الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار الكمبيوتر والانترنتاخبار الانترنت والمواقع › بعد كارثة التجسس العالمية ولرفع مستوي الأمن القومي..مصر تدعم صناعة البرمجيات الحرة

صورة الخبر: بعد كارثة التجسس العالمية ولرفع مستوي الأمن القومي..مصر تدعم صناعة البرمجيات الحرة
بعد كارثة التجسس العالمية ولرفع مستوي الأمن القومي..مصر تدعم صناعة البرمجيات الحرة

يعتمد الحصول علي برامج تشغيل الكمبيوتر أو التطبيقات الأخري علي مسارين‏,‏ الأول شرعي بشراء البرنامج من الشركة المنتجة‏,‏ والثاني غير شرعي عبر نسخ البرنامج وتداوله في مجتمع المستخدمين بالمخالفة لقوانين الملكية الفكرية‏.‏

أما المسار الثالث فهو ما ينادي به عدد كبير من المبرمجين المصريين ويتمثل في الاستغناء عن البرمجيات الاحتكارية غالية الثمن التي تنتجها شركات مثل ميكروسوفت وأبل وأوراكل وآي بي إم وغيرها, واستبدالها ببرمجيات يسهل الاطلاع علي شفرتها البرمجيةsourcecode والتعديل عليها وتحسينها وتطويرها وتداولها بدون مقابل مادي, وهو ما يعرف بالبرمجيات مفتوحة المصدرopensource. ويقول المهندس أحمد حسين مؤسس الجمعية المصرية للبرمجيات مفتوحة المصدر إلي إن هناك كيانات في مصر تعمل منذ عشر سنوات علي نشر هذه الثقافة إلا أن العلاقة القوية بين الحكومات والشركات التجارية تقف حائلا دون نشرها بالشكل المنشود, فمنذ عام2002 والحكومة تعتمد بشكل أساسي علي برمجيات مايكروسوفت بكافة مؤسسات الدولة والجامعات وهو ما يعني دفع تراخيص سنوية بملايين الدولارات لشركة البرمجيات دون إتاحة أي فرصة لدعم صناعة البرمجيات مفتوحة المصدر ودون الالتفات لسياسات دول عديدة سبقتنا في درب البرمجيات مفتوحة المصدر مثل الهند والصين وباكستان وماليزيا تدعيما لصناعة البرمجيات الوطنية وحفاظا علي أمنها القومي. ولعل من الأمور الملفتة أن يشهد هذا العام حدثين بالغي الأهمية والمغزي في ذلك القطاع الأول هو فضائح تجسس الولايات المتحدة علي الدول عبر شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأمريكية والثاني إعلان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ أيام أنها بصدد نشر إستراتيجية للبرمجيات مفتوحة المصدر قبل نهاية العام تتركز أهدافها علي خمس نقاط هي: إطلاق3 مشروعات في القطاع الحكومي سنويا تعتمد علي البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر, وتدريب ألف متخصص وإيجاد قيادة تنسيقية للبرمجيات الحرة في مصر, وإنشاء مكتبة للتبادل المعرفي, ومضاعفة حجم منظومة البرمجيات الحرة خلال السنوات الخمس القادمة.
ولكن ماذا ستفعل الحكومة مع الشركات الكبري التي أبرمت معها عقودا واتفاقات ولديها الآلاف بل الملايين من الملفات الهامة المخزنة باستخدام أنظمتها ؟ الإجابة جاءت علي لسان المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي أكد أن السوق المصرية سوق كبيرة وتتسع لمختلف المصادر وأن الدولة لن تحارب الشركات التجارية العالمية ولكنها ستعمل معها في إطار من التكامل بما يحقق الاستفادة الكاملة من مختلف البرمجيات سواء المغلقة أو الحرة لتطوير تكنولوجيا المعلومات في كل قطاعات الدولة. النتائج المتوقعة للاستراتيجية الحكومية هي تخفيض الانفاق الحكومي وتحسين الموازنة العامة ورفع كفاءة الموارد البشرية, ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات, والأهم رفع مستوي الأمن القومي. ويؤكد حازم نبيل مدير المنتجات بشركة مايكروسوفت أن برمجيات الشركة علي أعلي مستوي من التأمين مقارنة بنظيراتها, وأن الحكومات التي يتم توقيع عقود معها مثل مصر من حقها الاطلاع علي الشفرة البرمجية إذا ما طلبت ذلك.
المشككون في نجاح تجربة البرمجيات الحرة يبررون ذلك بزيادة تكلفة استخدام البرمجيات الحرة مقارنة بالبرمجيات المغلقة التجارية وعدم قدرة الشركات المحلية علي الاستمرار بمستوي الأداء المطلوب لتطوير المشروعات الكبري وتقديم الدعم الفني للنظم الحكومية. المهندس أحمد حسين يؤكد أن عدد المبرمجين الذين يقومون بتطوير البرمجيات الحرة عالميا كبير ويقدر بالملايين جميعهم يقومون بالتطوير بشكل دائم وبدون مقابل مادي, وهذا هو الفرق الجوهري بين الملكية الفكرية التجارية وبين المصادر المفتوحة التي لا تمنع التطوير ولا تضع قيودا بحثا عن المكاسب المادية. كما أكد أن المصادر المفتوحة تتيح الاستفادة من الموارد البشرية وتطوير المهارات والقضاء علي احتكار الأفكار والمعرفة, كما أنها أكثر تأمينا من الاختراق وتقل فيها نسبة الخطأ في كتابة البرنامج بسبب كثرة المراجعة التي تتم, حيث يقوم بالدعم الفني عدد هائل من المبرمجين بدون مقابل مادي, بالاضافة إلي إنها أقل تكلفة وأكثر تنوعا. وضرب عدة أمثلة للمصادر المفتوحة منها نظام أندرويد, وبرامج فايرفوكس وVLC ميديا بلير وأوبن أوفيس, وجيمبGimp وهو من أقوي برامج معالجة الصور, وأكد أن60% من الويب سيرفر علي مستوي العالم, و96% من أجهزة السوبر كمبيوتر في العالم مفتوحة المصدر, وهناك90 مليون تطبيق في العالم علي مختلف منصات الهواتف المحمولة والكمبيوتر, كما من المتوقع أن تتضاعف تطبيقات البرامج الحرة إلي200 مليون تطبيق بحلول عام.2016

المصدر: الاهرام

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على بعد كارثة التجسس العالمية ولرفع مستوي الأمن القومي..مصر تدعم صناعة البرمجيات الحرة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
99801

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
روابط مميزة