أزمة الدولار و ارتفاع اسعار صرفه فى السوق السوداء و تجاوزه لاكثر من 7.50 جنيه»، مشيرا إلى أن أغلب الإستهلاك يكون من اللحوم المجمدة أو الحية المستوردة سواء كانت من استراليا أو من اثيوبيا، موضحا أن سعرالمستهلك من اللحوم المستوردة أصبح يتراوح ما بين 36 و 38 للكيلو جنيه مقارنة بـ 30 جنيه منتصف الشهر الماضي، بمعدل زيادة بلغ 25 %.

وأضاف نواوى ان الزيادة شملت ايضا الانتاج الوطنى المحلىـ حيث ارتفع بنحو 5 جنيه ليصل سعر الكيلو نحو 70 جنيه بدلا من 65 جنيه بمعدل زيادة بلغ 8 % ، نظرا لاعتماد تكاليف التصنيع على مدخلات مستوردة.

و أوضح نواوى ان مشكلة إرتفاع الاسعار سببها قرارات الحكومة الخاطئة، فيما يخص السياسات النقدية و القرارات التجارية كذلك ، مشيرا الى ان المجمعات الاستهلاكية احيانا تبيع اللحوم باسعار اعلى من التجار، بالرغم من ان دورها الحقيقي يتمثل في ضبط الاسعار بالسوق لا المبادرة برفعها.

وتابع نواوى «أن سوق اللحوم يعانى حاليا من انخفاض ملحوظ فى حجم المعروض من كميات اللحوم المستوردة»، موضحا ان اللحوم من اكثر السلع تأثرا بتغير سعر صرف الدولار، نظرا لاعتماد الاسواق على الاستيراد من الخارج سواء لحوم حية او مجمدة، بالاضافة الى مستلزمات انتاج اللحوم المحلية من اعلاف، كما ان ارتفاع سعر صرف الدولار امام الجنيه جعل المستورد يلجأ للحصول على العملة الصعبة من السوق السوداء مما ادى الى ارتفاع الاسعار بنسبة لا تقل عن 15% الى 20%، متوقعا ان يصل سعر كيلو اللحوم البلدى الى نحو ما يزيد عن 110 جنيه خلال الشهرين القادمين نتيجة توقف المستوردين عن استيراد اللحوم خاصة من السودان وكينيا واثيوبيا، فضلا عن عدم كفاية الانتاج المحلى.

وأشارأشارأأ الي أن حركة الاستيراد تشهد حالة من الركود بسبب المعاناة فى توفير العملات الاجنبية، بالاضافة الى التوقف المتكرر للموانئ، مما أدى الى تخوف التجار من استيراد اللحوم سواء المجمدة او الحية، لافتا الى أن معدلات الاستيراد، إنخفضت بنسبة 30% بعد ارتفاع اسعار الدولار ونقص كمياته بصورة كبيرة.

يذكر ان الشركة القابضة للمواد الغذائية، أعلنت ان اسعار اللحوم الطازجة والمجمدة ستشهد ارتفاعا بنسبة 10% داخل المجمعات الاستهلاكية التى تتبع الشركة القابضة مثل مجمعات الاهرام، النيل، الاسكندرية، بالاضافة الى شركتى العامة لتجارة الجملة والتى تتولى بيع السلع الغذائية فى الوجه البحرى، والمصرية لتجارة الجملة و التى تتكفل بترويج السلع الغذائية فى الوجه القبلى.

المصدر: التحرير | رنا عبدالصادق