الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار الكمبيوتر والانترنتاخبار الكمبيوتر والبرامج › «Web٢.٠» .. انقلاب «ناعم» يغير خريطة «الشبكة العنكبوتية»

صورة الخبر: «Web٢.٠» .. انقلاب «ناعم» يغير خريطة «الشبكة العنكبوتية»
«Web٢.٠» .. انقلاب «ناعم» يغير خريطة «الشبكة العنكبوتية»

«web ٢.٠» جيل جديد من الإنترنت.. لم يكن يدرك المجتمعون فى المؤتمر الدولى، الذى عقد فى سان فرانسيسكو بأمريكا فى عام٢٠٠٣ أن هذه الكلمة التى جاءت على لسان نائب رئيس شركة أورلى دايل دويرتى، الإعلامية المعروفة، عن مفهوم الجيل الجديد لمواقع شبكة الإنترنت العالمية، ستغير الكثير من الأفكار والمصطلحات حول الجيل الجديد لكل شىء من التكنولوجيات التى نستخدمها وليس فقط شبكة الإنترنت.

دعونا نعود بالخلف قليلاً لنعطى لمحة تاريخية عن الصورة فى السابق قبل أن نتعمق فى مفهوم الجيل الجديد لمواقع الإنترنت «web ٢.٠». المرحلة الأولى كانت البداية مع ظهور الجيل الأول من مواقع الإنترنت، الذى يمكن أن نطلق عليه الآن «web١.٠»، وكان الأمر عبارة عن صفحات html ثابتة قليلة التحديث، ولا يمكن للمستخدمين سوى تصفحها دون التفاعل بأى صورة، ثم تطورت الأمور قليلا وأصبحت «web١.٥» لتكون أكثر مرونة، حيث أمكن للمواقع أن تستمد محتواها بصورة مباشرة من قواعد البيانات باستخدام نظم إدارة المحتويات Content Management.

أما الجيل الثانى من الإنترنت «web ٢.٠»، الذى نتحدث عنه هنا.. فمكن المستخدمين أن يكونوا «أصحاب البيت» فهم المتحكمون فيما يريدون إن يرونه دون وصاية أو رقابة من أحد، ولما لا وهم الذين يطورن ويضيفون المحتوى، مع انتشار كاميرات الفيديو والصور الرقمية والهواتف المحمولة المزودة بالكاميرا أصبح الجميع عضواً فعالاً فى مجتمع الإنترنت، الذى أصبح مكاناً مفتوحاً للجميع دون قيود أو حدود، ومن هنا ظهر مصطلح الصحافة الشعبية أو صحافة المواطن.. «web ٢.٠» جعل للحرية مفهوم جديد لم تعرفه البشرية طوال تاريخها. فالآن يمكنك أن تصل بصوتك لكل مكان لكى يعرف العالم فيما تفكر الآن!!

الجيل الجديد الذى نتحدث عنه هو جيل المستخدم نفسه.. جيل مواقع الإنترنت التفاعلية، التى غيرت مفهوم الويب، حيث أصبحت صفحات الإنترنت تعتمد بشكل أكثر على المستخدمين بقيادة مواقع الشبكات الاجتماعية، التى حركت مشاركات المستخدمين كمكون رئيسى بل الوحيد فى محتوى الموقع، فهذه المواقع تعطى الثقة كاملة للمستخدمين بإضافة كل ما يريدون وفق قواعد هم أنفسهم اتفقوا عليها، ثم يأتى دور محررى ومراقبى المواقع، لتصفية المحتوى من المخالف لقوانين هذه المواقع.

ومع ظهور الجيل الجديد تم استحداث مجموعة من الحلول والبرامج المرتبطة ببنية شبكة الويب٢ منها برامج تطوير أداء الأجهزة المستضيفة Hosting ، والتقنيات الخاصة بمجموعة المواقع، التى تعتمد على مساهمات تجميعية من الأفراد، وهذا أدى إلى تطوير مجموعة البروتوكولات الخاصة بتبادل الرسائل بين المستخدمين وبرامج التصفح المزود بإمكانيات عالية تتيح قدرة أكبر للتفاعل بين المستخدمين والمحتوى وتعزز قدرتهم على التعليق والإضافة والتعديل على محتويات المواقع وتحديثها بما يحسن قدرة المستخدم على التفاعل معها.

وإذا قمت بإضافة أو تعديل أى محتوى على صفحة الموقع مثلا تقوم الصفحة باستقباله والتعامل معه دون الحاجة للتعامل مع الجهاز المضيف، ويقوم برنامج التصفح بالتعامل مع الجزء الذى تم تحديثه على الصفحة دون الحاجة إلى إعادة تحميل الصفحة ككل. وهو ما يحدث مع مواقع الشبكات الاجتماعية مثل مواقع ماى سيبيس، واليوتيوب، وفيس بوك، ومؤخراً دخل بقوة موقع تويتر.

والموسوعة الإنسانية المفتوحة ويكيبديا wikipedia.org مثال جيد لما نطلق عليه محتوى المستخدمين عبر مجهود وفكر ملايين البشر حول العالم، دون تدخل رقابة من أى جهة. والغريب أن نسبة المحتوى الصحيح فيه أعلى بكثير من تلك الموجودة على المواقع المنظمة، التى تنتمى إلى جهات رسمية.
ما يمكن أن نجزم به أن جيل «web٢.٠» حول مواقع الإنترنت من مجرد مواقع جامدة يقدم فيها صاحبها ما يريد إلى مواقع تفاعلية، الجميع فيها مشارك وفعال وهو ما نراه واضحاً مع المدونات الشخصية رغم أن طبيعتها شخصية فإنها ساحة كبيرة للتفاعل بين المستخدمين أنفسهم، دون تدخل من المواقع التى تستضيف هذه المدونات.

يمكن تمييز مواقع الجيل الثانى من الإنترنت «web٢.٠» من خلال تركيزها على المحتوى والمعلومات، التى تكون مفتوحة دون قيود لتفاعل المستخدمين بتعليقاتهم ومشاركتهم لهذا المحتوى لصفحاتهم الشخصية أو إضافة محتوى وإتاحته للآخرين ومعرفة من شاهده أو علق عليه، وتقنية RSS ATOM – سنتحدث عنها تفصيلاً لاحقاً- والتى تتيح مشاركة أكثر ونقل للمحتوى بصورة أكثر دينامكية مؤشر جيد لكى نتعرف على مواقع الجيل التالي، وليس شرطاً أن يكون الموقع ملتزم بجميع تطبيقات الجيل التالى، فهناك مواقع تكتفى بما تراه مناسباً لها.

ما يجب معرفته أيضا عن مواقع «web٢.٠» أنها فى الأغلب لا تخضع لدورة حياة تطوير المواقع الطبيعية، فعملية تحديثها وتطويرها سواء فى الشكل أو المضمون تتم بصورة وقتية كلما اقتضت الحاجة وفقاً لما يقوم به المستخدمون.. وهذا يجعلك أنت كمستخدم مطور مساعد فى هذه العملية لقسم التطوير بالموقع من خلال آرائك وتصرفاتك، وطريقة استخدامك للمعلومات والبيانات على الموقع، ويتم بناء عليها التطوير المستمر.

فكرة عملية «الشخصنة- Personalization» لصفحة الموقع، التى تقوم بزيارته عادته ليست بالجديد، ولكن أن يعرف الموقع نوعية المحتوى الذى تفضله، فيقوم بإبرازه لك فى الصفحة الأولى، فمثلاً لو قمت بتصفح موقع «المصرى اليوم» على شبكة الإنترنت، فستجد الصفحة الأولى حول تعاقد النادى الأهلى مع لاعب جديد، وهذا فقط لأنك مهتم بصورة كبيرة بأخبار النادى الأهلى، والمحتوى الذى تتصفحه على درجة كبيرة من الذكاء، لكى تظهر لك فى المقدمة الأخبار الأكثر أهمية بالنسبة لك.

المصدر: المصرى اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على «Web٢.٠» .. انقلاب «ناعم» يغير خريطة «الشبكة العنكبوتية»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
91587

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الكمبيوتر من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الإنترنت والكمبيوتر
روابط مميزة