أصحاب "الآي باد" صفوة أنانية
إذا كنت ميسور الحال، رفيع الذوق، ولا يهمك أمر غيرك، فالأرجح أنك تقنتني "الآي باد". هذه هي النتيجة التي خرج بها مسح قال إن مالكي لوح "أبل" الرقمي الجديد "صفوة من قساة القلب الذين يفتقرون بالتالي للتعاطف مع الآخرين".
وتبعا لموقع "ماي تايب" mytype الأميركي الذي أجرى المسح وسط ألفي شخص، فإن الأرجح بمقدار ستة أضعاف لصاحب "الآي باد" أن يكون "بين الثلاثين والخمسين من العمر وميسور الحال وعالي التعليم ومتعطشا للسلطة ومحبا للإنجاز ورفيع الذوق وشديد الأنانية".
ويقول تيم كولكيبيك، الذي أشرف على المسح في الموقع الإلكتروني، إن من شبه المؤكد لمالك اللوح الرقمي، الذي أصبح صرعة في العالم، أن يكون "مدمنا للعمل وذا اهتمام غير عادي بشؤون المال والأعمال ويعبد السلطة والإنجاز، لكنه لا يملك مثقال ذرة من الاستعداد لمساعدة شخص بحاجة اليها على الجانب الآخر من الطريق".
ويضيف كولكيبيك قوله إن ثمن الآي باد المرتفع الى حد النخبوية هو أحد الأسباب التي تفسر اجتذابه لهذا النوع من الناس. وهو يروق أيضا لأولئك الذين يقضون أعمالهم اليوم بطوله أمام شاشة الكمبيوتر. وبنهاية يوم العمل فهم يريدون شيئا مما يعتبرونه "استمرارية الحياة" فيلجأون الى شاشة أخرى هي الآي باد، لأن بالتفاعل مع التكنولوجيا الجديدة هو جوهر تلك الاستمرارية بالنسبة لهم.
ويذكر أن ستيف جوبز، العقل المدير في شركة "أبل"، يقول إن اللوح الرقمي الجديد سيشكل ثورة في كل شيء يتعلق بحياتنا، من السفر والاتصال الى قراءة الصحف والمجلات والكتب. ويذكر ان المطروح للبيع منه في بريطانيا نفد خلال ساعات. ولم تفلح مشاكله الأولى المتصلة بعمل "الواي فاي" Wi-Fi أو سعره المرتفع البالغ 700 جنيه (1050 دولارا) لبعض موديلاته في ردع الراغبين عن شرائه.
ويقول موقع "ماي تايب" أيضا إنه "بينما يمكن تصنيف أصحاب الآي باد في خانة الأنانيين، فيكمن، في الجهة المقابلة تصنيف اولئك الذين ينتقدونه في خانة اولئك لذين يلعقون جراح إخفاقاتهم. وبالنسبة الى هؤلاء فإن ما يقدمه الآي باد لصاحبه هو بالضبط ما يفتقرون اليه. وبالتالي فإن مجرد انتقادههم له يعيد اليهم شيئا من الهويّة ومن الثقة المفقودة في أنفسهم".
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!